مروان حمادة: موقع رئاسة الجمهورية بات رمزياً والسراي يديرها مجموعة من المستشارين

رام الله - دنيا الوطن
على مدى ساعة من الوقت اجاب النائب مروان حمادة على اسئلة مذيعة MTV منى صليبا، وكان ضليعا في اجاباته ولم ينفعل للحظة واحدة ولم يبالغ، وكان حريصا على اخصامه في السياسة، كما حرصه على جماعته، وهو السياسي المخضرم الذي عركته السياسة وعركها .
ونحن لا نعلق على ما قاله النائب حمادة ونترك ذلك للقراء بعد الاطلاع على ما قاله وننقله باختصار من دون اجتزاء.

عن رئيس الجمهورية: مافي رئاسة جمهورية.. في رمزية ونحن بحاجة لهذه الرمزية كمكان للشكوى وليس اكثر، واذا كان جبيران باسيل يتطلع الى الرئاسة نرجو ان يطيل الله بعمر الرئيس 200 سنة وغالبا ما كان الصراع على هذا الموقع يتسبب بحروب اهلية.سألته المذيعة: اذن من يحكم اليوم؟ اجاب: رئيس مجلس الوزراء مع الاسف من يدير السراي هذه الايام مجموعة من المستشارين وبسبب ذلك لا لون ولا طعم ولا انجاز لهذه الحكومة بعد مضي مئة يوم ولذلك يجب قيام حكومة جديدة في عهد الرئيس عون لان الناس عاطلة عن العمل والجوع هو سيد الموقف، ولو وُجدت الحكومة المطلوبة فلبنان قادر على النهوض في خلال شهر او شهرين والحكومة الحالية ليس فيها شيء من التكنوقراط .. هيك ما بيمشي الحال.

من هو الحاكم الفعلي هل هو حزب الله: اجاب: حزب الله هو من القوى اللبنانية ولا يمكن ان نقول هو الحاكم هو مؤثر ليس الّا، والحزب متضايق ولازم يرخي المغيطة، ولا ننسى الدور الكبير للحزب عام 2000 عندما اضاف للشرعية القوة بسلاحه واثمر ذلك تفاهمات كتفاهم نيسان والقرار 425 الذي حمى المدنيين .سألته المذيعة: هل الحزب مرتاح للعلاقة مع التيار الوطني الحر ؟ أجاب: الحزب يريد ان يحافظ على الجميع ولا يريد ان يخسر جبران باسيل الثقيل الوزن.عن دور وليد جنبلاط قال: وليد بيك رأيه معروف بالحكومة وهو حاليا يخزن القمح للاقضية المتواجد فيها.سألته المذيعة: في الماضي كان لبنان تحت الوصاية السورية، واليوم لبنان تحت وصاية من؟ اجاب: تحت وصاية ايران.
سؤال: هل تعتقد ان اميركا قادرة على رفع الوصاية الايرانية؟
أجاب مبتسما: خلي اميركا تخلص اولا من الاضطرابات والكورونا.

وعن الوضع السوري قال: سمعنا ان دوريات روسية اميركية تجوب في منطقة القامشلي والاكراد يتحركون في مناطقهم وفي الجنوب الايرانيون... ماذا بقي من سورية غير قصر المهاجرين وبالامس اصدر الرئيس بوتين الاوامر ببناء قاعدة بحرية ثانية وتوسعة المطارات.. هل نريد ان نصبح كسورية؟وعن الوضع النقدي قال: في عهد الوصاية والاحزاب والميليشيات لم يتجرأ احد على المصرف المركزي ولا الحاكم بينما اليوم لا ثقة بين حاكم السراي وحاكم الحكومة.وعن دور الرئيس نبيه بري قال: الرئيس بري عمبيعمل اللي بيقدر عليه.وعن ما يسمى التهريب على الحدود الشرقية بين لبنان وسورية قال: الجيش يستطيع ان يوقف التهريب ولكن ممنوع عليه القيام بذلك.وعن الثروة النفطية والغازية قال: نحن نعلم وبالتأكيد ان النفط والغاز موجودان في مياهنا الجنوبية ولكن ممنوع استخراجها.سألته المذيعة: وماذا عن الاشغال التي تمت في البلوك 4 ؟ اجاب: الحكاية قصة مسايرة لاستحداث مرفأ ومراكز دراسات ومعهد علوم بحرية واخرى نفطية وكل الحكاية مآرب انتخابية تماما كقصة معمل سلعاتا حيث كسر مجلس الوزراء قراره بعد اسبوع في بعبدا.واعتقد ان ذلك غير مناسب في خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي يراقب الوضع عن كثب.

ما الحل سألته المذيعة فأجاب: الحل بتأليف حكومة جديدة بتوافق جميع الاطراف اللبنانية وبرعاية رئيس الجمهورية تعتمد اللامركزية الادارية ولا يجوز ان نترك اللبنانيين على ما هم عليه الان وبهيك حكومة كالتي هي قائمة اليوم ما بيمشي الحال.سألته المذيعة: هل الرئيس بري مرتاح؟
اجاب لا اريد ان اتحدث عما يريده الرئيس بري ولا اعتقد انه مرتاح لهذا الوضع.

وعن الحراك المطلبي قال: الحراك الشعبي يجب ان يطور نفسه و يكون له مطالب واضحة.من يتحمل المسؤولية اجاب: الفريقان معا.. مطلوب طاولة حوار حول اللامركزية الموسعة ويمكن الغاء الطائفية السياسية على مراحل.تقول المذيعة ان الافكار تبقى من غير تنفيذ فأجاب: يجب ان يعلو صوتنا ونكشّر عن انيابنا ولكن من غير ان نشهر المسدس. في الماضي كان عندنا شخصيات عملاقة اين الاحزاب الفاعلة؟ اين حزب الكتلة الوطنية اين حزب الاحرار.. الكتائب اليوم ماذا بقي منه...واعتقد ان الدكتور سمير جعجع لملم الوضع رغم محاكمته ورغم التضييق عليه.المذيعة: اليوم بدنا حل وحضرتك تقول ما ماشي الحال؟ اجاب نريد حكومة جديدة وانتخابات نيابية بقانون اكثر ميدانية... لبنان ما بيمشي بالقهر بل بالتفاهم.المذيعة: الم يدرك المجتمعون في الطائف ذلك؟اجاب: الطائف اخطأ يوم وافق على بقاء القوات السورية في مثلث المديرج حمانا عين دارة ولم يوافق على الانسحاب الى البقاع وبعد سنتين يتم انسحابه ولكنه اصر على البقاء في مثلث المديرج حمانا عين دارة والسبب انا اقوله لك، كان يريد ان يوجه مدفعا الى الدروز ومدفعا الى السنة ومدفعا الى المسيحيين.

المذيعة: هذا في الماضي وماذا عن اليوم؟أجاب: قلت لك قيام حكومة بتوافق جميع اللبنانيين ووضع قانون انتخابي مدني يحاكي تطلعات جميع اللبنانيين وقبله طاولة حوار لحظها الدستور في المادة 56.

سألته المذيعة: هل تعتقد ان المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ستسفر عن شيء ؟ اجاب: كيف ستفسر اذا كان الوفد اللبناني قدم ثلاثة مشاريع .. قلت لك ما في شيء مظبوط وهيك ما بيمشي الحال.اختتمت المذيعة المقابلة فسألته: هل حزب الله ايراني ؟ أجاب: حزب الله فصيل لبناني بالتأكيد ونتمنى ان يكون اكثر لبنانية.