الاحتلال يسرق "عيديات" الأطفال ويختطف بسمتهم

رام الله - دنيا الوطن

لم يكن أطفال الأسير المحرر ماجد الجعبة يعلمون أن أيادي جنود الاحتلال القذرة قد تمتد إلى عيدياتهم و "تحويشة" مصروفهم التي ينتظرونها عساهم يحققوا بها بعض ما يرسم البسمة في طفولتهم، فيسرقونها ويسرقون معها بسمة وجوههم البريئة.

ولطالما حرم الاحتلال هؤلاء الأطفال من والدهم؛ الذي غيبته سجونهم لسنوات خلف القضبان، ما اضطرهم أن يدخروا عيديتهم ومصروفهم، حتى اقتحمت بساطير جنوده بيتهم وسرقت عيدياتهم.

واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، منزل الأسـير المـحرر ماجد الجعـبة في الـقدس، وعاثت فيه فسادا قبل أن تسرق كل "شيقل" منه، بما فيها حصالات الأطفال وعيدياتهم التي ادخروها.

اقتحام وسرقة أموال
وقال المحـرر الجعـبة عبر صفحته على "فيسبوك" إن ضباطا من "الشـابـاك" وعناصـر مخابـرات وحـرس حـدود اقتحـموا منزله الليلة الماضية.

وأضاف الجعـبة أنهم "أخرجوا قـراراً عـنصـريـاً صادراً عن وزيـر جـيش الاحتـلال نـفتـالي بـينـت، يقضي بمصادرة الأموال الموجودة في المنزل".

وأوضح الجعـبة أنه "بعد أن عاثوا في المنزل خراباً، وأرهبـوا الأطفال النيام، وسرقوا أحلامهم التي كانوا يحلمون بها، بدأوا بجمع ما وقع تحت أيديهم الـقذرة الـملطخـة بدمـاء شـعبـنا من أموال، وصادروا ما كان يدخره أطفالي من عيديات، ليسـرقوا من وجوههم البسمة".

وأكد الجعـبة أنه لا يتلقى أي مبالغ من هيئة شـؤون الأسـرى، رغم أنه أمضى أكثر من ستة أعوام داخل سجـون الاحتلال.

وذكر الجعـبة "أن جنود الاحتلال سرقوا أيضا مصروف البيت، حيث بلغ مجموع المبلغ المصادر 8400 شيقل".

حرمان الأطفال
أما بيان الجعبة والدة الأطفال تقول: "سرق الاحتلال "تحويشة العمر".. يعني العيدية اللي كان يخبيها كل عيد، يعني النص شيكل أو الشيكل اللي كان يخبيه من مصروفه اليومي، يعني أنه يحرم حاله من أنه يشتري زواكي (أشياء زاكية) عشان يحوش المصاري بحصالته".

وتضيف "تحويشة العمر.. هي المصاري اللي الطفل حوشها بالحصالة الخاصة به، عشان عنده حلم حابب يحققه، عنده لعبة بمخيلته حابب يشتريها بمصرياته".

وتساءلت الجعبة "شو ذنبه الطفل إنه ينحرم من حلمه، وتنسرق منه تحويشة عمره؟، ذنبه أنه هو ابن القدس، وعايش في القدس، وبيحلم يحقق حلمه في القدس".

وتستدرك "سرقوا حلم الأطفال، سرقوا بسمتهم، سرقوا تحويشة عمرهم.. برأيكم هل سينسى هؤلاء الأطفال ما رأوه من الغاصبين؟!.. طبعا لن ينسوا".

ثم تختتم أم راغب فتقول "من سيرجع لهم ضحكتهم، من سيرجع لهم بسمتهم، من سيرجع لهم نقودهم وتحويشة عمرهم ليحققوا حلمهم؟"

التعليقات