الطيراوي يُحذّر رياض المالكي

الطيراوي يُحذّر رياض المالكي
بقلم: عبد الله عيسى
رئيس التحرير 

حاولت السلطة الفلسطينية مرات عديدة التخلص من عبء التنسيق الأمني مع إسرائيل، وفشلت بكل مرة هذه المحاولات، وقد أعلنت السلطة عدة مرات عن وقف التنسيق الأمني، ثم أعلنت إسرائيل كرد فعل عن وقف العمل ببطاقة (VIP) وهذه البطاقة تمنح صاحبها (المسؤول الفلسطيني)، التنقل عبر الحواجز الإسرائيلية والحدود، بدون أي عائق، وبالتالي لا يسافر المسؤول حامل البطاقة بوسائل النقل العامة، مثل سائر المواطنين.

وكانت السلطة تتراجع عن وقف قرار التنسيق الأمني، بعد القرار الإسرائيلي، وهذا ما جعل أحد مستشاري الرئيس الأمريكي ترامب يقول: إن بعض القيادات الفلسطينية، لا يهمها حل القضية الفلسطينية، وإنما المحافظة على امتيازاتها، وقد أثبت وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، بأنه لا يهمه حل القضية الفلسطينية، وإنما المحافظة على امتيازاته، عندما أعلن عن استعداده لاستئناف التنسيق الأمني في موسكو مع الجانب الإسرائيلي.

وأنكر رياض المالكي، هذا التصريح الصحفي، ولكنه لا يستطيع أن ينكر تقارير هيئة مكافحة الفساد في عهد رفيق النتشة.

والحقيقة، أن اللواء توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مازال محروماً من بطاقة لـ (VIP) منذ وقت طويل حتى الآن، ولذلك فإن التنسيق الأمني ليس ضمن حساباته، وإنما التزم بقرار القيادة الفلسطينية، وتحديداً الرئيس أبو مازن قولاً وفعلاً، والذي ينسجم مع الصف الوطني كله دون استثناء.

رغم أن رياض المالكي، تصرف منذ عام 2014 وكأن السلطة الفلسطينية عزبة السيد الوالد، فإنه لم يلقَ محاسبة، باستثناء دعوة توفيق الطيراوي، لرئيس الوزراء محمد اشتية، بإقالته، وتأخرت هذه الدعوة سنوات، والتي كان يفترض أن تتم في عام 2014 بعد تقرير رفيق النتشة، الرئيس السابق لهيئة مكافحة الفساد.

ورغم أن القيادات الفلسطينية الأمنية، وعلى رأسها اللواء ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني، قد التزموا بقرارات الرئيس أبو مازن، والصف الوطني، إلا أن الذي خرج عن هذا الصف هو رياض المالكي فقط لأغير، لأن كل ما يهمه هو بطاقة (vip).

التعليقات