"قطر الخيرية" تنفذ مشروعاً نوعياً لتعزيز الأمن الغذائي شمالي سوريا

"قطر الخيرية" تنفذ مشروعاً نوعياً لتعزيز الأمن الغذائي شمالي سوريا
رام الله - دنيا الوطن
تواصل قطر الخيرية من خلال مكتبها الإقليمي في تركيا تنفيذ مشروع نوعي يعد الأول من نوعه في المنطقة بالشراكة مع منظمات إنسانية دولية، وذلك بهدف تعزيز الأمن الغذائي في الشمال السوري، خصوصا في ظل تداعيات الأزمة التي تمر بها سوريا منذ تسع سنوات، حيث تم إنجاز أكثر من 80 بالمئة منه حتى الآن.  

ويحمل المشروع اسم "دعم سلسة القيمة لمحصول القمح في شمال غرب سوريا" 2019 -2020 وينفذ بالشراكة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة OCHA وبرنامج الأغذية العالمي.

وينتظر أن يوفر الأمن الغذائي لحوالي 24,510 أشخاص من سكان منطقة مارع والمناطق المجاورة، ويتجاوز عدد المستفيدين بشكل غير مباشر 267 ألف نسمة في عموم منطقة ريف حلب الشمالي.

أنشطة المشروع

يتكون المشروع من عدة أنشطة تتمثل في دعم تخزين القمح وشراء مطحنة ودعم المزارعين وتقديم الدعم الفني لهم وتوعيتهم، ويأتي ذلك في وقت تشكل فيه الزراعة مصدر رزق لـ 65%من السكان شمالي سوريا، وذلك وفقا لتقييم الاحتياج الذي قامت به قطر الخيرية سنة 2019. ويهدف الى دعم محصول القمح من البذرة حتى رغيف الخبز وتوزيعه على المستفيدين ومدته 14 شهرا.

ويعمل المشروع على تخزين القمح من خلال تأهيل الصوامع في مارع (ريف حلب الشمالي – منطقة إعزاز – ناحية مارع) وهي عبارة عن 12 خلية بسعة تخزين كلية 12 ألف طن قمح، بالإضافة إلى شراء مطحنة جديدة بطاقة إنتاجية تبلغ 50 طن طحين يوميا.

ولدعم تسويق القمح تم شراء 1050 طن من القمح لطحنها ودعم الافران بالطحين كما تم توزيع 905 طن من الخبز.

ووفرت قطر الخيرية 200 سلة زراعية تحتوي على السماد والمبيدات ل 200 مزارع لزراعة 1 هكتار من القمح لكل منهم بمجموع ما يقرب من 200 هكتار كحصيلة للمشروع .

كما قدمت قطر الخيرية الدعم الفني للمزارعين من خلال جلسات التوعية وتوزيع منشورات توعوية في هذا الشأن كما وزعت 278 ألف لتر من الديزل للمستفيدين من أجل الري التكميلي لحقول القمح.

في غضون ذلك يتم تدريب كادر فني لإدارة الصوامع والمطحنة والعمل على تدريب المجلس المحلي لإدارة ومواصلة تشغيل الصوامع والمطحنة.

تم الانتهاء حتى الآن من تقديم دعم تخزين القمح وتسويقه بالإضافة الى دعم المزارعين بالسلال الزراعية وتقديم التوعية والمعرفة اللازمة عن الامر وهو ما يمثل 80% من المشروع، ومن المنتظر ان يتم الانتهاء من تركيب المطحنة في موقع المشروع في الشهر أغسطس القادم.

سد الفجوة

وأفاد مسؤول الامن الغذائي وسبل العيش في مكتب تركيا المهندس زكريا المطير أن المشروع تم تصميمه لسد الفجوة الحاصلة وتخزين القمح بالإضافة الى انتاج الطحين وتوزيع الخبز.

وأضاف المطير ان هذا المشروع هو الأول من نوعه في المنطقة خاصة وأنه يزيد من تعزيز استقرار الامن الغذائي في الشمال السوري ومن خلال تأهيل الصوامع بطاقة تخزينية تقدر ب 12 ألف طن من القمح سيكون هناك مخزون استراتيجي يكفي حاجة منطقة مارع لمدة سنتين على التوالي.

من جهته وصف نائب رئيس مجلس مارع المحلي المشروع بالضخم نظرا لاحتوائه بناء مطحنة قمح بقدرة تشغيلية يومية تبلغ 50 طنا.

وقد استبشر المزارعون خيرا بهذا المشروع حيث قال المزارع صبحي النجار إنه عاد إلى زراعة ارضه التي تعتبر مصدر رزقه الوحيد بعد توقف دام أربع سنوات بفضل الدعم الذي قدم له لزراعة أرضه.