أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ومعهد الأمير الفيصل يناقشان افتراضياً "دور الدبلوماسية في إدارة الأزمات"

أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ومعهد الأمير الفيصل يناقشان افتراضياً "دور الدبلوماسية في إدارة الأزمات"
رام الله - دنيا الوطن
نظمت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية وبالتعاون مع معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية؛ اليوم، ورشة عمل افتراضية تحت عنوان "دور الدبلوماسية في إدارة الأزمات".

وشهدت الورشة مشاركة معالي السفير عبدالله بن يحيى المعلمي المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، وحضور سعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير دولة الإمارات لدى لمملكة العربية السعودية؛ وسعادة تركي بن عبدالله الدخيل سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة الإمارات.

وتمحورت أجندة الورشة حول ثلاث موضوعات أساسية شملت التخطيط وإدارة الأزمات متمثلاً بالدور الدبلوماسي والقنصلي في إدارة المواقف الحرجة في أوقات الأزمات؛ بالإضافة إلى دور التعاون الدولي والدبلوماسية في تخفيف تأثير الأزمات؛ والدبلوماسية الثنائية والمتعددة الأطراف عبر البحث في دور المنظمات الدولية في مثل هذه الأزمات.

جاءت هذه الورشة في إطار استكمال الأكاديمية والمعهد لأجندتهما الخاصة بمجلس التنسيق السعودي الإماراتي الهادف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، حيث شارك فيها عدد من طلبة الأكاديمية والمعهد، ومجموعة من موظفي وزارتي خارجية دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.

ومن جانبها رحبت الدكتورة مريم إبراهيم المحمود نائب مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية؛ بمعالي السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، وسعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وكافة المتحدثين في الورشة والحضور من الجانبين، وقالت: "إن العلاقة المتجذرة بين الأكاديمية والمعهد، ما هي إلا انعكاس لما تمتاز به العلاقات الأخوية والراسخة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، والتي تحظى باهتمام مباشر ومتابعة حثيثة من قيادتي البلدين وعلى رأسهما صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ حفظهما الله".

وأضافت: "تميزت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، في تعاطيهما مع تداعيات الأزمة التي فرضها هذا الوباء، على كافة المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، بل وأبعد من ذلك، في مجالات العمل السياسي والدبلوماسي. ففي وقت انكفت فيه معظم دول العالم للتعامل مع هذه الأزمة العالمية على المستوى المحلي، ظهرت الحاجة ملحة لامتلاك خطط استباقية لإدارة الأزمات من الناحية الدبلوماسية، بحيث تعمل الدول وفرقها الدبلوماسية بشكل أكبر على توطيد علاقات التعاون ومد الجسور بين المجتمعات."

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الله السلامة: "إن الدور الذي تقوم به الدبلوماسية بأشكالها المختلفة يعد أداةً هامةً في التخفيف من آثار الأزمة المصاحبة لانتشار وباء كورونا، بما في ذلك أهمية التعاون الدولي ودور منظماته، وما صاحب هذا التعاون من قصور ومعوقات يجب معالجتها، لحماية البشرية من الانكشاف أمام مثل هذه الأزمات، كل ذلك نتيجة عدم اليقين والجاهزية واختلاف أولويات الدول بين اجتماعية وأمنية وصحية واقتصادية."

وأضاف السلامة: "ما نتطلع إليه في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية وأكاديمية الامارات الدبلوماسية هو تعظيم استفادتنا من مثل هذه المبادرات في تعزيز التدريب الدبلوماسي المتخصص في مؤسستينا، وذلك للرفع من مهارات منسوبي وزارتي الخارجية والجهات ذات العلاقة بالتعامل مع مثل هذه الازمات."

وناقش كل من سعادة عبدالباسط المرزوقي، قنصل عام دولة الإمارات في ميونخ، ألمانيا، والدكتورة شريفة الزهراني، سكرتير أول، رئيس القسم المعني بأعمال اللجنة الثالثة ضمن الوفد الدائم للمملكة العربية لدى الأمم المتحدة؛ الدور الدبلوماسي والقنصلي في إدارة المواقف الحرجة في أوقات الأزمات. وكيفية تدريب الدبلوماسيين على فن التعامل مع الأزمات والمواقف الصعبة في العمل، حيث حاورهم الدكتور منصور المرزوقي، أستاذ العلوم السياسية المساعد ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية.

كما أدارات شما الدبل، محاضر بأكاديمية الإمارات الدبلوماسية، نقاشاً حول دور التعاون الدولي في تخفيف تأثير الأزمات، ومعرقلات التعاون الدولي ودور الدبلوماسية في تجاوز هذه المعوقات ورفع مستوى التعاون، مع كل من أحمد الخميس، سكرتير أول، سفارة المملكة العربية السعودية في بيرن، سويسرا؛ وخليفة مبارك الكتبي، رئيس قسم الاستجابة الإنسانية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.

هذا وحاورت لبنى الربدي، محاضر بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية؛ كلاً من الدكتور منصور المرزوقي، أستاذ العلوم السياسية المساعد ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، وعهود الزعابي، نائب مدير إدارة الأمم المتحدة بوزارة الخارجية؛ حول دور المنظمات الدولية في الأزمات. وهل غياب الثقة والإحساس بالانكشاف أمام الأزمات يدفع الدول باتجاه العمل على مستوى الدبلوماسية الثنائية على حساب متعددة الأطراف.

تجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية والمعهد كانا قد نظما سلسلة من الندوات والجلسات النقاشية ضمن أنشطتهما الخاصة بمجلس التنسيق السعودي الإماراتي، والتي كان آخرهما ندوة الدبلوماسية الاقتصادية الأولى من نوعها على مستوى البلدين الشقيقين، والتي عقدت في أبوظبي، وورشة عمل الأمن السيبراني في العمل الدبلوماسي التي عقدت في نوفمبر الماضي بالعاصمة السعودية الرياض.