جمعية طبيعة فلسطين: راقبنا لعام كامل طائر "عقاب بُونليَه" المهدد بالانقراض

جمعية طبيعة فلسطين: راقبنا لعام كامل طائر "عقاب بُونليَه" المهدد بالانقراض
رام الله - دنيا الوطن-  رامي دعيبس
عرض المدير التنفيذي للجمعية الدكتور انطون خليلية  في لقاء صحفي عن أنشطة جمعية طبيعة فلسطين خطوط مسار عقاب بُونليَه الذي أطلق سراحه قبل عام في محمية جبال طمون بمحافظة طوباس بعد فترة علاج وتدريب للطائر الذي كان ضحية للصيد المحرم حيث تتم مراقبة الطائر عبر جهاز خاص مرتبط على الطائر ومتصل بالأقمار الصناعية التي تسجل تحركاته اليومية وترسلها الى طاقم جمعية طبيعة فلسطين وهذه كانت التجربة الاولى في فلسطين.

وصرح الدكتور خليلية بان طاقم الجمعية يقوم بشكل دوري بتحليل معظم هذه المعلومات المرسلة من الأقمار الصناعية للعمل على تحديد مناطق تواجد هذا العقاب للعمل على حمايته ومعرفة أفضل السبل للحفاظ عليه وعلى الموائل الخاص به وتحديد أهم التحديات التي توجه هذا العقاب المهدد بالانقراض.

وقد بينت المعلومات خلال السنة الأولى أن هذا الطائر يقضي معظم وقته بين فلسطين والاردن. بحسب الخارطة المرفقة يقضي هذا العقاب معظم وقته في شمال شرق الضفة الغربية ما بين محافظتي طوباس والأغوار مروراً بالمناطق المحيطة بالبحر الميت على الجانب الفلسطيني أما على الجانب الأردني فهو يتمركز أيضاً في مناطق الأغوار وغرب محافظتي اربد وعجلون باتجاه الأغوار مروراً بمناطق المحاذية على البحر الميت حتى يتمركز مجدداً في محافظتي الكرك والطفيلة، حيث يتواجد بكثره في محميتي ضانا وفيفا في الأردن وصولاً إلى وادي عربه ومدينة معان الأردنية وتقدر المساحة الكلية لمسار عقاب "بونليه" خلال العام باثني عشر ألف كيلومتر مربع أي ضعف مساحة الضفة الغربية في فلسطين والمسافة التي قطعها خلال العام تقدر بسبعة الأف وتسعمئة كيلومتر. 

واضاف د. خليلية ان هذا الطائر من الجوارح المهددة محلياً وإقليمياً بالانقراض حيث تبقى في فلسطين 3 أزواج من هذا الطائر النادر ويعتبر من الطيور المتوسطة إلى كبيرة الحجم، ويتراوح طول الطائر البالغ منه بين 55-74 سم، أما طول امتداد الجناحين فيتراوح ما بين 145-180 سم. 

والجدير بالذكر هنا أن الأنثى من هذا الطائر تكون أكبر حجما قد يصل في بعض الحالات إلى أكثر من 10 %من الذكر البالغ.

ومن جانبها قالت الدكتورة إكرام صلاح نائب رئيس الهيئة الإدارية للجمعية بأن متابعة ودراسة حركة عقاب "بُونليَه" خلال العام الماضي من خلال استخدام تقنية G.P.S  يُعد حدثا مهما وجديدا في فلسطين للمحافظة على هذا النوع النادر من الطيور والمهدد بالانقراض مضيفة بأن طواقم الجمعية خلال العام الماضي استمرت بعمليات المسح البيئي للتنوع الحيوي في فلسطين والقيام بالأبحاث والدراسات العلمية المختلفة وسيتم نشر بعضها في المجلات العلمية المحكمة.

ودعت المواطنين الحفاظ على التنوع الحيوي في فلسطين من خلال التوقف عن صيد الطيور وتدمير أماكن عيشها وجمع بيضها وأخذ فراخها خاصة الطيور الجوارح مثل طيور العقبان والصَرارة والسَقاوة والعَوسَق وغيرها من الطيور مثل الحجل الشائع لأن اعدادها في تناقصٍ كبير في الطبيعة الفلسطينية يصل إلى حد اعتبارها طيور مهددة بالإنقراض.

وقدم د. خليلية شكره لسلطة جودة البيئة ممثلةً برئيسها المهندسة عدالة الاتيرة لما قدمته من دعم للجمعية خلال العام المنصرم وللجمعيات البيئية الفلسطينية بشكل عام.