الجهاد: لا نريد أن نذهب لسوء النية..موقف السلطة تجاه الضم إيجابي لكن مبهم

الجهاد: لا نريد أن نذهب لسوء النية..موقف السلطة تجاه الضم إيجابي لكن مبهم
الدكتور وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي
رام الله - دنيا الوطن
وصف الدكتور وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، موقف السلطة الفلسطينية من قرار الضم بالإيجابي من الناحية النظرية والسياسية، ومن حيث المبدأ في رفض الضم وخطوات فك الاشتباك أو الارتباط مع الاحتلال والانحلال من الاتفاقيات.

وأضاف في حديث لصحيفة (فلسطين اليوم) المقربة من الجهاد الإسلامي: "لكن من الناحية العملية فموقف السلطة مبهم وغير واضح وهناك غموض من الناحية العملية فكيف ستتحلل السلطة من الاتفاقيات وكيف ستفك الارتباط مع الاحتلال وهذا أمر غير واضح".

وأكد أن خيارات السلطة صعبة، لكن خيارات الشعب الفلسطيني كثيرة وهو خيار الصمود والمقاومة وهو الأجدى والأفضل للفلسطينيين.

وقال القططي " ضم الضفة والأغوار هو جزء من (صفقة القرن) وزوبعة في عقل مأزوم نظراً لرؤيته للضم كتطور جديد، لافتاً إلى أن الضم موجود من الناحية العملية في الضفة كلها، خاصة في منطقة الأغوار والمستوطنات، وهي تسيطر عليها دولة الاحتلال، والأصل أن الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال بكل تفاصيله، سواء بالاستيطان أو الضم أو التهويد أو المواقع العسكرية".

وأستدرك:" لكن تصاعد الأحداث مرتبط بعوامل كثيرة لها علاقة بالظروف الموضوعية والذاتية في الضفة خاصة مع وجود السلطة لازالت تتمسك عملياً بنهج التسوية وإن كانت قد تخلت عن الاتفاقيات نظرياً".

أما في قطاع غزة، فلفت إلى أن تصاعد الأحداث مرتبط بعوامل أكثر من الضم رغم خطورته، فلا يمكن نسيان أن الضفة محتلة ومستوطنة من أقصاها إلى أقصاها ويسيطر عليها الاحتلال فتصاعد الأحداث مرتبط بتحرير فلسطين كلها وليس بقرار اتخذه الاحتلال.

وحول ما إذا كانت قرارات السلطة بوقف التنسيق الأمني جدية، قال  القططي:"نحن نأمل أن تكون القرارات جدية ولا نريد أن نذهب لسوء النية، لكن تطبيقها على الأرض يحتاج إلى تغيير نهج التسوية بشكل كامل لدى الاحتلال وتغيير الفكر السياسي الذي قاد شعبنا لمأزق أوسلو والانقسام".

وتابع:" هذه القرارات تحتاج لمراجعة المشروع الوطني الفلسطيني وإعادة منظمة التحرير لتكون بيتاً للكل الفلسطيني وقائداً للمشروع الفلسطيني، كما تحتاج لمنظومة كاملة لتطبيقها على الأرض تبدأ بالوحدة الوطنية وتنتهي بإعادة صياغة المشروع الوطني على أسس التحرير والعودة والاستقلال.  

فيما يتعلق بإمكانية أن تسهم عمليات الضم وصفقة القرن في تقريب وجهات النظر الفلسطينية، رَدَ القططي أن الضم وحده لا يقرب وجهات النظر الفلسطينية، فقد مرت القضية الفلسطينية في مخاطر كثيرة قبل ذلك لم تؤدِ للوحدة الفلسطينية، فالضم ليس أخطر من صفقة القرن وهو جزء منه.

وأكد على أن تقريب وجهات النظر يحتاج لقناعة بالمصلحة الوطنية الفلسطينية، طريق إلى تحرير فلسطين وهي الطريق للقدس ومشروع العودة والتحرير والاستقلال.

التعليقات