ناشط مقدسي يدعو لتحرك شعبي ورسمي لمواجهة الهدم في واد الجوز

رام الله - دنيا الوطن
دعا الناشط المقدسي فخري أبو ذياب لتحرك شعبي ورسمي جاد وتشكيل لجان تعمل على أرض الواقع وتضع خطط لمواجهة قرارات الهدم التي أصدرها الاحتلال لمئتي منشأة صناعية في واد الجوز شرقي القدس المحتلة.

وشدد أبو ذياب على ضرورة دعم صمود أهل القدس وتثبيتهم في المدينة ومنع الاحتلال من فرض وقائع جديدة، مطالباً السلطة الفلسطينية بإيجاد استراتيجيات تدعم المقدسيين مادياً وتمكنهم من البقاء على أرضهم وعدم تركها للاحتلال لتنفيذ مخططاته.

وقال أبو ذياب:" هذه جريمة حرب منافية للقوانين الدولي والمنشآت القائمة في واد الجوز موجودة قبل احتلال القدس لذلك يجب التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لتجريم الاحتلال".

وأوضح الناشط المقدسي أن المنطقة الصناعية في واد الجوز هي الوحيدة الخاصة بالفلسطينيين في الجزء الشرقي من المدينة وأن هدمها يعني قطع أرزاق مئات المقدسيين واجبارهم على التبعية الاقتصادية للاحتلال.

 وأشار أبو ذياب الى أن الاحتلال يهدف من وراء عمليات الهدم لتهجير سكان القدس واقتلاعهم من أرضهم وتصفية الوجود الفلسطيني في المدينة في عملية تطهير عرقي متواصلة انتقلت مؤخراً من الهدم الفردي الى الجماعي.

ولفت أبو ذياب الى أن الهدم في واد الجوز تنفيذ لقرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتخصيص 200 مليون شيقل لتغيير الواقع في القدس ضمن مخطط يشمل الاستيلاء على منازل في حي الشيخ جراح المجاور لإقامة 400 وحدة استيطانية ووصلها مع الوحدات الاستيطانية في واد الجوز لإكمال المشروع التهويدي (E1) وبناء طوق من المستوطنات لحصار البلدة القديمة والتضييق عليها دون مصادر رزق أو إمكانية للبناء لبسط السيطرة بشكل كامل على المدينة.

ويعيش في واد الجوز الذي يقع شرقي القدس المحتلة نحو 15 ألف مواطن ويعتبر مركزًا صناعيًا واقتصاديًا وخاصة في مجال تصليح السيارات، الى جانب التجارة والمطاعم.

وحسب تقرير إحصائي أعدته الدائرة الإعلامية لحركة حماس فإن سلطات الاحتلال هدمت 21 بيتا في القدس خلال شهر ابريل الماضي، بينهم عائلات أجبرتهم بلدية الاحتلال على هدم منازلهم ذاتيا.