أضواء مطار بن غوريون

أضواء مطار بن غوريون
بقلم : عبد الله عيسى
رئيس التحرير
يروي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في كتابه مكان تحت الشمس قبل 20 عاماً، مرحلة ما قبل حرب 67 وكيف كانت الدعاية العربية والإعلام العربي، الذي كان يهدد إسرائيل ليل نهار والتأثير المدمر على المجتمع الإسرائيلي، حيث أصيب المجتمع الإسرائيلي بالرعب، والذي يكاد يصل إلى درجة الانهيار.

ويقول نتنياهو بكتابه: إن الإسرائيليين، تداولوا نكتة قبل حرب 67 حيث بدأ المجتمع الإسرائيلي، يشهد هجرة قوية من إسرائيل إلى دول العالم، والنكتة تقول: إنه على آخر إسرائيلي يُغادر إسرائيل أن يُطفئ أضواء مطار بن غوريون قبل مغادرته.

وهذا ينطبق على أفراد العائلة، عندما يغادرون المنزل وآخر من يغادر المنزل، يُطفئ الأضواء.

ثم يروي نتنياهو في كتابه عن مخاوف إسرائيلية كانت تسود القيادات العسكرية والأمنية في إسرائيل، بان يقوم العرب بالهجوم على إسرائيل من قاطع طولكرم لنتانيا، وتصل المسافة بين طولكرم والبحر 20 كيلومتراً، وكانت قيادات الجيش الإسرائيلي تخشى من قيام قوات عربية، بقطع هذه المسافة بحيث يتم تقسيم إسرائيل إلى قسمين شمال وجنوب، ولا يتصل القسمان ببعض، وإنما تقوم قوات عربية، بفصل شمال إسرائيل عن جنوبه، وبالتالي انهيار دولة إسرائيل.

والحقيقة أن ما حصل هو قيام قوات أردنية بالتسلل إلى العمق الإسرائيلي، كما تحدث نتنياهو، وكنت قد تحدثت بمقال سابق عما رأيته بأم عيني بالعمق الإسرائيلي، ووجود دبابات أردنية هناك، في مقالي دبابة أردنية في عمق إسرائيل، إلا أن الجيش الإسرائيلي قام بخوض معارك ضارية، وصد الهجوم الأردني.

ولم يكتفِ الأردن بهذا الدور، بل قام بمعارك ضارية وشرسة في باب الواد بالقدس، كما شهد بذلك وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه ديان، وقيام الطيار الشهيد الأردني فراس العجلوني بالهجوم جواً بطائرته الحربية على مصفاة النفط بحيفا، حيث استشهد أثناء عودته بقاعدة جوية قرب المفرق للجيش العراقي، حيث لحقت به الطائرات الإسرائيلية، وقصفت طائرته في أرض المطار.

التعليقات