عشراوي تُطالب المجتمع الدولي ونظامه القضائي بمساءلة ومحاسبة إسرائيل

عشراوي تُطالب المجتمع الدولي ونظامه القضائي بمساءلة ومحاسبة إسرائيل
رام الله - دنيا الوطن
استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب إياد الحلاق (30 عاماً) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، قرب باب الأسباط في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، والشاب فادي عدنان سرحان سمارة (38 عاماً) بعد إطلاق النار على مركبته أمس، بزعم محاولة تنفيذ عملية دهس جنود قرب قرية النبي صالح شمال غرب رام الله‪.

وأشارت عشراوي، في بيان لها، اليوم السبت، إلى أن هذه الجريمة البشعة، تأتي في إطار مسلسل الإرهاب المنظم والتصعيد المتعمد للانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا الأعزل، لافتة في هذا الصدد إلى أن عدد الشهداء وصل منذ مطلع هذا العام إلى ما يقرب من 21 شهيداً.

وأكدت أنه ومنذ إعلان الرئيس محمود عباس، الانسحاب من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وواشنطن، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية الجديدة عن برنامجها القائم على ضم الأراضي الفلسطينية، كثّفت دولة الاحتلال نهجها الإجرامي المتصاعد على الأرض في جميع المحافظات الفلسطينية بما فيها القدس، حيث واصلت سياسات القتل والإعدامات والمداهمات والاعتقالات التي طالت المواطنين والمسؤولين بما فيها اعتقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري أمس الجمعة.

 كما وعملت على مواصلة نشر الحواجز الثابتة والطيارة في الأراضي الفلسطينية كافة، وصعدت من عمليات هدم المنازل وتسليم اخطارات بالهدم وأجبرت المواطنين على هدم منازلهم بحجة عدم الترخيص وآخر ذلك اجبار المسنة المقدسية رسمية كساب بشير على هدم منزلها بيدها في جبل المكبر، هذا إضافة إلى تدمير آبار ومنشآت سياحية وزراعية واقتصادية والاعتداء على المزارعين والأراضي الزراعية، وخصوصاً في منطقة الأغوار.

كما أشارت إلى التعدي الممنهج على حرية العبادة وعلى المقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية بما فيها مواصلة اقتحام المسجد الأقصى ومنع رفع الاذان في الحرم الابراهيمي ومنع المواطنين من الصلاة فيه، إضافة عرقلة العمل بمشاريع البنية التحتية بما في ذلك إيقاف إعادة تأهيل شارع المقبرة بقرية الرشايدة شرق مدينة بيت لحم وسرقة معدات تابعة لبلدية نابلس.

كما وتطرقت الى إرهاب المستوطنين المتطرفين واعتداءاتهم الممنهجة على المواطنين واراضيهم وتعمدهم حرق الاشجار وتجريف الأراضي وسرقة المحاصيل وهدم البركسات الزراعية بحماية جيش الاحتلال، هذا اضافة الى مواصلة اسرائيل سرقة الموارد والمقدرات بما فيها المياه حيث عمدت مؤخرا على تخفيض كمياته عن المحافظات الفلسطينية.

ولفتت إلى سياسة بث الفوضى والفلتان الأمني التي انتهجتها إسرائيل، ومحاولاتها الالتفاف على القيادة الفلسطينية واضعافها من خلال فتح قنوات مباشره ما بين الاحتلال وإدارته وبين مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني، إضافة  إلى التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأكدت عشراوي في بيانها على أن إسرائيل تصعد من انتهاكاتها مستندة الى عجز المجتمع الدولي عن ردعها والدعم الامريكي المطلق لها ولسياساتها الاجرامية، ولفتت في هذا السياق الى العقلية العنصرية المتطرفة والشعبوية التي اخذت تحكم العالم وتتحكم به، فمشاهد الجرائم المتصاعدة بحق شعبنا لا تختلف عن مشهد قتل الرجل الاسود جورج فلويد بدم بارد من قبل الشرطة الامريكية في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.

ودعت في ختام بيانها، المجتمع الدولي ونظامه القضائي إلى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية لإلزام إسرائيل بشكل جدّي وفعلي بوقف هذه الجرائم، ورفع الغطاء عنها وكف يدها عن المواطن الفلسطيني وارضه ومقدراته واملاكه، واتخاذ التدابير الفاعلة والحاسمة لمساءلتها ومحاسبتها على خروقاتها المستمرة للقانون الدولي والدولي الإنساني، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا الاعزل.

التعليقات