حوار مع الدكتور أمجد الجنابي

رام الله - دنيا الوطن
حاور أحمد الحاج الدكتور أمجد الجنابي.

وفيما يلي نص الحوار:

حاوره/احمد الحاج

رائع هو الإبداع والتألق ولاريب، الا أن الأروع منه هو ذلكالتنقل الممنهج والترحال المدروس بين مجال أكاديمي وآخر من دون تقاطع ولا تضاد بينهاولا إنقطاع حتى ليعضد أولها آخرها ويكمله بمهنية وإحترافية عالية ،ولاشك أن من جاب بساتين الثقافةوحلق في سماء المعرفة بعصر التصحر العلمي والجدب المعرفي كنحلة جوالة ليرتشف من رحيقهذه الزهور وتلك حري بتسليط الضوء على سيرته ومؤلفاته ومجمل أعماله وإن كان معروفالشريحة كبيرة من المتابعين وذلك في حوار شائق يمازج بين فني" دفق المعلومات،وسيرالشخصيات"لينتج لنا في نهاية المطاف ألقا مفعما بعبق خاص يستحق المتابعة ليملأ الأجواءويذكيها بعطر فواح ونحن نتنقل بمعيته من محطة الى أخرى،ونتجول برفقته من مرفأ الى ثانومحطتنا ستكون مع مبدع عراقي له في كل مجال بصمة ، إنه الدكتور أمجد يونس عبد مرزوك الجنابي،الذيأبدى إستعداده للحوار بصدر رحب وإبتسامة عراقية جميلة لاتكاد تفارق محياه وبادرناهبالسؤال الأول وإن كان مطولا :

س1: بداية الثمانينات كنت برفقة زميل لي في جولة إعلاميةخارجية وهناك على ضفاف نهر الالبة بمدينة هامبورغ الالمانية وفي إحدى الأمسيات بفندقانتركونتننتال شاركنا الطاولة قدرا كابتن طيار ألماني ما إن علم بأننا عرب حتى بادرنابسؤال إقشعرت له أبداننا وأصابنا بمقتل حين قال لنا وبالحرف" لماذا تعبدون محمدا؟ّ!" فلم نحر جوابا بداية الأمر لهول الصدمة إلا أننا وما إن إستجمعنا أفكارناولملمنا شعثنا حتى شرعنا بمحاولة إقناعه -عبثا - بأن المعلومة التي تعشعش في رأسه غيرصحيحة بالمرة وإنما هي من مخاض الإستشراق المتحامل عموما ومن نتاج المستشرقين الحاقدين وسبقلي أن ذكرت تلكم الواقعة في الحلقة الأولى من سلسلة"لماذا أحب محمدا ﷺ؟"وبما أنك متخصص بالدراسات الإستشراقيةوحامل لشهادة الدكتوراه فيها،وبما أن لجنابك الكريم كتابا طبع مرتين في غضون ثلاثةأشهر لأهميته القصوى بعنوان (آثار الاستشراق الألماني في الدراسات القرآنية) الصادر عن مركزتفسير بالرياض عام 2015 أرجو أن تحدثنا قليلا عن دور الاستشراق الاوربي عامة والألمانيخاصة في حرف بوصلة الحقائق وتشكيل العقل الجمعي الاوربي تجاه تعزيز كراهية الاسلام والمسلمين وترسيخ نظرية "الاسلامفوبيا " .

ج/ بداية شكرا لك على هذه الاستضافة وتحية لك ولمن يقرأ ويتابع هذاالحوار..

  الاستشراق هو دراسة غير المسلمينلحضارة الشرق عموما وللاسلام خصوصا؛ وبدأ مع الإرهاصات الأولى للحروب الصليبية منأجل التعرف على الأرض الجديدة (الشام وفلسطين ومصر) وكان لا بد لزاما التعرف علىثقافة ودين تلك البلدان حتى أن أقدم ترجمة لمعاني القرآن الكريم تعود إلى عام 1150م تقريبا..

  والحركة الاستشراقية تاريخيا كانتوما زالت ترعاها مؤسستان منفصلتان عن بعضهما متفقتان في أهدافهما العامة؛ المؤسسةالأولى؛ هي الكنسية والتي يديرها ويوجهها رجال الدين من المسيحيين وقد اسشرقالكثير منهم وكتبوا كتابات حول الاسلام وحاضروا ونشروا مقالات عبروا فيها عنرؤيتهم للاسلام وقد شاب نظراتهم وكلامهم الكثير من المغالطات والشبهات التيأثاروها هنا وهناك..

المؤسسة الثانية هي الأكاديمية ويبرز فيها دور اساتذة الجامعات والباحثينحيث انشأت مراكز بحوث وأقسام علمية في الكليات تبحث في الحضارة الاسلامية والشرقيةعموما وقد نحى المستشرقون فيها منحى علميا موضوعيا بحسب ما يدعونه لكن الواقع يشهدبعكس ذلك وان كانوا أقل ضررا وأخف تهجما على الاسلام.

كلا المؤسستين تسير وفق توجهات المؤسسة السياسية الغربية وهي المحرك لهمافي كثير من المحطات.

بالنسبة للاستشراق الألماني فالأمر مختلف قليلا حيث يعده الباحثون فيالاستشراق منصفا وموضوعيا مع أنني وآخرين نتحفظ على هذا التوصيف المتفائل لسببينرئيسين؛ الأول أنني وفي أثناء دراستي اكتشفت أن الألمان لا يجاهرون بالعداء وإنمايخفونه وراء عبارات مهذبة ومن خلال دس الشبهات بشكل أذكى من غيرهم والسبب الثانيأن كل مستشرق يعبر عن نفسه ورأيه فهم ليسوا سواء أبدا، وكثير من الاساتذة الألمانالعاملين في هذا المجال تجد عندهم الاحترام والتقدير للاسلام والمسلمين بدرجاتمتفاوتة وذلك واضح من خلال كتاباتهم..

أما عن مصطلح (الاسلامفوبيا) فهو بالـتأكيد تعكز أصحابه على كتابات وبحوثالمستشرقين الذين نبشوا التراث الإسلامي وانتقوا منه ما يعزز هذه النظرية وقد صرفتلهم أموال وبذلت جهود كبيرة في سبيل ترسيخ هذا المفهوم عند الاوربيين والغربيينعموما لا سيما بعد احداث الحادي عشر من ديسمبر..

اليوم نلاحظ انحسار هذا المفهوم بسبب الجهود التي بذلت من الدعاة والعاملينفي المراكز الاسلامية الغربية من المسلمين ولا سيما مع اجواء الحرية المكفولة عنهمفي تلك البلاد. 


س2: في عين العام على الحادثة الآنفة عرض ”فيلم الرسالة”بنسخته الانجليزية وللمرة اﻷولى في ألمانيا وسط حراسة أمنية مشددة وبدأ العرض فسالالدمع ،ساد الصمت ،جاشت المشاعر،هاجت الذكريات وكلما صدحت سمفونية الموسيقار الفرنسيموريس جار، كلما همنا عشقا وطرنا شوقا في رحاب المصطفى ﷺ حتى إنتهى الفيلم ..وووبدأنا ، وكم تمنيت لوأن الطيار الالماني إياه كان برفقتنا ساعتها ربما لغير الكثير من قناعته لما للسينمامن دور خطير في تنميط الصور والسلوك والافكارعلاوة على غسيل العقول وتغيير القناعات سلبا أوإيجابا ولا أدل على ذلك من قلب المعادلات عبر أفلام السباكيتي ويسترن التي جعلت منالهنود الحمر وهم سكان أمريكا الاصليين مجرد وحوش وأوباش ماكان يدفعنا للتصفيق عندقتلهم وسلخ رؤوسهم ، كذلك فعلت بالمكسيكيين وحولتهم الى ثلة من اللصوص وقطاع الطرقليس الا ،فيما دفعت تجاه التعاطف العالمي مع اليهود وبشكل ملفت بتركيزها على"الهولوكوست" والتي ينفي العديد من المؤرخين وقوعها - بهذا الحجم الهائل علىأقل تقدير - ودعني أسأل هنا وبما أنك قد قدمت برنامجين متلفزين مهمين جدا،الأول"السياسة بعين السينما " والثاني "أبعاد سينمائية" عن دور الفنالسابع الذي أغفلناه عمدا وأهملناه سهوا وربما حرَّمناه ايضا في قلب الحقائق عاليها واطيها!!

ج/ السينما رافد مهم من روافد الثقافة؛ والغريب أننا ننظر لها أنها مكانلتضييع الأوقات وللعيش في الأوهام بينما في الغرب عموما يتعاملون مع ما يعرض فيهامن أفلام بصفته حقائق تاريخية وتغذية معرفية في الكثير من المجالات، ويكفي أن تعملاستبيانا بسيطا لتكتشف أن الشاب الغربي قد شاهد مئات الأفلام ويعد ذلك جزءا لايتجزأ من حياته وهو ما يفسر لنا سرعة انتشار الصورة النمطية عن العرب والمسلمين فياوروبا والامريكيتين...

من خلال متابعتي وتقديمي لأكثر من مائتين وخمسين ساعة تلفزيونية عن الأفلامالمنتقاة بعناية بالغة وجدت أنها تحمل قيم انسانية كثيرة وفيها مادة غزيرة نفهم منخلالها المجتمعات الغربية وكيف ينظرون الى ما حولهم ومن حولهم وكيف ينظرون لنا وماهي المفاهيم السائدة لديهم..

السينما أداة مهمة جدا في تشكيل الوعي المجتمعي وفي توجيه السلوك العملي،ولمن يجهل أهميتها يكفي أن يطلع على الملايين التي تصرف من أجل فيلم واحد تاريخي اوسياسي او حربي ليعرف حجم الامكانات التي تحشد لترسيخ الافكار عن طريق الافلاموصناعتها جنبا الى جنب مع مراد الحكومات الغربية وفي هذا المقام يطول الكلام..

برأيي أن بداية النهوض من واقعنا تكون بالاهتمام بشكل موضوعي واحترافي بماعند الآخرين من خير والسينما وما فيها من أفلام قد تتعدى نسبتها الـ 15% تصب فيتعزيز الثقافة ونشر الوعي ويجب ان لا تهمل مع ضرورة تحليل وتفكيك بعض المشاهد فيالافلام من اجل فلترة واعية لما يقدم عبر الشاشة.

س3: برنامجك الرمضاني الأخير بنسخته السادسة "ملتقىالقلوب" حقق حضورا طاغيا وإستطاع أن يجذب المتلقي برغم كم المسلسلات والبرامجالرمضانية وركامها وتمكنه من ترقيق القلوب وتأليفها فضلا عن ترطيب الالسن بذكر اللهوالتعريف بسير ومواقف الصحابة الأخيار وآل البيت الأطهار والتابعين الابرار رضي اللهعنهم أجمعين،في وقت كان رامز جلال " المجنون رسمي "يصول ويجول للضحك علىذقون المشاهدين كذلك مسلسل" أم هارون " أو " أم شارون " كما يحلولبعضهم تسميته ،إضافة الى مسلسل " مخرج 7" ودعوتهما المفضوحة للتطبيع معالكيان الصهيوني المسخ ضمن صفقة القرن المشبوهة ، ترى كيف استطاع " ملتقى القلوب"أنيسحب المشاهد الى مساحته ليحجز أحدهم مقعده متسمرا أمام الشاشة الصغيرة إستعدادا لعرضهتاركا خلفه كل إبهار البرامج الأخرى وتقنياتها الكبيرة وإنتاجها الضخم ، وماهي رؤية البرنامج ورسالتهوكواليسه ؟

ج/ الحمد لله أولا وآخرا لكون البرنامج قد عرض على أكثر من قناة ومنصةاعلامية وهو بشكل عام أخذ حضوره في زخم المحتوى المتعدد والمنوع الذي عرض فيرمضان..

للبرنامج رؤية وهو يسعى لتأكيدها في كل موسم وهي أن المتصدرين للشأن الوعظيفي العراق ما زالوا موجودين وفاعلين وهم يلتقون سنويا للحوار وانتقاء اطيب ماعندهم من كلام ويقدموه في صورة جميلة وفي أجواء هادئة وحوارات بناءة..

والبرنامج من أهدافه المتوسطة تشجيع طلبة العلم الشرعي على الظهور وتقديمما لديهم للناس عبر منصات الاعلام وخارج جدران مساجدهم فهي مهما كانت تبقى محدودةالـتأثير لكنهم بخروجهم في البرنامج يحققون مساحات اوسع ويعرضون ما لديهم من خيرلجمهور آخر غير جمهور المسجد المحلي.

البرنامج نعد له ونحضر له ونصوره في بحر أربعة اشهر تقريبا حيث ننتقيالمشايخ والدعاة والاساتذة الذين سيشاركون في البرنامج ونرسل لهم ورقة اعدادالبرنامج والتي قد تصل احيانا الى عشر صفحات اشرح فيها الفقرات المتنوعة التي سيقومونبالتحضير لها وتعد هذه الورقة هي خارطة البرنامج وما نقدمه فيه اثناء الموسمالواحد والذي تبلغ حلقاته 30 حلقة ثم نختار مكان التصوير وهو غالبا في احدىالمحافظات التركية فمرة صورناه في اسطنبول واخرى في اسبارطا وثالثة في مرعش وهكذاونحدد ايام التصوير وهي بحدود عشرة ايام ثم نذهب وننجز المهمة ويعود الكادر لتبدأمهمة المخرج والمونتير وهي تستغرق منهما شهرين تقريبا لانجاز كل الحلقات لكثرةالفقرات في كل حلقة..

س4: أعددت وقدمت برنامجين اذاعيين مهمين حظيا بمتابعة جماهيريةواسعة قاربت الـ 50 حلقة اذاعية ، أولهما كان بعنوان " أحسن الحديث" والثاني"اضواء على الحدث" حدثنا قليلا عنهما فضلا عن التجربة الاذاعية ودورها فيالارشاد والتربية والتعليم .

ج/ البرامج الاذاعية انيسة لمن يكثر التنقل في سيارته أو لركاب السياراتبشكل عام وهي تسهم الى حد كبير في نشر الوعي وذلك لتركيز السامع على ما يقال دونتشتيت لأن الصورة والمؤثرات قد تبهره فلا ينتبه الى المحتوى بينما البرنامجالاذاعي ليس له من محتوى غير الكلام فيلتقط السامع الفكرة بشكل ادق واكثرانتباها..

في البرنامجين كان الحديث عن نشر القيم لا سيما قيم العدالة والحريةوالحقوق العامة..

وقد لاحظت أن الكثير من الاصدقاء والمعارف قد استمعوا للبرنامجين لا سيماوان حلقاتهما تتكرر في اكثر من وقت خلال اليوم ولاحظت كذلك ان السامعين يلتقطونالعبارات ويفهمونها ويناقشون فيها بشكل اكثر دقة من البرنامج المرئي وهي نقطة قديغفل عنها صناع المحتوى الاعلامي..

النية والعزم والارادة تبرز اكثر في نبرة الصوت ومن يتقن الاداء الصوتيفسيكون له حضور لافت في الاذاعة وسيحقق من خلال ذلك توجيها تربويا ونشرا للوعيبشكل يحقق له الرضا والسلام الداخلي كونه ينجز شيئا مهما.

س5: الرواية صنف أدبي رفيع وخطير له ما له وعليه ما عليه،ولطالما شغلت البشرية وترسخ في ذاكرتها روايات شهيرة كان لها الدور الاكبر في صياغةمنظوماتها الفكرية والثقافية المتفقة احيانا والمتضادة أحايين ولكم في هذا المضمارتجربة واعدة هي رواية "توأم وعواصم" بطبعتين عراقية ومصرية زيادة على ثلاثروايات مخطوطة قيد الطبع وهي على التوالي (الكأس الشاهدة )،( الرئيس الخادم) ،(ساقيالملك)، ترى ماهي رؤيتكم للدور الذي يلعبه هذا الفن الادبي الراقي وبالاخص بعد عودتهالى الواجهة وبقوة بعد فترة أفول مؤقتة ألمت به لأسباب لامجال لإستعراضها هاهنا معالاقبال منقطع النظير عليه للمثقفين العرب وأخص منهم الشباب حتى أن الرواية الأخيرةالفائزة بجائزة البوكر العربي"الديوان الاسبرطي "للجزائري عبد الوهاب عيساوي،سبقهاللظفر بالبوكر رواية "فرانكشتاين في بغداد "للعراقي أحمد السعداوي،كذلك رواية"دوامة الرحيل "الفائزة بجائزة كتارا للاديبة العراقية الراحلة ناصرة السعدون،وغيرها قد نفذت من الاسواق وترجمت الى لغات عديدة ؟

ج/ الرواية فن لا يمل ونص لا يستهلك وهي مطلوبة على كل الاصعدة ومن جميعالفئات لا سيما الشباب..

ومقارنة بسيطة بين الكتاب المؤلف بنص اكاديمي وبين الكتاب المؤلف بنص روائيتكتشف أن الأول إن قرأه عشرات فالثاني يقرأه مئات وربما ألوف..

فكرت كثيرا في النص الأدبي الأول (توأم وعواصم) واستغرق مني قرابة السنةلإنهائها وسلكت فيه مسلكا أعده من المسالك الادبية الجديرة بالاهتمام وهي أننيجمعت في هذه الرواية والروايات التي بعدها نقطتين رئيستين هما؛ المتعة والفائدة..

وارى ان الروائي الناجح هو الذي يقدم معلومات ثقافية وتوعوية دقيقة من خلالقالب أدبي ماتع..

الرواية ليست بديلا عن الكتاب بصورته النمطية وانما هي شكل من الكتابة اكثرقبولا للقارىء واكثر استجابة لمتطلبات العصر وانا شخصيا قد شرعت بقراءة الرواياتمن وقت مبكر جدا وربما مر علي ربع قرن وانا أقرأ وما زلت فأصبحت الروايات الرصينةالتي تجمع ما بين المتعة والفائدة احدى الروافد المهمة في تشكيل وعيي وتنظيممعرفتي.

ولأضرب للقراء مثالا بسيطا؛ إذ أن كل قارىء للروايات يتعرف من خلالها علىالمجتمع الذي تتناوله الرواية إضافة إلى تعرفه على الأنماط الاجتماعية والنفسيةلأبطال الرواية فالنص الروائي يقدم لك المجتمع بكل تقلباته وصراعاته في شكل يعكسلك المجتمع الحقيقي على الارض في اي بلد تتناوله الرواية.

رواياتي الأربع تنوعت في الزمان والمكان والشخصيات والمواضيع فمثلا رواية" توأم وعواصم"  كانت اجتماعية تدور احداثها في بحر عشرين سنة في ثلاثة عواصم بينمارواية " الكأس الشاهد"  تدور احداثها في مطعم شعبي في زمن عشرين ساعة فقط وهي روايةرمزية تروى على لسان كأس على منضدة تشهد الاحاديث العفوية للزبائن وهم يتناولون الطعام!

أما رواية "الرئيس الخادم " فسياسية تتناول تجربة لسياسي اسلامي في إدارة منصبرئاسي ، بينما الرواية الرابعة فهي تاريخية تتناول قصة النبي يوسف ، على لسان احد صاحبيهفي السجن وهو (ساقي الملك)!

اتمنى ان ترى الروايات الثلاث النور قريبا..

س6: انت خبير ومحاضر فاعل داخل العراق وخارجه في برامج التنميةالبشرية ومهارات التعامل مع وسائل الإعلام ،الظهور الإعلامي الناجح ، السياسة الدوليةوالبروتوكول ، لغة الجسد ،مهارات العلاقات الإعلامية ، كيفية التعامل مع الكاميرا ووسائلالاعلام المتنوعة ، ولكم خمسة افلام تنموية قصيرة ( تعداها ، حلم ، حديقة رمضان ، نظام،دعوة للتامل) وكلها من اعدادك وتقديمك وقد تخرج على يديك مئات المتدربين في واحدةأو أكثر من هذه المجالات الفاعلة، نود إعطاء القراء والمتابعين نبذة عن دور المهاراتالانفة للارتقاء بالمجتمع والنهوض بطاقاته المدفونة ومواهبه الخلاقة الى أفق أرحب لبناءحاضر العراق ومستقبله .

ج/ شخصيا أفرق في التدريب بين الدورات المهارية وغيرها من الدوراتالتنموية وذلك لكون المهارية تسعى لإكساب المتدرب مهارة معينة كمهارة الظهورالإعلامي والتي قمت بتدريبها للمئات من الأشخاص داخل وخارج العراق مع ملاحظة أؤكدعليها دائما وهي أن الدورة تعطي الأساس في المهارة أو مفاتيح المهارة ثم علىالمتدرب أن يستغل كل فرصة سانحة للظهور الاعلامي في مجاليه الرئيسين المرئيوالسمعي..

المدرب يسعى لأكساب المهارة أو نشر الوعي وعليه واجب ثقيل ومسؤولية إخلاقيةفي عدم المبالغة في بهرجة العناوين أو النفخ في شخصية المتدرب لإلباسها ثوبا لايناسبها بل التريث والتمهل والموضوعية العلمية ينبغي أن تكون هي السائدة في جوالدورة..

المجتمع ولا سيما فئة الشباب فيه بحاجة إلى أنواع كثيرة من الدورات لكن يجبأن تعطى بإصولها ووفق منهج علمي رصين وإلا فنحن أمام موجة من المحاضرات العامةوالتي تسمى خطأ بالدورات لتضخيم محتواها من أجل غاية مادية أو شهرة موهومة للمدربوالمتدرب على حد سواء.

أرى أن يتحلى طرفا التدريب بسمات مهمة كي يأخذ التدريب دوره المهم في تنميةوتطوير المجتمع ومن هذه السمات؛ التواضع والطرح المتوازن وتغليب جانب الورشالعملية على التنظير والمزاوجة بين المثال والواقع واحترام وقت الدورة والالتزامبتفاصيلها الرئيسة والفرعية وفق مخطط مرسوم وجدول مناسب.

وهناك حقيقة ثابتة لمستها في كل من عمليتي التعليم والتدريب وهي أنالمعلومة تصل إلى المقابل عبر وسائل التدريب المنوعة أسرع بكثير من وسائل التعليمكالمحاضرة على سبيل المثال.

س7: لنخرج عن الدورات والنتاجات الاذاعية والتلفزيونية والروائيةونخوض قليلا في المجال الاكاديمي بصفتك استاذ جامعي سبق لك أن حاضرت ودرست في كليةالامام الاعظم في كركوك ،وكلية الاداب / الجامعة العراقية في بغداد ، ومعاهد المعلماتبوزارة التربية ، ترى كيف تقيمون تجربتي نظام المقررات الدراسية ، والتعليم الموازيمحليا ، ناهيك عن التعليم الالكتروني عن بعد والذي فرضه وباء كورونا المستجد (كوفيد- 19 ) للعام الدراسي 2019/ 2020؟

ج/ مناهج التعليم وطرقه يجب أن تخضع للتطوير والتحديث بشكل دائم وذلك لأننانعيش في عصر التكنلوجيا المتسارعة ففي كل يوم هناك براءة اختراع او تطوير في جانبمن جوانب المعرفة..

أحد أبرز أسباب التخلف عن ركب المدنية والحضارة هو الجمود عند الأساليبالقديمة في التعليم والوقوف عند عتبة ما كتبه الأولون..

بوابة العلم مشرعة ويتسابق في طريقها ملايين البشر ومن يأخذ بزمام المبادرةويعمل على تطوير طرقه ومناهجه يصل قبل الآخرين، نحن اليوم أمام فرق هائل في العملالأكاديمي إذ يعتمد العالم المتقدم على التعلم وليس التعليم بمعنى أن الطالب يتعلمكيف يبحث ويصل إلى المعلومة الدقيقة وليس يتعلم المعلومة من كتب ومناهج خطتها عقولالقرن العشرين!

اليوم نحن علينا أن نعلم الطالب كيف يستكشف المعلومة (Howto discover)وليس (How to cover)؛بعبارة أخرى علينا أن نغادر طريقة ضع يدك على المعلومات ورددها عن ظهر قلب!

ربما كانت أزمة كورونا فرصة سانحة للولوج إلى عالم التعليم الرقمي وقدلاحظت بالفعل تقدما ولو بطيئا في استثمار التكنلوجيا للتعليم عن بعد وربما ينقصهافي هذه المرحلة المنهجية الصحيحة والدعم الفني لكن من سار على الدرب وصل كمايقولون وانا متفائل بكون هذه المرحلة رغم صعوبتها إلا أنها ستصنع فكرة استثمارالتكنلوجيا وقد تكون في المدى المنظور جزء رئيسا في العمل الاكاديمي وهذا ما نطمحله.

س8: الملاحظ أن هنالك خلطا محليا عجيبا ولا أريد أن أقولهرجا بين الأمنيات الشخصية والفئوية من جهة وبين التحليلات السياسية الواقعية من جهةأخرى فترى المحلل السياسي العراقي في الأعم الاغلب إما يغرق متابعيه بأمل زائف يمثلغاية أمانيه ويجسد قمة أحلامه ، وإما يصيبهم بإحباط ونكوص داهم وفي بعض الاحيان دائم، فيما يذهب بعضهم بعيدا ويغرد خارج السرب ليتحدث بطريقة - المنجمين والعرافين وقراءالحظ والطالع - وبطريقة الجزم ظنا منه أن ما يقوم به على طريقة - ابو علي الشيبانيومعلمه الوهمي - هو محض استشراف مستقبلي مستلهم من استقراء تأريخي سابق وقراءة حاضرةلاحقة  وبما انك قد استضفت في قنوات عديدة لتحليلالشأن العراقي عبر فضائيات البغدادية وسامراء وبغداد واذاعات محلية فضلا عن الحلقاتالمنشورة على قناتك الخاصة بموقع اليوتيوب وقد كان لك حضور ملفت وقوة حجة وسداد رأي ،أسأل جنابكهل انت مقتنع بما يقدمه المحللون السياسيون العراقيون لجماهيرهم،أم أن لديك مؤاخذاتعلى بعضهم ،اذ لم يظهر فينا حتى اليوم محلل كمحمد حسنين هيكل ، ولا عبد الباري عطوانعلى سبيل المثال لا الحصر برغم تحفظي على الكثير مما يطرحان الا ان " الكذب المصفط" كما يقول اجدادنا " خير من الصدق المخربط " فمابالك بـ" الكذبالمخربط والتهويل والاماني الفارغة " التي تساق لنا صباح مساء وعلى الهواء مباشرة  ؟

ج/ قيل قديما (النائحة الثكلى غير النائحة المستأجرة) وهو قول يركز على صدقالمتحدث وتبني قضية ما..

لكنني في هذا الصدد أقول أن التحليل فن من فنون الكلام له أصوله ومدارسهونظرياته وكنت أتمنى أن تجتمع عند المحلل للشأن العراقي ثلاثية التحليل الدقيق؛المعلومة الصحيحة والواقع الفعلي والاستشراف المستقبلي المبني على النقطتين الاولىوالثانية.

وارى أن السبب الرئيس وراء كثرة المحللين وعشوائيتهم هو وجود المال السياسيالذي يوظف لتلميع صورة فلان أو علان وهو ما نشهده يوميا عبر ساعات الفضائياتالإخبارية فيعمد المحلل إلى اجتزاء الحقيقة وتوظيفها في تعبيد طريق من يدفع لهأجرة الظهور!

كما أن غياب المراكز البحثية المستقلة عن المشهد هو أحد أبرز أسباب هذهالفوضى وربما سعى البعض لانشاء هذه المراكز لكنها في النهاية وقعت في احضان اصحابالمال والنفوذ فمالت عن اهدافها الى مصالحهم الشخصية!

وواقعنا الامني فرض كذلك تكميما للافواه ومداراة لهذه الجهة او تلك من اجلالمحافظة على حياة المحلل والذي بات لا يجرؤ على مجاوزة الخطوط الحمراء من سياسيينواحزاب ووصل الامر أن نسمع مصطلحات بعينها تتداول على السنة المحللين وهي في اصلهامصطلحات محازبة تنتصر لهذا الطرف على حساب الاخر وهكذا..

خلاصة رأيي أن وضع العراق الداخلي محكوم بعدة توازنات تضغط على من يتصدرللتحليل والتنظير فتحرفه عن المسار الموضوعي وتأخذ بسفينته بعيدا عن مرفأ الحقيقةتائها في موانىء أصحاب النفوذ...إلا من رحم ربي.

س9: على مدار أعوام طويلة كتبت عشرات المقالات المتعلقة بالشأنالعراقي نشرت في مجلات البيان والنور والرائد والال والاصحاب وغيرها ، إنطلاقا من ذلككله كيف تنظر الى مستقبل الصحافة العراقية المكتوبة والمقروءة " الورقية" هل هي في طريقنها الى الاندثار بغياب قانون فاعل يحمي الصحفيين ويضمن حقوقهموفي كل يوم تطلع فيه شمس نسمع بإغلاق صحفية ومجلة ومؤسسة اعلامية لها باع طويل لقلةالموارد .

ج/ الصحافة المقروءة لا سبيل لاندثارها بأي شكل من الأشكال لأنها من صميمالعمل الإعلامي لكنها قد تأخذ شكل النشر الألكتروني لا الورقي وربما يصار إلىطريقة في النشر تتناسب والمواقع الالكترونية او مواقع التواصل والمنصات الاخرى..

كما ان الحرية وحقوق الصحفيين يجب ان تكون في اولويات الحكومة والنقاباتالمعنية وذلك لارتباطها المباشر بالثقافة والوعي الوطني والمجتمعي ونأمل أن نخرجمن فوضى العمل إلى نظامه المكفولة فيه كل مقومات الصحافة المقروءة.

بالممارسة يا صديقي وجدت أن بعضا من الشباب يميل الى الصحافة المقروءة ولايحبذ العمل في المرئي والمسموع ومن هنا كان هذا المجال واعدا لهم وعلينا جميعا اننسعى لتشجيعهم والاخذ بايديهم إلى المضي في تطوير مهاراتهم ونشر مقالاتهم وتشجيعهم.

كل كلمة حق تكتب وتنشر هي بمثابة لبنة توضع في بناء حضارتنا واستقراربلداننا ، وتراثنا عامر بنصوص تمجد الكلمة في وجه الظالم وهي النور الذي ينير الطريقللاجيال التي تلحق..

أنا وأنت نتاج كلمة ما قيلت لنا من فم رجل حكيم ما فصرنا ما نحن عليهوسلكنا ذات الطريق وأمام أعيننا أول فعل في القرآن وهو الأمر بالقراءة وهل يمكنلنا قراءة ما لم يكتب!

س10: الملاحظ وفي العقد الاخيرتحديدا أن جل ولا اقول كل الندواتوالمؤتمرات واللقاءات قد افرغت من محتواها ولم تعد تجد نفعا وباتت أكثرها قاصرة علىإلقاء ملخصات بحثية تلقى على عجالة وبطريقة رتيبة تدفع الى النعاس والسآمة أو الى مغادرةالقاعة الكبيرة بالتزامن مع رداءة الصوت وعطل الاجهزة عموما وانقطاع الكهرباء اكثرمن مرة وتوقف اجهزة التكييف لتنتهي الندوة أو المؤتمر في غير مواعيدها المقررة سلفابوليمة كبرى تستنزف الموارد يسبقها في العادة عرض سريع لتوصيات انشائية مع توقيع مذكراتتفاهم ستظل مجرد حبر على ورق حبيسة الرفوف مع توزيع دروع التقدير وشهادات المشاركةبين الحضور ، وأسأل جنابك الكريم وبما انك قد ادرت العديد من الندوات البحثية الاعلاميةوالاكاديمية الناجحة بشهادة كل من حضرها وقد كانت مختلفة عما اسلفت لكم من حيث حسنالاعداد وجودة التنظيم ، لماذا يحدث ذلك في بقية الندوات والمؤتمرات المحلية وما هوالحل ؟

ج/ العمل المنظم ينتج نتاجا منظما وواعدا..

الندوات والورش والمؤتمرات كلها تدور في فلك واحد لكنها تتبع نظاما صارماوتنظيما دقيقا فمن تجاوزه يقع في مطبات لا تحمد عقباها بدءا من اهتزاز الثقةبالنفس وصولا الى العيش على هامش الانجاز..

لا أدعي أن ما أدرته من ندوات كان في قمة التنظيم وقمة العطاء لكنني بذلتجهدي في أكثر من مناسبة للخروج من هذه الورش والندوات بأكبر حصيلة علمية وعمليةوكان عملي في مركز البحوث في الجامعة العراقية إضافة أفتخر بها مع زملائي طيلةأكثر من ثلاث سنوات قدمنا فيها عشرات الورش والندوات وكانت بمعدل ندوة او ورشةاسبوعيا بالتعاون مع اقسام كليات الجامعة وهي موثقة وقد اخترنا فيها عناوين تهمالمجتمع الاكاديمي والعام على حد سواء..

ونصيحتي لمن يتصدر لإدارة او تنظيم هذه الورش والندوات ان يستعين بدوراتتطويرية ليكسب من خلالها المهارة المطلوبة في الادارة لانها ستنقلها الى فضاء رحبمن الانجاز والعلاقات والعلوم النافعة.

س11: ماهي مشاريعك المستقبلية على مستوى الاذاعة والتلفزيونوالإعداد والتأليف ؟

ج/ مستمر في الاعداد للموسم السابع من برنامج (ملتقى القلوب) والاعدادللموسم الثاني من برنامج (شباب الامل) وعلى مستوى الكتابة الادبية اوشكت ان اضعاللمسات الاخيرة لكتاب في آليات ومعالم تدبر القران الكريم على شكل يوميات اسرةتتحاور فيما بينها واسال الله ان يوفقني وييسر لي كتابة عملين روائيين قادمين هما(عمامتان) و (س).

س12: بماذا تنصح الباحثين والمتخصصين في مجال الاستشراق والشعوبيةوكلاهما قد كانت طروحاته المادة الدسمة التي استندت اليها هوليوود في تشويه صورة العربوالمسلمين حول العالم اضافة الى انها أيقونة ما يسمى اليوم بـ" المتنوريين الجدد"واللادينيينواللا ادريين واللامنتمين والملاحدة العرب أمثال ابراهيم عيسى ،واسلام البحيري ، وشحروروغيرهم الكثير ؟

ج/ الدراسات الاستشراقية تحتاج الى باحث متقن للغة البلد الغربي الذي يكتبفيه مستشرقوه عن حضارتنا لأن آفة الاستشراق هي النقل والترجمة غير الدقيقة واناانصح كل من يريد البحث في هذا المجال ان يتقن على الاقل اللغة الانكليزية كي يراجعالنصوص الاصلية للمستشرقين وليس ما نقل عنهم في مصادر ثانوية..

كل من ذكرت وغيرهم انما يعتمدون على انتقاء نتف من هنا ومن هناك من تراثناالزاخر ثم يصرفونها على غير الوجهة التي قيلت فيها ويتحركون في البقع العمياء منتاريخنا ويحللون ويخرجون بنتائج وطروحات غريبة لا ترضي سوى نفوسهم التي حشدوا فيهاالغث والسمين ثم شرعوا في تبني الغرائب من اجل الشهرة والتميز في اغلب الاحيان.

لا ارى أن ينتهج الباحثون في الاستشراق منهج الردود فقط وانما يحاولون انيضعوا ركائز ومعالم لما يمكن ان نسميه منهج الذود عن حضارتنا وتراثنا باسلوب يجمعبين الموضوعية والمعاصرة؛ الموضوعية في التناول والمعاصرة في الاسلوب..

البناء أفضل من ملاحقة الهادمين ولا بأس بأن ينفر من كل جيل أفراد يردونويفضحون من يتصدر مشهد التشكيك..

وكل ميسر لما خلق له..

س13: وماذا تقول عن إهمالنا عمدا أو سهوا لفنون خطيرة ومهمةللغاية كالرواية والقصة القصيرة والاخراج والمونتاج وكتابة السيناريو والتصوير والكرافيكوالصحافة بفروعها والكاريكاتيرعلاوة على اغفالنا للسينما والاذاعة والتلفزيون والمسرحوالدراما والستاند آب كوميدي والبانتومايم والمونولوج السياسي الذي ودعنا منذ زمن برحيلالمونولوجست السياسي العراقي الوحيد "عزيز علي " برغم يساريته الا انه لميتكرر كتجرية بصرف النظر عن انتمائه وما تزال وبعد مرور اكثر من 50 عاما نتاجاته تلكتبث عبر الاثير وتحظى بمتابعة هائلة ، لقد سمعت وعلى لسان اكاديميين متخصصين بأن هذهالفنون إنما هي مضيعة للوقت والجهد والمال وفاتهم بأن كل الحقائق التأريخية والمبادئوالقيم قد شوهت بفعلها ولابد من ركوب موجتها لإصلاح وإعمار ما هدمه الآخرون عن طريقهاوفي ذلك فليتنافس المتنافسون وانتم اعلم بأمور دنياكم كم جاء في الاثر لأنها سلاح ذوحدين من شانها ان تبني ، ومن شأنها ان تهدم بناء على من يقف خلفها ويدعمها لتحقيق أجندتهوالبروباغندا التي يسعى للترويج لها وتحقيقها على ارض الواقع وأهل الحق اولى من غيرهمبتحين الفرص واستثمارها على النحو الامثل خدمة لدينهم وبلدهم ومجتمعهم وقيمهم .

ج/ الفن ليس للفن أنما الفن لايصال غاية سامية وهدف نبيل..

هذه الفنون التي ذكرتها كلها نافعة ومهمة وهي لغة العصر والثقافة وعلينا اننخرج من دائرة (الانسان عدو ما يجهل) لنعترف بجهل جمهرة كبيرة من المتصدرين للمشهدالوعظي بهذه الفنون وهذا يفرض عليهم ان يعترفوا بذلك لا ان يكابروا فبداية التصحيحتكمن في الاعتراف لنفتح الطريق للشباب ان يبدعوا في ظل حدود القيم الرفيعة والخلقالنبيل وان لا نحجر واسعا وعلينا ان ندعم كل شاب يسعى ليثبت نفسه بالفن الهادف اياكان نوعه ونعينه عليه..

الرسالة تنتشر بالمرسلين وبالوسائل المتاحة المعاصرة ولا تعارض بين الوسيلة وغيرها ما دامت مشروعة ولا تخرج عن الذوق العام والفطرة السليمة وكم كنت اتمنى اناجد وانا ابحث في تطبيقات الهاتف الذكي عن العاب احترافية للاطفال والشباب تنطلقمن منطلقات حضارتنا وتحفها القيم الرفيعة لكنني اعود حسيرا بعد جولة بحث صغيرة!

لا بد لنا من نفض الغبار والسير نحو التجديد ومواكبة هذه الفنون واستثمارهافيما ينفع الناس.

س14: كلمة أخيرة تودون إضافتها الى القراء الكرام .

ج/ شكرا لكل من يتابع ويقرأ ويحرص على النفع والانتفاع ولا سبيل لنا الاالنهوض بواقعنا وتكرار المحاولة دون يأس لأن العاقبة واحدة..والسلام عليكم.






التعليقات