حزب الشعب: المجلس التأسيسي للدولة الفلسطينية استراتيجية هجومية باتت تفرضها المرحلة

حزب الشعب: المجلس التأسيسي للدولة الفلسطينية استراتيجية هجومية باتت تفرضها المرحلة
رام الله - دنيا الوطن
أكد نافذ غنيم، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، على أن المرحلة الراهنة، وبعد القرارات التي اتخذتها منظمة التحرير الفلسطينية، ستفرض واقعاً جديداً، يجب التعامل معه بأساليب وأدوات وتوجهات استراتيجية مختلفة، مشيراً إلى أن حزب الشعب، سبق ومنذ عدة سنوات، أن قدم للقوى السياسية الفلسطينية، وخلال اجتماعات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، توجهاً استراتيجياً، تضمن الدعوة لتشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية، تشارك فيه جميع القوى الفلسطينية الفاعلة، مضيفاً: "حينها لم تلقَ هذه الدعوة دعماً واسعاً من قبل القوى السياسية الفلسطينية لأجل تحويله لواقع عملي، لربما لم تكن الظروف ناضجة وقتها".

 وقال: "إن هذا المجلس يضم في عضويته جميع أعضاء المجلسين المركزي والتشريعي، بالإضافة لبعض الشخصيات، وهذا يعني مدخلاً حقيقياً لإنهاء حالة الانقسام عملياً على الأرض، حيث إن كلا المجلسين مع بعض الشخصيات الفاعلة المتوافق عليها، تشكل تمثيلاً للكل الفلسطيني دون استثناء، وفي حالتنا الراهنة وبعد الإعلان عن حل المجلس التشريعي، يمكن إيجاد الطريقة المناسبة لعلاج هذا الأمر، بما يحقق مضمون الفكرة".

وأشار غنيم إلى أن إقراراً مثل هذا التوجه الاستراتيجي وتحويله لواقع ملموس على الأرض، يعني نقل معركة التحرر الوطني إلى مراحل متقدمة مع الاحتلال الإسرائيلي، مرحلة تقوم على أساس الفعل وليس رد الفعل، كما أنه يحقق بالعمل وليس بالقول فقط هدف التحلل، وتجاوز مرحلة اوسلو بتداعياتها المختلفة، ويساعد في خلق البدائل المناسبة على الأرض، رغماً عن الاحتلال وسياساته التعسفية والتصفوية.

واختتم: " نحن الآن بحاجة لأن نعيد وبصورة ملحة تثوير الحالة الفلسطينية في إطار المعركة، التي ستزداد شراسة مع الاحتلال خلال الأيام المقبلة، وفي هذا السياق، فإن الذهاب رسمياً إلى الإعلان عن المجلس التأسيسي للدولة الفلسطينية بات أمراً ملحاً، وهو قضية نضالية من الدرجة الأولى.

وهي تستند عملياً إلى الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، بل وتضع جميع الدول أمام مسؤولياتها؛ للتعامل مع هذا الأمر المجسد على الأرض واقعاً، وليس مجرد شعار نظري.

التعليقات