قصة الـ800 جنيه التي أثارت الخلاف بين محمد الموجي وأم كلثوم

قصة الـ800 جنيه التي أثارت الخلاف بين محمد الموجي وأم كلثوم
أم كلثوم ومحمد الموجي
فى مثل هذا الشهر عام 1963 شهدت ساحة المحاكم صراعا بين سيدة الغناء العربى أم كلثوم والملحن محمد الموجي، وأقامت أم كلثوم دعوى قضائية تطالب فيها الموجى بدفع تعويض قدره 500 جنيها ورد مبلغ 300 جنيه كان قد تقاضاها كعربون لتلحين أغنيتين لها وهي "حيرت قلبي معاك" لاحمد رامي ، و"للصبر حدود" لعبد الوهاب محمد .

وكما نشرت مجلة الاذاعة عام 1963 كان محمد الموجى اعترض على بعض كلمات الأغنيتين وتعطل العمل في الأغنيتين ورفضت أم كلثوم أن يتسبب الموجى فى تعطيل تقديمها لأغنية "الصبر حدود"خاصة ستة أشهر فاضطرت لاسناد مهمة التلحين إلى الموسيقار رياض السنباطي وإقامة دعوى قضائية ضده بحسب ما نقلت "فيتو".

وتقول مطلع الاغنية : "ماتصبرنيش بوعود ..وكلام معسول وعهود انا ياما صبرت زمان ..على ناروعتاب وهوان وهى غلطة ومش حاتعود ..ولو ان الشوق موجود وحنينى اليك موجود ..انما للصبر حدود ياحبيبى".

وتدخل الموسيقار أحمد الحفناوى لحل المشكلة بين الموجى وام كلثوم وانتهى اللقاء فى بيت ام كلثوم على ان يختار الموجى الكلمات التى تعجبه ويقوم بتلحينها لتغنيها ام كلثوم ، قدم الموجى لها اغنية كتبها محمدحلاوة تقول كلماتها :لو نسيت الذكريات إسأل الصيف اللى فات ) ورفضت ام كلثوم الاغنية .

وفى ذلك الوقت كان الموجى فى قمة تألقه مع شادية وعبد الحليم حافظ وصباح وفايزة مما لم يعجب ام كلثوم فأقامت دعوى قضائية ضده فى المحكمة ، وفى جلسة المحاكمة سأله القاضى :صحيح انك تسببت فى تعطيل اغنية للصبرحدود حتى ان الست لم تغنيها حتى هذه اللحظة بالرغم من وجود موعد كان متفق عليه ؟ قال الموجى: "ظروف اللحن هى التى منعتنى ، والمهم خلاص احكم على بالتلحين ، فليس ممكنا ان اخرج من رأسى لحنا فى اى وقت ، وانا لست آلة تدخل فيها الكلمات فتخرج لحنا ، وان العملية مشاعر وأحاسيس تحتاج الى وقت لتخرج الى النور خاصة وان مطربة الاغنية هى الست ام كلثوم" .

وطلب القاضي الصلح وحفظ القضية وخرج الموجي من المحكمة الى بيت ام كلثوم يعاتبها على وقوفه فى المحكمة ، فقالت له : "ماهو للصبر حدود يامحمد كل ما أدور عليك ألاقيك مع شادية وعبد الحليم فحيرت قلبى معاك يا أخي".

وبدأ الموجى بالفعل فى تلحين أغنية للصبرحدود لتغنيها أم كلثوم عام 1964 .

 

التعليقات