حمدان بن محمد يتفقد المرافق الأمنية والخدمية ويلتقي الفرق العاملة

رام الله - دنيا الوطن
أكد حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن المكانة المتميزة التي تتمتع بها دبي اليوم بين أكثر مدن العالم أمناً وأماناً ليست وليدة الصدفة ولكنها ثمرة جهود مخلصة تواصل الليل بالنهار وتقدم أسمى صور الانتماء للوطن والتفاني في خدمته، ببذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع بكافة مكوناته، وبتعاون جميع المواطنين والمقيمين لترسيخ أسس النموذج المثالي للمجتمعات العصرية الواعية والمتحضرة، بما لهذا التعاون من قيمة كبيرة لاسيما في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى لضمان قدرتنا جميعا ًعلى تخطي كافة التحديات وتجاوز أي صعوبات.   

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها  صباح اليوم لتفقد سير العمل خلال أول أيام عيد الفطر المبارك في مقار عدد من المرافق الأمنية والخدمية في دبي تضمنت مركز شرطة القصيص وجهاز أمن الدولة في دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، حيث هنّأ القائمين على تلك الجهات وفرق العمل المختلفة فيها بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، متمنياً لهم كل التوفيق والسداد والسلامة، كما تعرف سموه على المهام المحددة المكلفين بها خلال فترة العيد والاستعدادات المتخذة للمرحلة المقبلة سواء من ناحية التجهيزات والمعدات وكذلك من ناحية طواقم العمل والخطط الاستباقية الموضوعة للاستجابة الميدانية السريعة والفعالة.

وقد بدأ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الجولة بزيارة مركز شرطة القصيص، حيث كان في استقبال سموه معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وعدد من كبار الضباط، حيث استمع سموه إلى شرح حول استعدادات شرطة دبي والخدمات الأمنية المختلفة التي توفرها خلال تلك الفترة لاسيما مع الدور المحوري الذي تضطلع به الشرطة ضمن خطوط الدفاع الأولى في مواجهة فيروس كورونا المستجد، إذ أوضح القائد العام لشرطة دبي أنه تم تكثيف الدوريات على الطرق الداخلية والخارجية في شتى انحاء الإمارة، وكذلك في المناطق التي قد يرتادها الناس خلال فترة العيد للتأكد من التزام الجميع بتنفيذ الإجراءات الاحترازية المُعلنة.

كما حرص خلال الزيارة على تبادل الحديث مع عدد من الضباط وأفراد الشرطة العاملين في مركز القصيص مهنئاً سموه إياهم بحلول عيد الفطر السعيد. كما أطمأن سموه منهم على مدى تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية بين منتسبي وأفراد وضباط الشرطة، وسير العمل بالأسلوب الذي يكفل لهم جميعاً السلامة ويعينهم على تحقيق المنشود منهم من واجبات، والمأمول لهم من توفيق وتميز، معرباً للجميع عن خالص أمنياته بدوام النجاح والسداد.

والتقى كذلك عدداً من المتطوعات والمتطوعين ضمن مبادرة "شارك مع فرق الدراجات الهوائية" والتي فتحت المجال أمام أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين للمساهمة ضمن فرق الدراجات الهوائية الشرطية في نشر الوعي بين الجمهور بالإجراءات الاحترازية والوقائية الواجب اتباعها لمكافحة فيروس كوفيد-19 والحد من انتشاره، حيث أعرب عن خالص تقديره لهم ولكل من يستشعر أهمية هذا الواجب الوطني في المرحلة الراهنة ويبادر للمشاركة بكل جهد ممكن للتصدي لهذا التحدي وتجاوزه في أسرع وقت إن شاء الله.

الدفاع المدني

عقب ذلك، توجه ولي عهد دبي لزيارة الإدارة العامة للدفاع المدني في منطقة القصيص حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر الإدارة، سعادة اللواء خبير راشد ثاني المطروشي، المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني، والذي أطلع سموه على مجريات سير العمل في الإدارة واستعداداتها لفترة العيد، وكذلك خلال المرحلة المقبلة وما اتخذته من تدابير تمكنها من الاستجابة الفورية لأية طوارئ قد تشهدها تلك الفترة، من خلال الخطط والسيناريوهات الاستباقية التي تعين على تحقيق أعلى معدلات النجاح في التعامل مع حالات الحرائق والطوارئ على تنوع أشكالها.

كما تعرف على جاهزية طواقم الإطفاء والانقاذ والتدخل السريع وما تملكه من تجهيزات ومعدات متطورة تعينها على التعامل مع مختلف اشكال الطوارئ بكفاءة عالية وفق أفضل المعايير وباتباع أحدث الممارسات العالمية وأكثرها فعالية، في ضوء عملية التحديث المستمرة التي تقوم بها الإدارة لشتى العناصر التي تضمن لها أعلى مستويات الاستجابة لكل أنواع الطوارئ وبما يحفظ على المجتمع أمنه وسلامته ضمن مختلف الظروف.

وتحدث إلى جانب من أطقم الإدارة العامة للدفاع المدني وتعرف منهم على ما يقومون به من أدوار لاسيما مشاركتهم ضمن خطوط الدفاع الأولى في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وكذلك ما يتم تطبيقه على مستوى الإدارة من تدابير وقائية تضمن لجميع العاملين فيها أعلى مستويات الحماية، خاصة وأن طبيعة عملهم تتطلب تواجدهم طوال الوقت في الميدان، مثمناً ما تقوم به فرق الدفاع المدني من جهود تعين على توفير أقصى درجات الأمن والأمان لمجتمع دبي.