قيادة فصائل منظمة التحرير تضع الأكاليل على أضرحة الشهداء بمناسبة حلول العيد

قيادة فصائل منظمة التحرير تضع الأكاليل على أضرحة الشهداء بمناسبة حلول العيد
رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد قام وفد من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان،برئاسة أمين ألسر فتحي ابو العردات،بوضع أكاليل الورد على أضرحة شهداء الاجتياح الصهيوني في ساحة الشهداء في صيدا، (الراهبات)، وقد ضم: الوفد اللواء صبحي ابو عرب قائد الامن الوطني الفلسطيني، حسين فياض أمين سر إقليم حركة فتح، صلاح اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، ابو النايف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، غسان ايوب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، اللواء محي الدين كعوش مسؤول الجبهة العربية الفلسطينية، العميد ماهر شبايطة أمين سر حركة فتح وفصائل المنظمة في صيدا، اكرم بكار عضو إقليم حركة فتح، زيد فاعور رئس المكتب التنفيذي لاتحاد الطلاب الفلسطينيين، مصطفى اللحام أمين سر شعبة حركة فتح في صيدا البلد، خالد عوض  أمين سر المفوضية العامة لجمعية الكشافة الفلسطينية،وعدد من كوادر المنظمة وحركة فتح، واعضاء من اللجان الشعبية الفلسطينية.

وقد أكد الحاج فتحي ابو العردات أمين سر المنظمة في لبنان، بكلمة مقتضبة من وحي المناسبة، على التمسك بالثوابت والاهداف الوطنية التي قضى الشهداء من اجلها، حيث قال العهد هو العهد والوعد هو الوعد بأن نبقى على ذات النهج وذات الطريق الذي سلكوه شهداء الشعب الفلسطيني حتى تحرير فلسطين ودحر الإحتلال الصهيوني عن ترابها، وتحقيق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194،واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واكد أيضاً بأن شعبنا الفلسطيني سيسقط ما يسمى بـ (صفقة القرن) التصفوية، بصموده ومقاومته وبتضحياته، كما اسقط من قبلها العشرات من المؤامرات والمشاريع التي حاولت النيل من القضية الفلسطينية ومن الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني.

كما وجه فتحي ابو العردات التحية للقيادة الفلسطينية وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس ابو مازن،على القرارات الجريئة التي اعلنت فيها التحلل من كافة الالتزامات والاتفاقات مع العدو الصهيوني ومع الادارة الامريكية المتصهينة،كما هنأها بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد،وكذلك هنأ جميع أبناء جماهير شعبنا الفلسطيني في داخل الوطن فلسطين وفي الشتات أيضاً،وخص بالتهنئة اهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذين يعيشون وضعاً معيشياً صعباً بسبب الأوضاع التي يمر بها لبنان الشقيق بسبب الازمة المالية الكبيرة واجراءات التعبئة العامة التي اخذتها الحكومة اللبنانية لمواجهة فيروس كورونا.

ثم انتقل وفد القيادة السياسية للمنظمة إلى مكتب التنظيم الشعبي الناصري،حيث التقى بالدكتور أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري، بحضور طلال ارقدان مدير مكتبه وقدم الوفد لسعد التهنئة بحلول عيد الفطر المبارك، وفي مطلع الاجتماع قرأ الحاضرون الفاتحة على روح القيادي في التنظيم الراحل محمد ظاهر الذي كان له دور اساسي بتعزيز العلاقة بين التنظيم الشعبي الناصري والفصائل الفلسطينة، وعبروا عن الحزن والأسى لغيابه.

بدوره د.أسامة سعد ولمناسبة يوم القدس العالمي و الذكرى 72 لنكبة فلسطبن أشاد بنضال الشعب الفلسطيني وتضحياته،معربا عن الثقة باستمرار هذا النضال حتى تحقيق اهدافه الوطنية، ثم اردف مؤكداً بأن اللبنانيين والفلسطينيين ليس لديهم خيار سوى التماسك لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها المنطقة عموماً ولبنان على وجه الخصوص، وبالذات في ظل الازمة المالية الخانقة التي باتت تضغط كالحبل على رقاب اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء، وخاصة الفئات الشعبية المسحوقة، والتي تزداد صعوبةً بسبب الإرتباك في السياسة الإقتصادية اللبنانية من جهة، والالتزام بإجراءات التعبئة العامة لمواجهة جائحة كورونا من الجهة الأخرى. داعياً كافة القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها للتصدي لما يرسم من مؤامرات تستهدف لبنان والقضية الفلسطينية،بما فيها ما  بات يطلق عليها بـ "صفقة القرن" التي أعدتها الادارة الامريكية المتصهينة لتصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،واكد الدكتور اسامة سعد بأن مسألة الحفاظ على الاستقرار الامني والتعايش السلمي للبنان مهمة وطنية يجب أن تبقى في سلم الاولويات لدى جميع القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية، وبهذا السياق فقد ابدى الدكتور أسامة ارتياحه للاستقرار الامني الذي تعيشه المخيمات الفلسطينية.

وحيا د.سعد القيادة الفلسطينية على القرارات التي اتخذتها، بالانفكاك من جميع الإتفاقيات التي وقعت مع العدو الصهيوني،وتمنى أن يجد الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية حاضنة ودعم عربي للصمود بوجه الضغوط التي تمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته، والمتوقع بأن تتضاعف من قبل العدو الصهيوني والادارة الامريكية وحلفائها في المنطقة،بعد هذه القرارات الجريئة والتي كانت لابد منها للتصدي لمشروع التصفية للقضية الفلسطينية.

بدوره فتحي ابو العردات أمين سر المنظمة تحدث بأسم الوفد، حيث أكد تمسك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ابو مازن بالثوابت الوطنية الفلسطينية،واصراره على المضي قدماً على نهج الشهيد الرئيس ياسر عرفات، وأن القرارات التي اتخذت لمواجهة قرارات الضم الصهيونية جارية وستطبق وبالتدرج وفق المصلحة الوطنية، على الرغم من التعقيدات التي ستعترض طريق التنفيذ.

وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، أكد أمين سر المنظمة تمسك منظمة التحرير الفلسطينية وجميع القوى والفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية، بذات السياسة المرسومة فلسطينيا والمعتمدة منذ الـ 2005، وهي النأي بالنفس عن اي صراع او تجاذب لبناني داخلي، والبقاء على الحياد الايجابي الداعم لوحدة لبنان وأستقرار الامن والسلم الاهلي فيه، ومنع استخدام المخيمات الفلسطينية وتوظيفها بأي عمل لا يخدم المصالح الوطنية المشتركة للشعبين اللبناني والفلسطيني.

وعبر ابو العردات عن شكره وتقديره لقرار الدكتور أسامة سعد لتوليه شخصياً العلاقة مع الفصائل والقوى الفلسطينية، بعد أن كان الراحل محمد ضاهر عضو المكتب السياسي للتنظيم يتولى هذا الملف.

ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير وجه ابو العردات بأسمه وبأسم قيادة المنظمة في لبنان، التهنئة الى الرؤساء الثلاثة:رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، والى عموم الشعب اللبناني الشقيق وقواه السياسية والوطنية وفي طليعتها المقاومة الاسلامية، وتمنى ابو العردات أن يحتفل الشعب الفلسطيني جميع الشعوب العربية والاسلامية بتحرير فلسطين وجميع الاراضي العربية من الاحتلال الصهيوني الغاشم قريباً.



التعليقات