شاهد ماذا يأكل الفلسطينيون في اليوم الأول من عيد الفطر؟

شاهد ماذا يأكل الفلسطينيون في اليوم الأول من عيد الفطر؟
السماقية الغزاوية
رام الله - دنيا الوطن
تعتبر السوماقية من الأكلات الشعبية المميزة في معظم المدن الفلسطينية وخاصة في مدينة غزة، يتم إعدادها في اليوم الأخير من رمضان وفي أيام عيد الفطر، إلى جانب (الفسيخ) الذي يعتبر من عادات أهل غزة في العيد، وقد سميت بهذا الاسم لأن بها كمية كبيرة من السمّاق، وهو الصنف الغالب على هذه الطبخة، حيث تجتمع النساء مع بعضهن في أحد البيوت التي تنوي إعداد السوماقية، ويوزعن فيما بينهن المهمام حتى يتم الانتهاء من الطبخة وصبها في الأطباق.

وهي من الطبخات القديمة والمأكولات التراثية التي تتوارثها الأجيال الفلسطينية، وتؤكل مرتين في العام عند غالبية الأسر الفلسطينية، وقد كان ظهورها الأول لدى أهل غزة الأصليين قبل النكبة بسنوات طويلة، والتمسك بها لازال حتى الآن؛ لأنها من الأكلات التي تصمد أمام حرارة الجو، ولذلك يمكن الاحتفاظ بها لمدة أسبوع دون أن تتلف، وفق تقرير لمجلة (سيدتي). 

ويؤكد الفلسطينيون أن (السوماقية) خفيفة على المعدة، وسهلة الهضم، وتساعد على فتح الشهية، حيث أكدت الأبحاث العلمية أن السماق يعتبر مفيداً لتسهيل هضم اللحوم التي تدخل في مكونات إعدادها، والتي تشمل السماق الحب، والبصل، والسلق الطازج الذي يشبه السبانخ، واللحم البقري، والحمص والثوم، والطحينة الحمراء.


أما طريقة إعدادها فيتم فرم السلق فرماً ناعماً، ثم يغسل جيداً، ويصفّى من الماء، ويفرم البصل فرماً متوسطاً، ثم يقلب البصل بالزيت على نار متوسطة ثم يوضع اللحم المقطع قطعاً صغيرة والمسلوق مسبقاً فوق البصل بدون الشوربة، ويحرك قليلاً، ويوضع السلق المفروم والحمص فوقه.

بعد أن يُنقى السماق في حلة ويضاف إليه الملح ولتر ماء، ويوضع على نار حتى يغلي ويترك حتى يبرد ثم يُعصر، ويُصفّى في المنخل الناعم في إناء، ويتم وضع الدقيق فوق ماء السماق، ويُوضع السماق على الخليط، ثم يُحرك تحريكاً دائرياً وبسرعة حتى يغلظ، ثم تضاف الطحينة الحمراء على الخليط بالتدريج ويستمر التحريك حتى تختلط ببعضها البعض، ويتم سكبها في صحون التقديم.

 

الفتّة: 

وتعتمد على خبز الشراك أو الصاج، أو الخبز الرقيق غير المضاف له الخميرة، ويوضع على وجهه بعد تسقيته بالمرق الأرز المحمر، واللوز المقشور، وترص فوقه قطع اللحم أو الدجاج، ويؤكل معه الدقّة المكونة من الثوم والفلفل والليمون.



وقد ظهر خبز الشراك أولاً في بدايات القرن العشرين، حيث كان الثوار الفلسطينيون يقضون وقتهم مختفين في الجبال، فاستخدموا قطعة من الصفيح ووضعوها فوق النار المشتعلة، وخبزوا فوقها الخبز الرقيق بدون خميرة، وفي أحسن الأحوال كانوا يضعون فوقها الأرز الأبيض المطهو وقطع اللحم، ليصبح اسمها «الفتة»، وباتت أكلة شهيرة تتبارى وتتفنن النساء في إعدادها.

 


التعليقات