مجلس السفارء العرب في كندا يلتقي الخارجية الكندية لبحث خطة الضم الاسرائيلية

مجلس السفارء العرب في كندا يلتقي الخارجية الكندية لبحث خطة الضم الاسرائيلية
رام الله - دنيا الوطن
 قام مجلس سفراء الجامعة العربية لدى كندا وبطلب من سفيرة فلسطين لدى كندا، هالة أبوحصيرة، بعقد اجتماع عبر الهاتف مع السفير/ بيتر ماكدوغال، مساعد نائبة وزير الخارجية الكندي، بحضور السفير تروي لولاشنيك، مدير عام الشرق الأوسط في الوزارة، وذلك بخصوص خطة الضم الاسرائيلية.

وقد افتتح الاجتماع عميد السلك الدبلوماسي العربي، سفير دولة اليمن الشقيقة، حيث أشار الى قرار مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية بتاريخ 30/04/2020، كما أكد على أهمية الصراع ومركزيته للجامعة العربية وعلى الموقف العربي الموحد ضد خطة الضم الاسرائيلية وطالب كندا بإصدار موقف واضح وقوي ضد هذه الخطة التي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي بالقانون الدولي.

وتناولت السفيرة هالة أبوحصيرة الكلمة حيث أكدت على موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، باعتبار خطة الضم الاسرائيلية تقوض القانون الدولي وتنتهك الشرعية الدولية، وعلى توقيت خطة الضم ومركزيتها في اتفاق الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، والتي تم التأسيس لها وشرعنتها في الخطة الامريكية ودعمها للاستيطان والاحتلال الاستعماري واعتبار الولايات المتحدة الامريكية شريكة لإسرائيل في انتهاك القانون الدولي. وأكدت السفيرة أبوحصيرة على أن التهديد أو تطبيق خطة الضم سيقوض حل الدولتين، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره الذي صوتت كندا لصالحه في ديسمبر الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة الى تحويل الصراع من سياسي الى ديني من شأنه تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وذكرت السفيرة هالة أيوحصيرة  أن رفض الاستحواذ على الأرض بالقوة والتحريم القطعي للضم هو مبدأ أساسي في النظام الدولي، وأن أي رد فعل  من قبل المجتمع الدولي بشكل مختلف فيما يخص خطة الضم الاسرائيلية إنما سيؤثر على مصداقيته وسيقوض النظام الدولي، كما أكدت على مسؤولية المجتمع الدولي في منع هذا الضم الذي يشكل انتهاكا صارخا لحق الشعب الفلسطيني وللقانون الدولي، ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما طالبت السفيرة هالة أبوحصيرة كندا، أن تقف كشريك دولي اساسي، وللتحرك لوقف اسرائيل تطبيق خطة الضم ووقف الاحتلال، منوهة بالرفض الحاسم لخطة الضم من قبل الجامعة العربية، الاتحاد الاوروبي، الصين، المانيا، النرويج، ايرلندا، فرنسا، بريطانيا، جنوب افريقيا ودول وتكتلات اخرى، ومؤكدة أن التصريحات والادانة لم تعد كافية ، بل مطلوب  ردع اسرائيل من خلال الرجوع إلى الأدوات القانونية والسياسية والاقتصادية التي يوفرها القانون الدولي. وفي هذا السياق، أشارت السفيرة هالة أبو حصيرة إلى ترحيب دولة فلسطين بقرار المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية بالنظر في الحالة في فلسطين، والتأكيد على أن الاقليم الذي يحق للمحكمة أن تمارس اختصاصها عليه يضم الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.

وفي الختام، أكدت السفيرة على دعوة السيد الرئيس محمود عباس لإطلاق مفاوضات سياسية من خلال مؤتمر دولي للسلام على اساس المرجعيات الدولية ودعوة الرباعية الدولية للعودة الى مفاوضات جادة للتوصل الى حل على اساس حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة ومتواصلة جغرافيا على حدود الأراضي المحتلة في عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، أشار السفير ماكدوغال الى المساعدات التي قدمتها كندا الى فلسطين عبر منظمات الأمم المتحدة مؤخراً لمواجهة فيروس الكورونا، ودعمها للأنروا، وأكد على أن كندا تدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وأنها ملتزمة بحل الدولتين من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين

ثم تناوب السفراء العرب على أخذ الكلمة حيث أكدوا جميعاً على الاجماع العربي على القضية الفلسطينية ومركزيتها للعالم العربي حكومات وشعوباً، وعلى قرار وزراء خارجية العرب ضد الضم، وأن الطريق الوحيد الى السلام هو تطبيق القرارات الدولية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، مع مطالبة كندا، كشريك وكدولة فاعلة في النظام الدولي، بأخذ موقف واضح وقوي لثني اسرائيل عن تنفيذ قرار الضم. 

وختاماً، أفاد السفير الكندي بأن ما سمعه من السفراء العرب هو رغبتهم بأن تكون كندا صوتا قوياً وقائداً، وبخاصة في موضوع الضم وحل الصراع، وبأن تأخذ كندا موقفاً واضحاً. وأشار الى أن رئيس الوزراء الكندي سيلتقي اليوم الجمعة مع المندوبين الدائمين في المجموعة العربية في الأمم المتحدة، ويتوقع أن يصدر موقفاً قوياً بخصوص الضم.

التعليقات