ACT تعقد لقاءً الكترونياً حول الأمان الرقمي والجرائم الاكتروني بفلسطين خلال جائحة (كورونا)

ACT تعقد لقاءً الكترونياً حول الأمان الرقمي والجرائم الاكتروني بفلسطين خلال جائحة (كورونا)
رام الله - دنيا الوطن
عقدت مؤسسة ACT للدراسات والوسائل البديلة لحل النزاعات، أمس، لقاءً الكترونياً حول الأمان الرقمي والجرائم الإكتروني في فلسطين خلال جائحة كورونا بمشاركة مركز حملة ووحدة الجرائم الإكترونية في الشرطة الفلسطينية.

وناقش اللقاء الأمان الرقمي والجرائم الإكتروني في فلسطين بما يتضمن حالات التهديد الإكترونية ومخاصر استخدام الشبكة الإلكترونية، والأمان الإكتروني وكيفية حماية أنفسنا من الاختراق والابتزاز.

من جانبة، استعرض العقيد سامر الهندي مدير وحدة الجرائم الإلكترونية في الشرطة الفلسطينية نسب الزيادة في الإقبال على استخدام الانترنت، إذ ارتفعت نسبة التسوق الإكرتوني خلال الدقيقة الواحدة من 200 الف دولار في العام 2016 إلى 700 الف دولار في العام 2017 حتى وصل مليون في العام 2019، فيما ارتفعت نسبة تحميل التطبيقات من خلال الهواتف التي تدعم نظام الاندرويد وIOS من 51 الف تطبيق في العام 2016، وحتى 390 الف في العام 2019.

وأردف العقيد الهندي أن الزيادة في استخدام الشبكة تزيد من نسبة الجرائم التي تكون اما جرائم تتعلق باختراق المعلومات الشخصية التي تستهدف الخصوصية او الجريمة المادية التي تستهدف المال، موضحاً المرجعية القانونية لمكافحة الجرائم الإلكترونية في الشرطة الفلسطينية.

وفي نفس السياق، أكد العقيد الهندي على زيادة عدد الشكاوى الواردة لدى الشرطة الفلسطينية فيما يخص الجرائم الإلكترونية التي تشمل النصب والاحتيال، السب والشتم، التهديد، التشهير، انتحال شخصية، القرصنة، افساد رابطة زوجية والابتزاز. فمثلاً وصلت عدد الشكاوى الاكترونية في الربع الأول من العام الجاري بما يشمل جائحة كورونا إلى 686 شكوى الكترونية.

كما أكد على أهمية تعزيز فكرة التوجه للمحكمة بدون احراج اوضغط كي لا يضيع الحق خاصة بالنسبة للنساء، إذ نجحت وحدة الجرائم الاكترونية باكتساب ثقة النساء في المجتمع حيث ارتفعت نسبة الشكاوى لدى النساء من 16% الى 41% في العام 2019.

من ناحيتها، أكدت الأستاذة شذى الشيخ حسن المدربة في الامان الاكتروني ومركزة المشاريع في مركز حملة على أهمية زيادة الوعي في الامان الرقمي، ومفهوم الخصوصية، واستخدام الأدوات الاكترونية التي تساعد على حماية الحسابات.

وتطرقت الشيخ حسن إلى ثلاثة نقاط رئيسية عن المخاطر الاكترونية التي حدثت خلال جائحة كورونا والتغير السريع والكبير في الاعتماد على الانترنت لتصبح الحياة العملية والاجتماعية من خلال الشبكة الاكترونية، ابتداءً من قلة الجهوزية لدى الأفراد والمؤسسات لهذا التحول ومعرفة الادوات المتاحة للحماية وكيفية استخدامها، مروراً بأهمية زيادة الوعي بمفهوم الخصوصية على العالم الرقمي، والمخاطر التي قد يتعرض لها الفرد، إلى زيادة الهجمات الالكترونية في فترة الجائحة.

وفي نفس السياق، أكدت الشيخ حسن على زيادة بنسبة 30% في الهجمات الإكترونية منذ بدء جائحة كورونا، إذ استغل المجرمين الالكترونيين أزمة الكورونا لزيادة الهجمات مستغلين عامل الخوف لدى رواد المواقع الاكترونية عن طريق تزييف روابط الكترونية بعناوين تجذب المواطنين لمعرفة نسبة الإصابة بالكورونا أو إمكانية تعرضهم للوباء.

 ووضحت الشيخ حسن على أن الحيز الرقمي ليس عالم افتراضي بل هو حيز يجسد الواقع من ناحية العلاقات و الخدمات وحتى المخاطر، خاصةً أن المعلومات التي يزود المواطنين بها العالم الرقمي هي معلومات هائلة، وزادت بشكل كبير خلال جائحة كورونا.

وأكدت أن التحديث والتطوير على سياسات الحكومات في العالم بما يتضمن سياسية حكومة الاحتلال، والتي طورت وكثفت المراقبة على الهواتف بحجة الحفاظ على سلامة المواطنين والمجتمع هو انتهاك خطير للخصوصية، كما أكدت على أهمية حماية النفس وعدم التحول لأرض خصبة لانتهاك المعلومات الشخصية وقرصنتها.

واستمر اللقاء مدة ساعتين ونصف، حضره مواطنون ومسؤولون من كافة المناطق في فلسطين، وتخلله نقاش ثري حول الامان الرقمي والجرائم الاكترونية ونسبة الجرائم في ظل جائحة كورونا وكيفية حماية المواطن والمؤسسات من الجرائم الاكترونية سواء خلال الجائحة أو بعدها.

كما تطرق النقاش لاستغلال مخابرات الاحتلال للانترنت من أجل اسقاط الشبان والشابات وضرورة زيادة التوعية بمخاطر التواصل مع المواقع العبرية الناطقة بالعربية واعطاء الامان للحسابات الوهمية وتبادل المعلومات والحديث معها، والتي تهدف إلى ضرب النسيج الوطني والاجتماعي.