آخر مستجدات اجتماع القيادة الطارئ لبحث تنفيذ وقف الاتفاقيات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية

آخر مستجدات اجتماع القيادة الطارئ لبحث تنفيذ وقف الاتفاقيات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أعلن الناطق بإسم الحكومة الفلسطينة، إبراهيم ملحم، اليوم الأربعاء، عن اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الفلسطيني، عند الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء.

وأفاد ملحم في تصريح وصل "دنيا الوطن" أن الاجتماع سيبحث تنفيذ القرارات، التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس، الليلة الماضية، بشأن العلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وقد أعلن الرئيس  محمود عباس، مساء أمس الثلاثاء، أن منظمة التحرير، ودولة فلسطين، أصبحتا اليوم في حل من جميع الاتفاقيات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية، رداً على مخطط الضم الإسرائيلي.

انسحاب الجبهة الشعبية 

وانسحبت الجبهة الشعبية، مساء أمس الثلاثاء، من اجتماع القيادة الفلسطينية، بعد مشادة كلامية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة، ماهر مزهر، إن ممثل الجبهة في اجتماع الرئيس عباس، عمر شحادة، انسحب من الاجتماع احتجاجاً على صيغة البيان الختامي، التي تظهر مراهنة القيادة الفلسطينية على المفاوضات مع الاحتلال.

وأوضح مزهر، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن"، أن مشادة كلامية، وقعت بين الرئيس عباس، وممثل الجبهة، وأفضت لتدخل الأمن، لافتاً إلى أن الرئيس عباس، "تَنمّر" على ممثل الجبهة خلال الاجتماع. 

اشتية: قررنا الانفكاك من كل اتفاق مع إسرائيل

شدد رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، على موقف الرئيس محمود عباس والقيادة بوقف الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي بما فيها الاتفاقيات الأمنية.

وقال اشتية في تصريح وصل "دنيا الوطن": "قررنا الانفكاك من كل اتفاق مع إسرائيل لأنها أعلنت في العديد من المناسبات بانها ستضم أجزاء من الضفة الغربية، الأمر الذي يلغي كافة الاتفاقيات الموقعة وينهي حل الدولتين".

وطالب رئيس الوزراء المجتمع الدولي الذي استثمر كثيرا في عملية السلام والمفاوضات ان يقوم بدوره في محاسبة إسرائيل لتنكرها لكل هذه الاتفاقيات.

الأجهزة الفلسطينية ستجتمع خلال 48 ساعة

قال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد، اليوم الأربعاء، إن اجتماعًا برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني، سيُعقد لدراسة العلاقات الأمنية مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن "كل ما يترتب على اتفاق (أوسلو)، أصبح في عالم كان".

وأضاف الأحمد في تصريحاته عبر تلفزيون فلسطين الرسمي: "خلال 48 ساعة هناك اجتماع برئاسة رئيس الوزراء مع الأجهزة الأمنية، لدراسة العلاقات الأمنية بأدق تفاصيلها في ضوء القرار الذي اتخذ".

وشدد على أن الاعتراف واتفاق أوسلو وكل ما يترتب عليه أصبح في عالم كان، بما فيها التنسيق الأمني واتفاق باريس".

فلسطين أمام خيارين وعلى درجة كبيرة من الصعوبة

في ذات السايق، قال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، إن معارضة الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية، يعني أن هناك تبعات في هذه المواجهة، وماذا سنفعل فيما بعد، معتبراً أن موقف سيادته خلق تحدياً كبيراً، وهو التصدي والصمود في وجهة قرار حكومة الاحتلال بالضم.

وأكد العالول "أننا كنا أمام خيارين على درجة كبيرة من الصعوبة، وهي: القبول باستمرار الظلم وفرض الأمر الواقع للاحتلال المدعوم من الادارة الأميركية وسياساتها، أو مواجهة ذلك بغض النظر عن التبعات، وهذا ما أعلنه سيادة الرئيس في اجتماع القيادة".

وقال: "إننا قادرون على الصمود في مواجهة سياسات إسرائيل وواشنطن، وقادرون على هزيمتها بوحدتنا وتماسكنا في هذا الاتجاه "التناقض ما بين الاحتلال وواشنطن وسياساتها" حينما توحدنا في عشرات القضايا والمواقف السياسية، سجلنا فيها انتصارات حقيقية، آخرها معركة القدس، والبوابات، ومعركتنا في مواجهة فيروس كورونا".

ودعا إلى الاستنفار من كل فئات شعبنا من أجل تعزيز الصمود في مواجهة الخيارات الإسرائيلية والأميركية ومواجهتها، مؤكداً أن أشكال الحراك الشعبي، ستتنوع خلال الفترات المقبلة.

قرار القيادة دخل حيز التنفيذ

صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، في وقت سابق اليوم، أن قرار القيادة، بأن تكون في حل من التزاماتها مع الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، دخل حيز التنفيذ بشكل فوري، وبمجرد انتهاء خطاب الرئيس محمود عباس، وإعلانه عن القرار.

وقال عريقات: إن إسرائيل لم تتنكر فقط للمفهوم الأساسي لاتفاق أوسلو، الذي يقوم على أساس أن هدف عملية السلام، تنفيذ قرارات 242 و 338 ووضع مفاوضات نهائية لقضايا الحدود واللاجئين والقدس والمستوطنات والمياه والأمن، وإنما ألغت الاتفاقية ولم تلتزم بتعهداتها.

وحول الموقف الدولي، قال عريقات: إن لدى القيادة تأييد من غالبية دول العالم، باستثناء الإدارة الأمريكية، مشيراً إلى ما دعا إليه الرئيس عباس بخطابه، بإعادة القطار الذي أخرجته إسرائيل والولايات المتحدة عن السكة، المتمثلة بالقانون والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 والقدس الشرقية، عاصمتها، وحل قضية اللاجئين.

وجدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، دعوة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، يكون كامل الصلاحيات بتحديد سقف زمني، وتحديد الأهداف بحل قضايا الوضع النهائي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.

مجلس الأمن يناقش اليوم قرار القيادة بالانسحاب من الاتفاقيات

قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، الدكتور رياض منصور: إن مجلس الأمن، سيعقد اجتماعه الشهري اليوم، وقد يشهد مداخلة للأمين العام للأمم المتحدة أو ممثله نيكولاي ميلادينوف، بشأن قرار القيادة بالانسحاب من الاتفاقيات الموقعة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى مواصلة العمل في المحافل الدولية؛ للضغط على تل أبيب وواشنطن، وفي حال أصرت على الضم، فإنه سيصار إلى اتخاذ خطوات أخرى في الامم المتحدة.

وأعرب منصور، عن أمله في أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته في هذا الشأن، وأن يصدر عنه موقف، يُحذر حكومة الاحتلال من عواقب تنفيذ الضم.

وأضاف منصور: إن هناك مشاورات متواصلة في المنظمة الدولية، لرفض قرار الضم الإسرائيلي، موضحاً أن منظمة التعاون الإسلامي على مستوى السفراء، عقدت أمس اجتماعاً، أكدت في ختامه على رفض كل المخططات الإسرائيلية بشأن الضم. 

قرارات القيادة تاريخية لقلبها المعركة

فيما وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، منسق القوى والفصائل، واصل أبو يوسف، قرارات القيادة بالتاريخية؛ لقلبها المعركة التي حاول الاحتلال فرضها على شعبنا الفلسطيني، مشيراً إلى وجوب فعل جدي وحقيقي على الأرض، واستنهاض الفعاليات الجماهيرية والشعبية، التي تضمن دعم كل التحركات السياسية التي تقوم بها القيادة في سياق رفض كل ما له علاقة بمصادرة حقوق شعبنا في صف موحد.

وقال أبو يوسف: إنه لا بد من أن يقود هذه المعركة شعبنا الفلسطيني وفصائله وقيادته السياسية، تحت سقف موحد ضمن برنامج نضالي وكفاحي، يشارك الجميع فيه؛ لتشكيل وقائع على الأرض، حتى تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس.

(الديمقراطية) تقدم ورقة عمل للاجتماع القيادي 

فيما دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء إلى ترجمة ما قرره الإجتماع القيادي، الذي انعقد بالأمس في رام الله وأعلن فيه أن "م.ت.ف، ودولة فلسطين قد أصبحت اليوم في حل من جميع الإتفاقات والتفاهمات  مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية ومن جميع الإلتزامات المرتبة على تلك التفاهمات، بما فيها الأمنية".

وقالت الجبهة في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، إن ترجمة هذا القرار يستدعي سلسلة من الإجراءات والخطوات التنفيذية دون إبطاء، وفي إطار سقف زمني محدد ملزم للإدارات والمؤسسات والأجهزة في (م.ت.ف) وفي السلطة الفلسطينية، وذلك عملاً بقرارات المجلس الوطني 30/4/2018 والمركزي 15/1/2018.

فتح: خيارنا الصمود والنضال والثبات على الموقف الوطني

أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث الرسمي باسم حركة (فتح) أسامة القواسمي، أن حركة فتح، تقف موحدة بكل أطرها التنظيمية خلف قرارات القيادة، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، والتي قضت بأن منظمة التحرير، ودولة فلسطين في حل كامل من الاتفاقيات كافة، ومن جميع التزاماتها مع إسرائيل وأميركا.

وقال القواسمي في بيان له وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، اليوم الأربعاء: "إن خيارنا هو الاستمرار في النضال والصمود والثبات على الموقف المنحاز تماماً للشرعية الدولية، وحقنا في أرضنا، ورفض استبدالها بشرعية الغاب، ونظام (الأبرتهايد) العنصري، ومشاريع الضم المطروحة في (صفقة العار) التي أقرتها حكومة العدوان الإسرائيلية، والتي لن تكون صكاً قانونياً في يوم من الأيام".

التعليقات