ماذا يعني حلّ من الاتفاقيات والتفاهمات؟

ماذا يعني حلّ من الاتفاقيات والتفاهمات؟
ماذا يعني حلّ من الاتفاقيات والتفاهمات؟ 

بقلم / د. سعيد عياد

   قرار القيادة  بهذا الخصوص على المستوى السّياسي النّظري خطوة مهمة ومتقدمة وطرق بصوت أعلى على الخزان. ولكن حتى يكون القرار  عمليا يغادر صيغة القرار إلى صيغة الفعل يحتاج إلى ترجمة مشهدية. فعلى المستوى العام، أولا: يحتاج إلى مغادرة " أوسلو"  سياسيا واقتصاديا الذي أنتج لنا مجرد بلدية كبرى. ثانيا: هدم عتبة التّاريخ المشوّه الذي بدأ عام 1994 ونسف تاريخنا الذي يمتد إلى عشرة آلاف عام. ثالثا: إعادة الصّراع إلى أصله، وهو صراع وجود لا حدود وصراع على التاريخ، فالمعاملة بالمثل. رابعا: تغيير استراتيجية التّحالفات السّياسية إقليميا ودوليا.

    أمّا على صعيد الذّات الفلسطينية: إعادة بناء منظمة التحرير وتحريرها من قبضة السّلطة قيادة وصناعة قرار. انفكاك حركة فتح كتنظيم عن السّلطة واستعادة دورها الثّوري وتشكيل حزب سياسي منبثق عنها لإدارة السّلطة. نزع فصائل منظمة التّحرير الأخرى ثوب الأنجيئوز  والعودة إلى مبادئها. إعادة النّظر في آليات عقلنا السّياسي التّجريبي وعدم التّعامل السّياسي مع الأعداء والخصوم بمنطق القلب العذري. محاربة الفاسدين وتطبيق مبدأ من أين لك هذا؟ إعادة الوعي لشعبنا بتاريخه العميق، وهذا يتطلب نسف مناهجنا المدرسية المشوّهة. إعادة كسب ثقة المواطن القوة الأهم لإعادة الهيبة والمتمثلة أن فلسطين هي الرّقم الصّعب. بغير ذلك يبقى الكلام الجميل جميلا كالورد، لكن الورد إذا لم يُعصر زيته لن يشفي.

التعليقات