وكالة "فيتش": الضغط على الليرة التركية قد يتسبب في رفع سعر الفائدة

وكالة "فيتش": الضغط على الليرة التركية قد يتسبب في رفع سعر الفائدة
تعبيرية
قال المحلل الاقتصادي ومدير وكالة التصنيف الائتماني الدولية (فيتش)، دوغلاس وينسلو، إن مستويات الديون المنخفضة نسبياً في تركيا وتجربتها في تخطي الاضطرابات في الأسواق المالية، ساعدت في مقاومة التصنيف الائتماني للبلاد، الذي هو  BB-؛ لتأثير فيروس كورونا وأزمة النقد الأجنبي.

وأضاف وينسلو في مقابلة مع وكالة "رويترز" حول الاقتصاد التركي، أن السبب الرئيسي لهشاشة التصنيف الائتماني المنخفض بالفعل لتركيا في الوقت الراهن ناتج عن حاجتها الشديدة لرأس المال الأجنبي، مع ضعف احتياطيات النقد الأجنبي وانخفاض مصداقية البنك المركزي.

وأشار المحلل الاقتصادي إلى أن نقاط الضعف هذه مأخوذة في الاعتبار في التصنيف الائتماني الحالي لتركيا، موضحا أن التصنيف الائتماني لتركيا من الممكن أن يرتفع 3 نقاط في حال عدم وجود هذه المشاكل.

وقال وينسلو: "أحد الأشياء التي يمكن أن تخفض درجة التصنيف نحو الأسفل هي أن الضغوط الخارجية تتسبب بخلق ضغوط تمويل أكثر حدة في البنوك والشركات، لكننا لا نرى أي شيء من هذا القبيل في الوقت الحالي".

وكانت وكالة "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني قد أبقت على التصنيف الائتماني لتركيا عند درجة (BB-) على المدى الطويل، ونظرة مستقبلية "مستقرة" في شهر فبراير/ شباط الماضي.

وأضاف المحلل الاقتصادي: "نعتقد أن الدين العام سيكون أكثر من 38 % من إجمالي الناتج المحلي، ومع ذلك فإن هذا الوضع على مستوى BB جيد نسبياً".

وترى وكالة "فيتش" أن السلطات التركية ستلجأ إلى الأساليب المستخدمة في الأزمات السابقة، إذا استمر الضغط على الليرة، حيث قال وينسلو بهذا الخصوص: "نحن لا نستبعد إمكانية المزيد من الرقابة على رأس المال.. لكن السيناريو الأكثر احتمالا حسب رأينا هو ما رأيناه في المرة السابقة: زيادة أسعار الفائدة، حتى وإن كانت متأخرة".

وأضاف وينسلو أن احتمال إيجاد برنامج من صندوق النقد الدولي من أجل تركيا احتمال ضعيف جدا، متبعاً ذلك بقوله: "نعتقد أن الرئيس أردوغان يريد تجنب ذلك مهما كان الثمن".

التعليقات