متغيرات أميركية

متغيرات أميركية
بقلم عبد الله عيسى
رئيس التحرير

في خمسينات القرن الماضي مع بداية الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، قام اللوبي الصهيوني في أمريكا بالترويج للنظرية العسكرية، بأنه على أمريكا أن تدعم إسرائيل دعماً عسكرياً غير عادي، بحيث إنه لو قامت القوات السوفيتية "الروسية" باحتلال منابع النفط بدول الخليج، تقوم إسرائيل بالتصدي عسكرياً للقوات السوفيتية، ومشاغلتها لحين وصول القوات الاستراتيجية الأمريكية.

واستمر الترويج لهذه النظرية، لحين قيام صدام حسين باحتلال الكويت، حيث كشف الاحتلال العراقي للكويت، أن إسرائيل أكذوبة كبرى، ثم تلا ذلك اندلاع حرب تموز 2006 بين (حزب الله) اللبناني وإسرائيل، حيث كشفت حرب تموز أن إسرائيل أكذوبة كبرى، وبالتالي؛ انهارت النظرية التي تقول: إن إسرائيل قادرة على حماية منابع النفط في وجه تدخل عسكري روسي بالمنطقة، إضافة إلى تطور هائل، حدث على مستوي السلاح الروسي الذي كان يعاني سابقاً من تدني المستوى التكنولوجي، مقارنة بالسلاح الأمريكي.

فقد حقق الرئيس الروسي بوتين قفزة نوعية على مستوى السلاح الروسي، الذي أصبح يُشكل قوة هائلة مثل الدفاعات الجوية (إس 300 وإس 400) و(الميج 35) إضافة إلى السلاح البحري الفتاك (يخنوت) حتى إن دولاً كثيرة بالعالم، موالية لأمريكا، أصبحت مندفعة باتجاه اقتناء السلاح الروسي.

وقبل سنوات قام العاهل الأردني بزيارة لروسيا، واجتمع مع الرئيس بوتين؛ لبحث الأزمة السورية، وفوجئ الملك عبد الله الثاني، بالرئيس بوتين، يُقدم عرضاً للملك الأردني، بإقامة مصانع للسلاح الروسي الثقيل، وقال بوتين: إن هذه المصانع ستقوم بتشغيل 250 ألف عامل أردني، أي القضاء على البطالة بالأردن وإلى الأبد، وبقيت الموافقة الأردنية على هذا العرض الروسي معلقة، حتى الآن.

التعليقات