جامعة محمد الخامس أبوظبي تنظم محاضرة عن فقه العدوى في الشريعة الإسلامية

رام الله - دنيا الوطن
نظمت جامعة محمد الخامس أبوظبي محاضرة بعنوان “فقه العدوى في الشريعة الإسلامية”، للدكتور محمد البوخاري، وذلك ضمن موسمها الرمضاني الأول “روح وريحان”.
وقد بدأ الدكتور البوخاري محاضرته بالتذكير بضرورة الاجتهاد في قضايا العالم المستجدة، ومنها فيروس كورونا الجديد، الذي أثار موجة من التساؤلات حول أحكام نقل العدوى من شخص إلى آخر.
وأكد الدكتور محمد البوخاري وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، على أن اتباع أوامر القيادة الرشيدة واجب قطعي، حيث أن أوامرها تصب في مصلحة الناس كما هو الحال في النظام العام للحجر الصحي تجنباً للعدوى وتحقيقاً لمقاصد الشريعة، موضحاً أن الدين أمر بالاستشفاء والمحافظة على النفوس والعقول، وأضاف أن “الواجب في مثل هذا الحال، هو الالتزام بالحجر الصحي، إذ سنثاب على فعله، وسنعاقب على تركه”.
أحكام الحجر الصحي
وعلل الدكتور البوخاري كلامه عن أحكام الحجر الصحي بالعديد من الأدلة الشرعية، مبيناً وجه الاستدلال بين الدليل وأحكام فيروس كورونا، مستشهداً بقوله تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ”، سورة البقرة، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستشهداً بعدة أحاديث نبوية، منها حديث عبد الرحمن بن عوف، أنه سمع رسول اللَّه صلى اللهُ عليه وسلم يقول: “إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ، أي الطاعون، بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَاراً مِنْهُ”، الذي بين من عمومه وجوب الحجر الصحي.
وأضاف أن “من هذا العموم، فإن العلة من وجوب الحجر الصحي مع وباء كورونا هي تفادي إيقاع العدوى”. كما تطرق المحاضر إلى ما فعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه في قصة رجوعه من طريق الشام لما بلغه أن الطاعون فيها.
وقد ناقش المحاضر القواعد الأصولية لهذه الأحكام، وبين أن الشفاء لا يتحقق إلا بالحجر، وذكر بأن عدم الامتثال لتعالم ديننا الحنيف فيما يتعلق بالطهارة والنظافة يؤدي إلى محاذير شرعية، ومن تلك الإرشادات الشرعية تنظيف اليدين قبل الطعام وبعده، وحفظ الطعام من التلوث وغيره.
وذكر الدكتور محمد البوخاري قاعدة “درء المفاسد مقدم على جلب المصالح”، وقال: “قد يبدو لنا الخروج والحرية المطلقة مصلحة، إلا أن هذه المصلحة تقابلها مفاسد عظمى، منها إزهاق النفوس والعقول وضياع الأموال”.
ثواب الالتزام بالحجر
كما حرص الدكتور البوخاري على توضيح ثواب المرابط والملتزم بالحجر المنزلي مستشهداً بحديث عائشة رضي الله عنها، مؤكداً أن الدين “منحَ ثوابَ المُرابط لمن التزم بالحِجر الصّحي فأقام والتزم، ومنحهُ ثوابَ الشّهادة إن ماتَ متُمسكاً بتعاليم الاسلام الصّحية، وجعل عقوبة المتُهرِّبِ منها كعقوبة الفار من الزحف”. وأورد في أدلته الضروريات الخمس منها حفظ النفس، وهو المقصد الثاني من مقاصد الشريعة الإسلامية، فلابد للمسلم أن يحافظ على نفسه من الضرر، كما جاء في الحديث النبوي “لاضرر ولا ضرار”.
وأشاد الدكتور في نهاية محاضرته، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة السباقة للخير، وذكر العديد من الحملات والمبادرات التي تنظمها الدولة لمساعدة الأسر والأفراد الأكثر تضرراً على تجاوز تداعيات فيروس كورونا، ومن بينها “حملة 10 ملايين وجبة” التي أطلقتها الدولة لدعم الأفراد والأسر المحتاجة، و”حملة كلنا معاً” لإعطاء المجتمع فرصة للمشاركة في جهود حكومة أبوظبي في التصدي للتحديات الصحية والاقتصادية المرتبطة بأزمة كورونا.
نظمت جامعة محمد الخامس أبوظبي محاضرة بعنوان “فقه العدوى في الشريعة الإسلامية”، للدكتور محمد البوخاري، وذلك ضمن موسمها الرمضاني الأول “روح وريحان”.
وقد بدأ الدكتور البوخاري محاضرته بالتذكير بضرورة الاجتهاد في قضايا العالم المستجدة، ومنها فيروس كورونا الجديد، الذي أثار موجة من التساؤلات حول أحكام نقل العدوى من شخص إلى آخر.
وأكد الدكتور محمد البوخاري وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، على أن اتباع أوامر القيادة الرشيدة واجب قطعي، حيث أن أوامرها تصب في مصلحة الناس كما هو الحال في النظام العام للحجر الصحي تجنباً للعدوى وتحقيقاً لمقاصد الشريعة، موضحاً أن الدين أمر بالاستشفاء والمحافظة على النفوس والعقول، وأضاف أن “الواجب في مثل هذا الحال، هو الالتزام بالحجر الصحي، إذ سنثاب على فعله، وسنعاقب على تركه”.
أحكام الحجر الصحي
وعلل الدكتور البوخاري كلامه عن أحكام الحجر الصحي بالعديد من الأدلة الشرعية، مبيناً وجه الاستدلال بين الدليل وأحكام فيروس كورونا، مستشهداً بقوله تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ”، سورة البقرة، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستشهداً بعدة أحاديث نبوية، منها حديث عبد الرحمن بن عوف، أنه سمع رسول اللَّه صلى اللهُ عليه وسلم يقول: “إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ، أي الطاعون، بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَاراً مِنْهُ”، الذي بين من عمومه وجوب الحجر الصحي.
وأضاف أن “من هذا العموم، فإن العلة من وجوب الحجر الصحي مع وباء كورونا هي تفادي إيقاع العدوى”. كما تطرق المحاضر إلى ما فعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه في قصة رجوعه من طريق الشام لما بلغه أن الطاعون فيها.
وقد ناقش المحاضر القواعد الأصولية لهذه الأحكام، وبين أن الشفاء لا يتحقق إلا بالحجر، وذكر بأن عدم الامتثال لتعالم ديننا الحنيف فيما يتعلق بالطهارة والنظافة يؤدي إلى محاذير شرعية، ومن تلك الإرشادات الشرعية تنظيف اليدين قبل الطعام وبعده، وحفظ الطعام من التلوث وغيره.
وذكر الدكتور محمد البوخاري قاعدة “درء المفاسد مقدم على جلب المصالح”، وقال: “قد يبدو لنا الخروج والحرية المطلقة مصلحة، إلا أن هذه المصلحة تقابلها مفاسد عظمى، منها إزهاق النفوس والعقول وضياع الأموال”.
ثواب الالتزام بالحجر
كما حرص الدكتور البوخاري على توضيح ثواب المرابط والملتزم بالحجر المنزلي مستشهداً بحديث عائشة رضي الله عنها، مؤكداً أن الدين “منحَ ثوابَ المُرابط لمن التزم بالحِجر الصّحي فأقام والتزم، ومنحهُ ثوابَ الشّهادة إن ماتَ متُمسكاً بتعاليم الاسلام الصّحية، وجعل عقوبة المتُهرِّبِ منها كعقوبة الفار من الزحف”. وأورد في أدلته الضروريات الخمس منها حفظ النفس، وهو المقصد الثاني من مقاصد الشريعة الإسلامية، فلابد للمسلم أن يحافظ على نفسه من الضرر، كما جاء في الحديث النبوي “لاضرر ولا ضرار”.
وأشاد الدكتور في نهاية محاضرته، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة السباقة للخير، وذكر العديد من الحملات والمبادرات التي تنظمها الدولة لمساعدة الأسر والأفراد الأكثر تضرراً على تجاوز تداعيات فيروس كورونا، ومن بينها “حملة 10 ملايين وجبة” التي أطلقتها الدولة لدعم الأفراد والأسر المحتاجة، و”حملة كلنا معاً” لإعطاء المجتمع فرصة للمشاركة في جهود حكومة أبوظبي في التصدي للتحديات الصحية والاقتصادية المرتبطة بأزمة كورونا.