طمليه: في الذكرى الـ 72 للنكبة علينا أن نحيي صمود شعبنا

طمليه: في الذكرى الـ 72 للنكبة علينا أن نحيي صمود شعبنا
جهاد طمليه
رام الله - دنيا الوطن
 أشاد القيادي في حركة فتح، جهاد طمليه، بثبات وتمسك شعبنا بحقه في العودة إلى دياره، رغم محاولات الحذف والشطب المحمومة
لذاكرتنا، وإنتزاع مفاتيح أبواب بيوت الأجداد من أيدي الأحفاد.

وأضاف طمليه: "اليوم، في الذكرى الثانية والسبعون للنكبة، نرى حق العود كما لو إن فجره أنبلج صباح هذا اليوم، فتحول إلى درس في مدرسة وبيت شعر في قصيدة، وإلى عقد يطوق عنق فتاة حالمة بالعودة، وتلميذ لا يتوقف عن الجرى باتجاه الوطن الجريح، فنرى الأجيال الجديدة متمسكة به أكثر من ما كان أبائهم وأجدادهم متمسكون بالحق نفسه".

وذلك لرسوخه الصارم في صميم القلوب؛ وفي تلافيف الذاكرة الجمعية لشعبنا، التي لن ولا تحطمها حراب المحتليين، ولن تفقد محتوياتها تحت طائلة الحذف والتغيب والقتل والتهجير، لأنها حقوق تورث ولا يملكها أحد، بينما يملكها الجميع.

وأضاف: في هذا اليوم نقول للمحتل، كلما ضيقت علينا لخناق؛ سواء بالضم أو بالقتل أو باستلاب الأرض وخيراتها، فإن أرواحنا فيها متسع من المدى لنرفض ظلمك وتعسفك ونقاوم وجودك غير المشروع فوق ترابنا الطاهر.

وتابع: "إثنان وسبعون عاماً من الظلم، لم تتمكن من طمس هوية شعبنا ودفعه للتخلي عن حقه ونسيان ثأره، وهو ما يشكل أبعد غايات المحتلين، فاليوم نرى شعبنا تساوى في تعداده مع عدد المستعمرين اليهود فوق ثرى فلسطين المحتلة، لا بل بدأ بالتفوق عليهم بدءاً من عام 2018م، تم ذلك كرد على محاولات تهجيرنا وتقليل عددنا في هذه البلاد، فشعبنا صاحب الحق الأصيل لن تتمكن أي قوة غازية من إقتلاعه من أرضه، لأن غراسه راسخة في جوف الأرض وتزهر في كل عام من جديد كشقائق النعمان التي تملأ الوديان والسفوح".

وبين طمليه أن ما تقوم به إسرائيل بمساندة الولايات المتحدة، لتصفية القضية الفلسطينية، ومحو أي أثر لها من الجغرافيا والتاريخ، وحذفها من ذاكرة الإنسانية، لن يلاقي سوى الفشل والخسران.

كما طالب، ببناء تحالف عربي ودولي وإسلامي للتصدي للمخططات الصهيونية التي يقودها اليمين الإسرائيلي والأمريكي للسيطرة التامة على فلسطين، ومنح فرصة لإسرائيل لقيادة منطقة الشرق الأوسط دون الحاجة لحل القضية الفلسطينية.