تقنيات تبريد حديثة للحفاظ على هواء نقي داخل المسجد الحرام بنسبة 100%

رام الله - دنيا الوطن
طبقت حكومة المملكة العربية السعودية عدداً من الإجراءات الاحترازيةوالتدابير الوقائية على كامل مساحات المسجد الحرام بمكة المكرمة؛ وذلك للحد من تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)؛ حيث بدأت خلال الفترات الماضية بتعليق الدخول إليه حتى إشعار آخر؛ لضمان سلامة المعتمرين والزوار والعاملين فيه، ويأتي هذا في إطار استعدادات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لإعادة فتح أبوابه بمجرد إعلان الجهات المعنية عن بلوغ مستوى القضاء على "الوباء".

وأشارت آل سالم جونسون كنترولز (يورك)، الرائدة في توفير الحلول المتكاملة؛ التي تشمل مجالات التهوية والتكييف والتبريد، وأنظمة السلامة من الحريق والأمن، ونظم إدارة والتحكم في المنشآت، وخدمات ما بعد البيع والصيانة، للقطاعات السكنية والتجارية والصناعية في كل من المملكة العربية والسعودية ولبنان ومصر واليمن، إلى أنه كان لأنظمة التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد دورهام في هذه العملية؛ حيث تم إيقاف تشغيل كافة مبردات (التشيلرات) يورك في محطتي تبريد (أجياد) و(الشامية)، لتصل درجة حرارة المسجد الداخلية إلى نحو 30-32 درجة مئوية، وهي الدرجة الملائمة لكافة عمليات التعقيم التي نفذتها الرئاسة داخل المسجد. كما تم إيقاف وحدات مناولة الهواء داخل المسجد، من أجل عمليات تعقيم الوحدات وتنظيف الفلاتر ومجاري الهواء، وأحواض التصريف، وملفات التبريد، لضمان توفير الهواء النقي بنسبة 100% إلى كافة أرجاء المسجد الحرام.

ويستغرق إيقاف تشغيل المبرد (التشيلر) بشكل كامل من 3 إلى 4 دقائق، بينما تستمر وحدات مناولة الهواء في استقبال الماء البارد المتواجد داخل الأنابيب الموصلة للمسجد لمدة 30 دقيقة، وبعدها يتم إغلاق وحدات مناولة الهواء. وأشارت آل سالم جونسون كنترولز (يورك)، وهي الجهة المشغلة لأنظمة تبريد الحرم، إلى أنه بعد الانتهاء من إجراءات التعقيم الكامل، وإعادة فتح المسجد الحرام على نطاق ضيق للعاملين فيه، تمت إعادة تشغيل 10% فقط من القوة التشغيلية لمبردات محطتي التبريد ووحدات مناولة الهواء داخل المسجد الحرام، من أجل الحفاظ على درجات الحرارة ونسبة الرطوبة اللازمة للحفاظ على هيكل المسجد ومقتنياته، وضمان الراحة للعاملين فيها. بينما تخضع باقي المبردات ووحدات مناولة الهواء الـ 90% لإجراءات الصيانة الوقائية والتخزين طويل الأمد؛ لضمان كفاءة تشغيلها بمجرد إعادة المحطات إلى قدرتها التبريدية الكاملة المعتادة، بعد انتهاء "الوباء" إن شاء الله.

وبيّنت الشركة أن خدمة (التخزين طويل الأمد) تعد شكلاً من أشكال الصيانة الوقائية المطبقة على المبردات التي يتم إيقافها عن التشغيل لفترة طويلة، من أجل الحفاظ على هيكلها الخارجي من الرطوبة وعدم تعرضها للتآكل، ولضمان كفاءتها بعد إعادة تشغيلها؛ ويتم في هذه العملية مراقبة ضغط كل من وسيط التبريد والماء داخل المبردات، بالإضافة إلى مراقبة كفاءة دوران المحرك، ومعدلات الزيت.

وأوضحت أنه بعد انتهاء الوباء بمشيئة الله، سيستغرق إعادة الخدمة التشغيلية الكاملة لكل مبرد من مبردات محطتي تبريد المسجد الحرام، من6 إلى 7 دقائق تقريبًا؛ مبينة أنه "منذ البداية صممت الشركة أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد الخاصة بالمسجد الحرام بما يتناسب مع طبيعة الازدحام الذي يشهده طوال العام، خاصة في مواسم الذروة خلال رمضان والحج. وتضمن وحدات مناولة الهواء (يورك) لراحة الزوار والمصلين وحماية بنية المسجد على حد سواء، من حيث مراقبة درجات الحرارة، والمحافظة على مستويات الرطوبة وتوازن الهواء المطلوب في مساحات الحرم المختلفة، وذلك اعتمادًا على أعداد الزوار، وهو ما يسهم في كفاءة استهلاك الطاقة".