تيسير خالد: النكبة الفلسطينية يجب أن تُذكر العالم بأصل الإرهاب في المنطقة

تيسير خالد: النكبة الفلسطينية يجب أن تُذكر العالم بأصل الإرهاب في المنطقة
رام الله - دنيا الوطن
قال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في الذكرى الثانية والسبعين للنكبة، التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 بأن احداثها يجب ان تذكر العالم بأصل الارهاب في المنطقة وذلك في ضوء المجازر التي ارتكبتها  قوات الهجاناه وغيرها من منظمات الارهاب اليهودي في فلسطين والتي دفعت مئات الاف الفلسطينيين الى الهجرة واللجوء حفاظا على الحياة من خطر كان يهددها بسلسلة من الاعمال الاجرامية والارهابية التي رافقت قيام دولة اسرائيل. 

وأضاف أن منظمات ارهابية يهودية ارتكبت سلسلة من الأعمال الوحشية كان اكثرها دموية تلك التي ارتكبتها في التاسع من نيسان/ أبريل 1948 في قرية دير ياسين، حين اقتحمت منظمات الأرغون تسفاي لئومي (المنظمة القومية العسكرية) (اتسل) و(ليحي) التي تعرف وفق السجلات البريطانية باسم (شتيرن)، و(الهاغاناه)، الذراع المسلح الرئيسي للحركة الصهيونية، والوكالة اليهودية تلك القرية وأمعنت إجراماً وقتلاُ بالسكان المدنيين الآمنين، ترتب عليه استشهاد نحو 350 مواطناً من سكان القرية، قُتلوا بدم بارد، بعد أن استهدفت تلك الجماعات اليهودية القرية الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة.

وكانت تلك المجزرة الرهيبة عاملاً مؤثراً في هجرة ولجوء الفلسطينيين من مناطقهم إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة، بفعل حالات الرعب التي اجتاحت فلسطين في ذلك الوقت نتيجة تلك الأعمال الإرهابية الوحشية.

وأعاد إلى الذاكرة شهادات تؤكد وقوع تلك الجرائم الوحشية كشهادة رئيس بعثة الصليب الاحمر الدولي في فلسطين آنذاك السيد جاك رينيه، وزعيم حيروت في حينه مناحيم بيغين، ورئيس وزراء اسرائيل لاحقاً، وخليفته في قيادة إسرائيل اسحق شامير، حيث أكد الصليب الأحمر في تقريره الى الامم المتحدة ان القوات اليهودية، ارتكبت مذبحة مروعة راح ضحيتها أكثر من (254) إنساناً بريئاً من أصل 400 شخص كانوا في القرية، فيما علق مناحيم بيغن على تلك الجريمة الوحشية، قائلاً بأن دعاية العدو حاولت أن تلطخ أسماءنا، ولكنها في النتيجة ساعدتنا، فلقد طغى الذعر على العرب، بدون دير ياسين ما كان ممكناً لإسرائيل أن تظهر إلى الوجود، ومثله ادعى كذلك اسحق شامير، الذي وصف ذلك العمل الوحشي بأنه كان واجباً إنسانياً.

ودعا قادة إسرائيل إلى النظر في مرآة تاريخ قيام دولتهم، وتحداهم أن يفتحوا أرشيفات الدولة؛ ليعرفوا ويعرف العالم، بأن ممارسات تلك المنظمات العسكرية وشبه العسكرية، التي بنتها الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية في فلسطين، كانت أصل الإرهاب في المنطقة، وبأن الهجرة والنكبة الفلسطينية، ما كان يمكن أن تقع وتشرد مئات آلاف المواطنين الفلسطينيين من ديارهم لو لم تنفذ تلك المنظمات جرائمها الوحشية بتخطيط وتصميم وإصرار على ممارسة سياسة تطهير عرقي على نطاق واسع.

التعليقات