"إبداع المعلم" يعقد جلسة مع أخصائيين نفسيين واجتماعيين بشأن أزمة (كورونا)

"إبداع المعلم" يعقد جلسة مع أخصائيين نفسيين واجتماعيين بشأن أزمة (كورونا)
رام الله - دنيا الوطن
عقد  مركز ابداع المعلم جلسة حوارية  خاص مع مجموعة من الخبراء و الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين مختلفي التخصصات والخبرات ذات العلاقة بالصحة النفسية ومشاركين في لجان طوارئ الدعم النفسي التي شكلت خلال ازمة (كورونا) وقدمي استشارات اجتماعية داعمة خلال الازمة ايضاُ، من الضفة الغربية و قطاع غزة و القدس والداخل.

وعقدت الجلسة  عبر المنصة الالكترونية زوم ضمن تدخلات برنامج الدعم النفسي الاجتماعي في المركز.

وتناولت الجلسة محورين رئيسيين، الاول تحدث عن الحاجات والتحديات التي عاشها الاطفال خلال فترة الكورونا و اعلان حالة الطوارئ التي لازالت مستمرة والتي تمثلت بالضغوطات النفسية التي يعاني منها اهالي الاطفال والاطفال انفسهم بكافة فئاتهم اضافة الى اعراض الازمة واثارها النفسية عليهم  مثل ( شجار الاخوة – عدم استجابة الابناء– عصبية زائدة  ونرفزة)، كما ان التباعد الاجتماعي من اكبر التحديات التي واجهت الاطفال والتي من الممكن ان تسبب لهم لاحقا اثار نفسية بعد انتهاء الازمة، وتطرق الحديث ايضا الاحتياجات المختلفة للاطفال ذوي الاعاقة الذهنية ودور ذويهم.

واكد المشاركون ان الاطفال الذين يمرون بأزمات نفسية ومشاكل مختلفة من قبل هم الاكثر تأثر في الازمة. ومن اهم القضايا التي ظهرت خلال فترة الازمة والتي طرحها المشاركون هي التنمر على المصابين والمحجورين والمشتبه باصابتهم والمتعافيين الامر الذي سيؤثر على التقارب الاجتماعي للاطفال ما بعد الازمة.

اما المحور الثاني في الجلسة تناول الحديث عن ايجابيات مرحلة الازمة والدروس التي علمتنا اياها ونقاط الضعف التي كشفتها لكي يتم العمل عليها كما ساعدت الازمة ايضا على التقرب الاجتماعي بين الاطفال وذويهم، اما بعد الازمة فتحدث المشاركون  عن توقعاتهم للعزلة لدى الاطفال والتباعد الاجتماعي وصوبة العودة للحياة الروتنية بعد هذه التجربة التي عاشوها، وكخطوات لاحقة بحاجة للعمل على سلوك الاطفال والذي لن يكون صعب من خلال ذويهم مع الاخذ بعين الاعتبار الفروقات الفردية بين الاطفال والفروقات بين ذويهم ايضا.

من الجدير بالذكر ان هذه الجلسة جاءت ضمن تدخلات برنامج الدعم النفسي الاجتماعي الذي يعتبر من اهم برامج المركز في تدخلاته في اوقات الازمات حيث تتمثل رؤية البرنامج بالاهتمام بشكل أساسي بمساعدة الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من الصدمات المرتبطة بالحرب والازمات وتحديات التعلم العاطفي الاجتماعي ويمرون بظروف معيشية سيئة  لمساعدتهم  لاستعادة ظروف حياتهم الطبيعية بما في ذلك أدائهم الأكاديمي والاجتماعي الطبيعي.