"‫مؤسسة الوليد للإنسانية" تدعم الجهود العالمية لمحاربة (كورونا) بـ30 مليون دولار

رام الله - دنيا الوطن
أعلنت مؤسسة الوليد للإنسانية (العالمية)، التي يترأسها الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، عن تخصيص مبلغ وقدره 30 مليون دولار أمريكي لصالح مجموعة متنوعة من المبادرات التي تهدف لمحاربة جائحة فيروس كورونا، بالتعاون مع مجموعة من شركاء المؤسسة.

ومن خلال هذا التعاون، ستركز هذه المبادرات على معالجة الآثار الصحية والاقتصادية لهذه الجائحة، مثل دعم تصنيع الاختبارات التشخيصية السريعة للكشف عن الفيروس في الدول النامية، وتقليل التأثير طويل الأجل للتداعيات الاقتصادية المحتملة للجائحة. كما يشمل التمويل مبلغاً إضافياً قدره 20.6 مليون دولار أمريكي تضاف إلى 9.4 مليون دولار أمريكي تم تخصيصها في وقت سابق، والتي أعيد تخصيصها مرة أخرى لدعم محاربة انتشار فيروس كورونا.

ويأتي إعلان تخصيص 30 مليون دولار أمريكي لمحاربة انتشار فيروس كورونا بعد أن وضع الأمير الوليد بن طلال آل سعود العديد من الأصول التي يمتلكها، بما في ذلك فندق فورسيزونز ومدارس المملكة، والبنك السعودي الفرنسي، وشركة التصنيع الوطنية تحت تصرف الحكومة السعودية لدعم جهود المملكة في مكافحة انتشار فيروس كورونا. وكان آخر دعم قدمته مؤسسة الوليد للإنسانية (لبنان) هو تقديم المساعدة في إعادة مئات الطلاب اللبنانيين الذين يدرسون في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا. 

ويواصل هذا التمويل دعم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تم تخصيص قسم كبير منه لدعم عدة مبادرات عبر المنطقة، بما في ذلك تقديم تبرعات لموائل الأمم المتحدة لتحسين شبكة المياه والصرف الصحي وتعزيز مفهوم النظافة الصحية في المجتمعات الأشد حاجةً، بالإضافة إلى بناء المنازل وإعادة تأهيل المساكن المتضررة للمساعدة في معالجة مشكلة الاكتظاظ السكاني في الأحياء الفقيرة وتطبيق التباعد الاجتماعي. 

وعن هذا الإعلان، قال الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود: "لقد أصبح من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى، وخصوصاً في هذا الوقت الذي نواجه فيه جميعنا هذه الأزمة غير المسبوقة، أن نجمع مواردنا معاً في المعركة ضد فيروس كورونا. وفي الوقت الذي تكافح فيه العديد من الدول المتقدمة لمواجهة هذه الجائحة، يجب علينا ألا ننسى البلدان النامية في أفريقيا والدول الأكثر حاجة في الشرق الأوسط". 

وتابع: "يمتد تاريخ مؤسسة الوليد للإنسانية في دعم المبادرات التنموية والإنسانية الموجهة للأشخاص الأشد حاجةً وتقديم العون لهم إلى 40 عاماً، ونؤكد بأننا سنواصل هذه المسيرة في مواجهة هذه الجائحة". 

ومن جهة أخرى، تعمل مؤسسة الوليد للإنسانية مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، وذلك بهدف للمساعدة في تخفيف المعاناة الناتجة عن التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى تعزيز التوعية بأهمية النظافة في البلدان النامية.

 وسيعزز المبلغ المخصص للمنظمة قدرات التصنيع المحلية لإنتاج مستحضرات النظافة الشخصية ومعدات الحماية في أفريقيا، فضلاً عن تمكين رواد ورائدات الأعمال الشباب في القطاعات غير الرسمية والمحلية.

وستساهم مؤسسة الوليد للإنسانية بتوفير الدعم المالي لخطة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة لمكافحة جائحة فيروس كورونا للتخفيف من التداعيات الاقتصادية لهذه الأزمة في