السلامة الصحية داخل المقاولات بشمال المغرب في زمن كورونا

السلامة الصحية داخل المقاولات بشمال المغرب في زمن كورونا
رام الله - دنيا الوطن
ناقش متدخلون في الندوة المقامة عبر تقنية التواصل عن بعد، مساء يوم الخميس 30 ابريل 2020، حول موضوع: سبل الوقاية من المخاطر الصحية في العمل في زمن جائحة كورونا، التدابير الممكن اتخاذها من طرف مدراء الموارد البشرية، بالوحدات الصناعية، لكي يتم تجنب بؤر وبائية لفيروس كورونا.

اذ يلزم الاخذ بعين الاعتبار متغيرات الشغل الحديثة، عبر الالتزام الصارم لمراقبة السلامة الصحية، من اجل التصدي لوباء كورونا داخل المقاولات.

بحيث اكد المشاركون في اللقاء المنظم من طرف جمعية مسيري ومكوني الموارد البشرية بالشمال، على وجوب تمرين المستخدمين على الحياة المهنية، من خلال الاحتفاظ بمسافة الامان بين الافراد، مع ارتداء الكمامات الوقائية بشكل سليم، فممارسة عملية التعقيم على راس كل ساعة، وذلك من اجل حماية العمال واسرهم من وباء كورونا. 

لاسيما بعد ظهور بعض البؤر الوبائية في وحدات صناعية مؤخرا.

كما تطرق المتدخلون في الندوة المنظمة عبر تقنية التواصل عن بعد، الى الدور الممكن القيام به لتجنب هاته المشاكل، والمعايير الممكن اتخاذها، عبر تحديد المخاطر الصحية،والمشاكل النفسية المترتبة عنها، مع القيام بعمليات استباقية للتصدي لها.

هذا وعرف اللقاء الذي شارك فيه كل من: الدكتور محمد الحضري رئيس جمعية اطباء الشغل بالشمال، عصيد عبان مدير الموارد البشرية باحدى المقاولات، شيماء المهدي، نفسية الرمضاني، الاكراهات المرتبطة بالعمل عن بعد، بالتداخل في
الادوار ما بين ما هو مهني واسري، اذ يجد الفرد نفسه تحت ضغط واجبات العمل والمنزل معا، كما يزداد الضغط في العمل عن بعد، على المرأة اكثر، المطالبة بقيامها بدور الامومة، واداء عملها، الشيء الذي يخلق اضطرابا نفسيا عند اطر المقاولات.

وفي تصريحه للصحافي عبد السلام العزاوي، اوضح عثمان القاسمي، رئيس جمعية مسيري ومكوني الموارد البشرية بالشمال، بكون موضوع اللقاء، اتى انسجاما مع الاحتفال باليوم العالمي للسلامة الصحية في فضاء العمل، المصادف ل28 ابريل من كل سنة.

وتطرق عثمان القاسمي، لتكلفة التوقف عن العمل الكبيرة، ان على الدولة أوالمقاولات أوالمستخدمين والمواطنين بصفة عامة.
لذلك أكد عثمان القاسمي رئيس جمعية مسيري ومكوني الموارد البشرية، على ضرورة تمرين المستخدمين على حماية انفسهم، عبر اخضاعهم لعملية التحسيس والتوعية، من اجل الاستعداد للتعامل الايجابي مع وباء كورونا وجميع انواع الفيروسات المحتملة مستقبلا، من أجل التحكم فيها ووضعها تحت السيطرة.

كما ألح عثمان القاسمي، على اهمية حماية صحة وسلامة المستخدمين، لكي يكونو منتجين، ولتجنب اي خطر محدق داخل المقاولة الصناعية.