عادات غريبة للحصول على زواج مستقر فى أفريقيا

عادات غريبة للحصول على زواج مستقر فى أفريقيا
توضيحية
تعد قبائل البقارة إحدى أهم وأكبر القبائل السودانية حيث يتجاوز تعدادها المليون شخص وهى من القبائل الرحُل والرعوية فى المقام الأول، فقد  استمدوا اسمهم من رعى الماشية والأبقار لذا يُطلق عليهم البقارة نسبة لرعى الأبقار كما يعرفون أيضا باسم الغرابة أى السكان الذين يسكنون جهة الغرب من السودان فى مناطق دارفور وكردفان تحديدا.

وتمتد جذور قبائل البقارة لقبيلة جهينة العربية والتى امتزجت مع عدة قبائل أخرى كانت تستوطن المنطقة الممتدة من الساحل الإفريقي أو يطلق عليه حزام البقارة، بدءا من بحيرة تشاد مرورا بجنوب ولاية كردفان وولاية النيل الأزرق وجنوب منطقة الجزيرة وولاية دارفور السودانية فالطابع الغالب على هذه القبيلة تحدثها بالعربية ولكن بلهجات سودانية كما أنها تدين بالإسلام ويغلب على أسلوب حياتهم المعيشية طابع الترحال مع قطعانهم من الأبقار والمواشي بحسب تقرير "صدى البلد".

الزواج عند قبيلة البقارة هو أنه لا يقتصر التزاوج بين أبناء القبيلة فقط، وإنما من المألوف لديهم تزواجهم من القبائل  الأخرى، وطبقا لعادتهم فإن الفترة المثلى لعقد الزيجات الجديدة يكون خلال فصل الخريف حيث يعقدون أفراحهم فى الأراضى الفسيحة والمراعى الممتدة.

تبدأ مراسم الزواج يوم الثلاثاء تحديدا وتمتد الأفراح إلى يوم الخميس حيث تتسم المراسم بتسارع خطى النساء لبناء عش الزوجية للعروسين حيث تتشارك النساء فى إقامته تحت رئاسة أم العروس وأخواتها وصديقاتها، ومن الهام عند بناء منزل الزوجية فى شكل بيضاوي تيمنا بالقبلة كما يشتطر أيضا بعد المسافة بينه وبين بقية  منازل الحى الأخري.

وبعد بناء المنزل تأتى العروس على هودج محمولة على ظهر الإبل فى مشهد تحضره كل أفراد القري، وبعد اكتمال عش الزوجية يسدل عليه ثوب أبيض يجلب خصيصا لتلك المناسبة السعيدة يسمي الطاقة.

أما تجهيز العريس يتم من خلال قضاء النهار تحت الأشجار الخضراء الوارفة ثم يقوم العريس بعدها بالطواف بمنزل الزوجية سبع مرات تيمنا بأيام الاسبوع وبعدها يدخل الزوجين كلاهما ولا يخرجان منه إلا بعد أسبوع ويتم مراقبة الاشجار واذا ما ابتلت بماء المطر فهذا مؤشر خير كبير باقتراب مناسبة زواج أخرى.

التعليقات