رئيس حكومة لبنان يُعلن نزوح 5.7 مليار دولار بشهرين

رئيس حكومة لبنان يُعلن نزوح 5.7 مليار دولار بشهرين
صورة تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
أكد رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، تفاقم الأزمة المالية في بلاده، ونفاد السيولة بالعملات الأجنبية من البنوك بعد "نزوح ودائع لبنانية بقيمة 5.7 مليار دولار في كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير من العام الحالي".

ووجه دياب، وفق ما نقلته (العربية) انتقاداً شديداً على غير المعتاد إلى حاكم المصرف المركزي، رياض سلامة، مُشككاً في أدائه بعد هبوط حاد لليرة، ودعاه إلى أن يوضح للبنانيين اتجاه السياسة.

وقال دياب: إنه من الضروري تمرير خطة إصلاح اقتصادي، والتي خرجت مسودتها في وقت سابق هذا الشهر، على وجه السرعة؛ لتفادي المزيد من الأزمات.

وتهوي الليرة اللبنانية مقابل الدولار منذ تشرين الأول/ أكتوبر، إذ فقدت أكثر من نصف قيمتها في ظل نضوب التدفقات الأجنبية وفرض البنوك قيوداً صارمة للحفاظ على العملة الصعبة الآخذة في التضاؤل.

وفي كلمة أذاعها التلفزيون، رسم دياب صورة قاتمة لمالية المصرف المركزي، لافتاً لبيانات تشير إلى خسائر "متسارعة"، إذ فُقدت سبعة مليارات دولار منذ بداية العام، منها ثلاثة مليارات في الأسابيع الأربعة الأخيرة وحدها.

وحذر دياب من أن السيولة لدى البنوك، التي تعاني أزمة سيولة أصلاً "بدأت في النفاد"، إذ تخارجت ودائع لبنانية بقيمة 5.7 مليار دولار من النظام في كانون الثاني/ يناير، وشباط/ فبراير.

وفي الشهر الماضي، تعثر لبنان في التزامات ديونه الخارجية الثقيلة، معلناً أنه لم يعد بإمكانه السداد للمودعين في الوقت الذي يحافظ فيه على السيولة من أجل الواردات الضرورية.

وقال دياب "هناك فجوات كبرى في مصرف لبنان: فجوة في الأداء، وفجوة في الاستراتيجيات، وفجوة في الصراحة والوضوح، وفجوة في السياسة النقدية، وفجوة في الحسابات".

التعليقات