نواب يحذرون من استغلال الاحتلال جائحة كورونا لتمرير سياساته العنصرية

نواب يحذرون من استغلال الاحتلال جائحة كورونا لتمرير سياساته العنصرية
رام الله - دنيا الوطن
تعاظمت التحديات على مدينة القدس والمقدسيين، فالمدينة التي ترزح تحت نير الاحتلال وسياطه، ويجعلها الاحتلال في عين العاصفة من خلال تكثيف وتشديد إجراءاته لطمس هويتها وتغيير معالمها، جاءت جائحة كورونا لتزيد معاناة المدينة وأهلها.

وحول عنصرية الاحتلال  في القدس المحتلة كان لعدد من النواب آراء وتحذيرات من الاحتلال.

وباء الاحتلال

النائب المقدسي المبعد أحمد عطون، قال إن المدينة بالأساس تعاني من وباء الاحتلال وزادها فيروس كورونا شقاءً، مشيرا إلى أن الاحتلال يمارس عنصرية مقيتة من خلال تعمده إهمال المدينة لينتشر فيها الفايروس وينفذ مخططاته.

وأكد النائب عطون أن الاحتلال يتعامل بإزدواجية مع القدس حيث لا يقوم بما هو مطلوب منه وفق القوانين والأعراف الدولية بتوفير كل احتياجات المدينة المحتلة وعلى رأسها الحاجات الصحية والطبية، بل ضاعف سياسة الإهمال الطبي المتبعة أصلا بحق المقدسيين.

وأشار النائب المقدسي إلى أن الاحتلال ضاعف أيضا سياسات الهدم وإغلاق المحال التجارية وفرض الغرامات في حين يترك المستوطنين يعيثون فسادا في المدينة، معبرا عن خشيته من أن يستغل الاحتلال الوضع الحالي لتمرير سياساته التهويدية والعنصرية بحق المدينة.

ولفت النائب عطون لوجود تقصير من قبل السلطة الفلسطينية في حماية المدينة وتعزيز صمود أهلها ماديا ومعنويا، مطالبا بتوفير مقاومات الصمود للمدينة ودعم القطاع الصحي، والتحرك دبلوماسيا لحماية المدينة من الاحتلال ومخططاته.

ناقوس الخطر

من جانبه، قال النائب نايف الرجوب، إن الاحتلال لم يستطع اخفاء أطماعه بمدينة القدس المحتلة، وما زال يترجم ذلك على أرض الواقع من خلال سحب هويات المقدسيين، وهدم بيوتهم ومنعهم من اصدار تراخيص البناء والابعاد وغيرها الكثير من الإجراءات والقيود المستمرة للتضيق على السكان.

وأكد الرجوب أنه يجب دق ناقوس الخطر لاستمرار الاحتلال اهمال المقدسين في ظل تفشي فيروس كرونا في أحياء ومخيمات المدينة، مما يشكل كارثة حقيقية على الشعب الفلسطيني.

وطالب كل المستويات الرسمية والشعبية بالدفاع عن مدينة القدس المحتلة فاستهدافها هو استهداف لهم، داعيا الشرفاء في العالم العربي والإسلامي بدعم وتعزيز صمود سكان القدس وحمايتهم من تفشي فيروس كرونا.

حرب معلنة

في السياق، أوضح النائب ياسر منصور، أن ما يحدث في القدس من سياسة الاهمال الطبي ونقص للأدوية والمستلزمات الصحية، تندرج تحت إطار الحرب المعلنة ضد كل ما هو فلسطيني ومقدسي عل وجه الخصوص، وتنم عن سادية الاحتلال وعنصريه وفاشيته.

ودعا منصور الكل الفلسطيني لتظافر الجهود لتخفيف معاناة أهل القدس، مطالبا مؤسسات حقوق الانسان بتأدية واجبها للضغط على الاحتلال ليرفع هذه العقوبات عن أهل القدس والقيام بواجبه كسلطة احتلال، وتوفير كل ما يحتاجه المقدسين لمواجه جائحة كورونا العالمية.

أهداف خبيثة

بدوره، قال النائب ناصر عبد الجواد، إن عنصرية الاحتلال ضد سكان القدس هي سياسة ثابتة ومتواصلة لتحقيق أهداف خبيثة من أجل تهويد المدينة وطرد سكانها والتضييق عليهم.

وأوضح النائب عبد الجواد أن الاحتلال يستغل قضية فايروس كورونا من أجل استكمال أهدافه الخبيثة، مشيرا إلى أن هناك إشارات قوية تدل على أن الاحتلال يتعمد نشر الفايروس بين المقدسيين، خصوصا مع انتشار المرض بينهم أكثر من باقي المناطق في الضفة.

وشدد عبد الجواد على ضرورة فضح أساليب وممارسات الاحتلال، والطلب من المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل فوراً لوقف هذا الاستهداف، مطالباً السلطة الفلسطينية بأن تقوم بواجبها وألا تكتفي بالشجب والاستنكار، خاصة أن المساعدات التي تصلها من المجتمع الدولي تشمل القدس وغزة وليس فقط الضفة الغربية، وألا تتعامل بفئوية وحزبية مع هذه المحنة وهذا الوباء.

ولفت إلى أن المجتمع الدولي حتى هذه اللحظة يتعامل مع القدس على أنها أرض محتلة شانها في ذلك شأن الضفة الغربية، وبالتالي فإن مسؤوليتها تجاه القدس مسؤولية كبيرة في ظل الاستهداف المتواصل للمدينة ومواطنيها.