صور نادرة لضحايا الإنفلونزا الإسبانية

صور نادرة لضحايا الإنفلونزا الإسبانية
صورة لممرضات خلال أزمة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918
قتلت جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 أكثر من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويعتقد الخبراء أنها يمكن أن تقدم درساً للتعامل مع فيروس كورونا بعد نحو قرن من الزمن.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كانت جائحة الإنفلونزا لعام 1918 الأكثر حدة في التاريخ الحديث، وكان سبب هذه الجائحة فيروس H1N1 بحسب ما نقلت 24.ae عن صحيفة "ذا صن".

وعلى الرغم من عدم وجود إجماع عالمي بشأن مصدر الفيروس، إلا أنه انتشر في جميع أنحاء العالم خلال 1918 و1919، ووصل عدد المصابين به إلى أكثر من 500 مليون شخص، أو نحو ثلث سكان العالم في ذلك الوقت.

وفي الولايات المتحدة، تم التعرف على الفيروس لأول مرة بين الأفراد العسكريين في ربيع 1918، ومن بين 50 مليون ضحية، بلغ عدد الوفيات في أمريكا نحو 675 ألف شخص.


وكان الأطفال دون سن 5 سنوات، والشباب بين 20 و40 عاماً، وكبار السن فوق 65 عاماً من بين أكثر ضحايا الإنفلونزا الإسبانية.

وقال جون باري، مؤلف كتاب "الإنفلونزا الكبرى: قصة أكثر جائحة فتكاً في التاريخ": "الاختلاف الأهم بين الإنفلونزا الإسبانية وفيروسات كورونا، أن أزمة 1918 استهدفت الشباب الأصحاء بشكل أساسي".


وأضاف باري "ربما تكون ثلثا الوفيات للإنفلونزا الإسبانية وقعت بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاماً".

وأصر باري أن التباعد الاجتماعي يمكن أن يكون تكتيكاً ناجحاً، ولكن فقط عندما يتم فرضه بشكل مبكر، ويجب أن يستمر حتى يتم القضاء على الوباء.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أصابت إنفلونزا 1918 ثلث سكان الأرض، وكشفت البيانات أن الشباب والأصحاء ليسوا محصنين ضد المرض، وينطبق الشيء نفسه على المصابين بفيروس كورونا.

وقال أليكس نافارو، مساعد مدير مركز تاريخ الطب بجامعة ميشيغان لصحيفة لوس أنجلوس تايمز "إن الدرس المهم حقاً لعام 1918 هو الحفاظ على إجراءات السلامة لأطول فترة ممكنة. وأضاف "بمجرد إزالة هذه الإجراءات، سيكون من الصعب إعادة تطبيقها مرة أخرى".

وبعد تحليل طاعون عام 1918، وجد مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، إلى جانب مركز ميشيغان "ارتباطاً قوياً بين التطبيق المبكر لإجراءات العزل والتخفيف من عواقب الوباء".

وحذر العديد من الخبراء - بما في ذلك وزارة الأمن الداخلي الأمريكية - من أن إنهاء عمليات الإغلاق في وقت مبكر جداً قد يكون ضاراً، ويمكن أن يسبب مئات الآلاف من الوفيات.

ويعتقد الدكتور مايك أوسترهولم، مدير مركز الأمراض المعدية والسياسات والبحوث بجامعة مينيسوتا، أن حكومة الولايات المتحدة تتجاهل بعض الدروس المهمة من جائحة 1918.

وتم اكتشاف تفشي مرض الإنفلونزا الإسبانية لأول مرة في الولايات المتحدة في مارس (آذار) 1918، وعندما تمت إزالة قواعد التباعد الاجتماعي في وقت مبكر جداً في سان فرانسيسكو، ارتفعت حالات الإنفلونزا.

وواجهت فيلادلفيا وبنسلفانيا مشكلة مماثلة، بعد موكب الحرية في 28 سبتمبر (أيلول) 1918، مما تسببب بموجة جديدة من الوفيات وصلت إلى 12 ألف حالة.

وأظهرت الصور التي تم التقاطها خلال جائحة الإنفلونزا الإسبانية، أن الناس استخدموا أقنعة الوجه والخيام الخارجية واحتياطات مماثلة للمستخدمة اليوم لمكافحة العدو غير المرئي.

















التعليقات