سام تدعو المجتمع الدولي لإغاثة اليمن بصورة عاجلة في ظل كوارث السيول

رام الله - دنيا الوطن
دعت منظمة سام للحقوق والحريات المجتمع الدولي، إلى مساعدة المدن اليمنية التي تعرضت لأضرار بالغة في ظل كوارث السيول مؤخرا على وجه الخصوص العاصمة صنعاء و عدن ومأرب  إضافة إلى مدن أخرى. 
 
وقالت "سام" في بيان صحفي، إن كارثة السيول التي تعرض لها اليمن مؤخرا، يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ، خاصة مخيمات النازحين التي دمرتها السيول ؛ ويزيد من المخاطر الصحية في البلاد المتدهورة أصلا وتهدد بزيادة انتشار الأوبئة والأمراض مثل الكوليرا والحصبة وحمى الضنك التي أصابت عشرات الآلاف خلال سنوات الحرب.
 
وحذرت "سام" من أن ترك اليمن وحيدا يزيد من تحدي الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجه جائحة فيروس كورونا المستجد، وتشتت الإمكانات المادية بين مساعدة المتضررين من السيول والأمطار ومواجهة الوباء، خاصة بعد تسجيل حالة وحيده بتاريخ  10 ابريل 2020   ، واتساع انتشاره في الدول المحيطة باليمن، وصعوبة غلق المنافذ الحدودية والتحكم به بسبب الفساد وضعف الإمكانات المادية 
 
واشارت سام الى خطورة تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، في ظل نقص شديد في التمويل لصندوق العمليات الإنسانية الخاصة في اليمن، وخطر اضطرار الأمم المتحدة إلى تخفيض أو إغلاق 31 برنامجاً من أصل 41 من برامجها الأساسية في البلاد وقد يؤدي هذا لعواقب كارثية إضافية للوضع الحالي الذي يعاني فيه ملايين اليمنيين من نقص في التغذية وانتشار الأمراض وغيرها.
 
وأكدت الحاجة على عمل أطراف الصراع في اليمن على فتح نوافذ الأمل للشعب اليمني عبر الإسهام في تخفيف الكارثة الإنسانية الحاصلة والسماح للمنظمات والإغاثية لإيصال المساعدات إلى المتضررين من كارثة السيول.

ونبهت إلى أن غياب ذلك يهدد اليمن بتفاقم الكارثة الصحية لاسيما تفاقم تفشي مرض الكوليرا الذي حذرت الأمم المتحدة في آب/أغسطس من عام 2019 من موجة جديده تلوح في الأفق والتي قد تكون مواسم الأمطار والسيول هذه الأيام بيئة خصبة لها.
 
وشددت "سام" أن الوضع في اليمن بالغ الخطورة، وعلى جميع الأطراف التعامل بإيجابية لاسيما جماعة الحوثي والتحالف العربي، بغرض منح اليمن فرصة جديدة للحياة.
وحثت بهذا الصدد على البدء الفوري بإطلاق المعتقلين في السجون، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، وواقع الوضع الصحي اليمني الذي يعاني من أزمات حادة تمنعه الوقوف في وجه التحديات.

التعليقات