وزير مصري: صناعة السياحة توقفت تماما بسبب جائحة فيروس كورونا

قال وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني إن إيرادات قطاع السياحة في مصر توقفت تماما بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) حول العالم.

وقال العناني في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن السياحة توقفت في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في مصر، مضيفا أن الحكومة المصرية اتخذت عدة إجراءات لتجنب انهيار القطع السياحي في البلاد.

ولفت إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهاته للحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم قطاع السياحة وحماية موظفيه الذين يعيلون نحو مليون أسرة مصرية.

ونوه إلى أن الرئيس المصري وجه أيضا بإعفاء الفنادق والمنشآت السياحية من الضرائب العقارية لمدة ستة أشهر لتمكينهم من دفع رواتب الموظفين، مضيفا أن مستحقات هذه المؤسسات سيتم تأجيلها لمدة ثلاثة أشهر دون غرامات.

كما أشار إلى قرار الرئيس بصرف منح نقدية شهرية لمدة ثلاثة شهور للعمالة غير المنتظمة بالبلاد، بما في ذلك بعض العاملين في مجال السياحة.

وبلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر حتى مساء اليوم (الإثنين) 3333 إصابة، ووفاة 250 حالة.

وتعد السياحة المصدر الثالث للدخل القومي في مصر بعد الصادرات غير النفطية التي وصلت إلى 17 مليار دولار وتحويلات المصريين بالخارج التي بلغت أكثر من 26 مليار دولار في عام 2019.

وزادت عائدات قطاع السياحة في مصر بحوالي 28 بالمائة وصولا إلى حوالي 12 مليار دولار في السنة المالية 2018-2019 مقارنة ب 9.8 مليار دولار في السنة المالية السابقة.

وتأثر قطاع السياحة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي أجبر السلطات على اتخاذ قرارات بإغلاق المطارات والمطاعم والمراكز التجارية والمتاحف والمواقع الأثرية وفرض حظر التجول الليلي.

ولدعم هذا القطاع الحيوي، قرر البنك المركزي المصري في 24 مارس الماضي منح المرافق السياحية قروضا مدتها سنتين بالإضافة إلى فترة سماح مدتها ستة أشهر لدفع رواتب الموظفين والاستحقاقات المالية للموردين للمؤسسات السياحية.

وخصص البنك المركزي المصري 50 مليار جنيه مصري (حوالي ثلاث مليارات دولار) لتمويل الشركات والمنشآت السياحية التي تحتاج إلى استبدال وتجديد الفنادق وأساطيل النقل السياحي.

وقال وزير السياحة والأثار المصري، إن الوزارة تقوم حاليا بحملة شاملة لتطهير وتعقيم الفنادق والمنشآت السياحية والكشف على العاملين للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا.

وأوضح أنه يجري حاليا أيضا عمليات تطهير وتعقيم المتاحف والمواقع السياحية على مستوى البلاد لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأضاف العناني " نعمل من أجل الحفاظ على حقوق العاملين في صناعة السياحة لضمان عدم تسريحهم".

وأشار إلى أن الوزارة بدأت بث جولات فيديو افتراضية يوميا على الإنترنت لعدد من المتاحف والمواقع الأثرية حول مصر، لتشجيع الناس على البقاء في بيوتهم، مؤكدا أن هذه المبادرة تمكن محبي الآثار المصرية من رؤيتها بشكل مباشر.

وعن المتحف المصري الكبير، الذي كان من المفترض افتتاحه العام الجاري، قال خالد العناني إن افتتاح المشروع تأجل إلى عام 2021 بسبب جائحة كورونا.

وأضاف أن "العمل في المتحف ما زال مستمر، موضحا أن الوزارة خفضت أعداد العمال لضمان سلامتهم

وكشف عن أن "نحو 1300 عامل ومهندس يعملون حاليًا في المتحف ويتخذون جميعا الإجراءات الوقائية اللازمة مثل ارتداء القفازات والأقنعة الطبية بالإضافة إلى الحفاظ على التباعد الاجتماعي.

وتابع قائلا "إن هناك طواقم تقوم بأعمال الترميم داخل المتحف، بينما تقوم فرق أخرى بنقل الآثار إلى المتحف"، مشددا على أن "العمل في القاعات الصغيرة قد تم تعليقه لتجنب الازدحام".

وفيما يتعلق بالاكتشافات الأثرية وأعمال التنقيب، أوضح أن بعض البعثات الأثرية لا تزال تعمل حتى الآن، إلا أن العديد من البعثات الأجنبية علقت أنشطتها بسبب أزمة الفيروس.

وقال وزير السياحة والأثار المصري "هدفنا الرئيسي هو سلامة الناس ولهذا السبب تم تأجيل العديد من الأنشطة التي تشهد ازدحاماً كبيرا.

وتتخذ الحكومة المصرية سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، أبرزها فرض حظر تجول جزئي في أنحاء البلاد من الثامنة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات.

كما قررت تعليق الطيران بجميع المطارات حتى 23 أبريل المقبل، وإغلاق المحلات والمقاهي والمراكز التجارية والمقاهي، وتعليق النشاط الرياضي، ووقف العمل بالجهات والمؤسسات الحكومية غير الحيوية، وتخفيف كثافة العمل بالمؤسسة العاملة.

التعليقات