ورشة عمل حول: أزمة (كورونا) وتأثيرها على العلاقات الوطنية الفلسطينية

ورشة عمل حول: أزمة (كورونا) وتأثيرها على العلاقات الوطنية الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من مركز رؤية للتنمية السياسية، انعقدت يوم الإثنين، 20 نيسان 2020، عبر برنامج زوم، ورشة بعنوان "أزمة كورونا وتأثيرها على العلاقات الوطنية الفلسطينية"، حيث ضمت الجلسة 25 ضيفًا من فئات متنوعة من المجتمع الفلسطيني. و تناولت مجموعة من القضايا المهمة، كالتداعيات السياسية لأزمة كورونا والبيئة الناشئة عنها، وانعكاسات ذلك على الشعب الفلسطيني، ومدى تأثيرها على مستقبل العلاقات الوطنية الفلسطينية.

أدار الورشة الدكتور أحمد العطاونة، مدير مركز رؤية للتنمية السياسية. وناقش المشاركون في  الورشة أربعة محاور، تناول المحور الأول تأثير أزمة كورونا على العلاقة بين حركتي فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد تحدث فيه فايز أبو عيطة، نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح. مؤكدا على عدم وجود تبرير لاستمرار الانقسام. وعدم استثمار أزمة كورونا على حساب الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى توحيد الجهود لإنهاء الانقسام، والمطالبة بجهود استثنائية وتعاون للتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

كما تحدث عضو المجلس التشريعي أيمن دراغمة، عن فرصة تشكيل هيئة وطنية لمواجهة أزمة كورونا، حيث أشار إلى أهمية دعوة الرئيس محمود عباس لاجتماع إطار قيادي فلسطيني، وتنسيق خطة عمل تضم جميع الأطراف. كما تحدث دراغمة عن التضييق المستمر لصفقة القرن على الشعب الفلسطيني مما يدفع لتعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية، ذاكرًا إهمال سلطات الاحتلال لحياة الفلسطينيين في القدس والمخيمات والأراضي المحتلة عام 1948.

في المحور الثالث، ناقش المحامي والناشط الحقوقي ورئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) صلاح عبد العاطي، دور مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة في الدفع نحو الوحدة. واعتبر أن هناك تفردًا في إدارة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وتفردًا في إدارة قطاع غزة. واعتبر عبد العاطي أن مؤسسات المجتمع المدني هي بمثابة التيار الثالث الغائب عن المشهد.

في المحور الأخير تحدث عضو المجلس الوطني الفلسطيني حلمي الأعرج، عن السيناريوهات الممكنة لاستثمار الأزمة وطنيًا لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، مؤكدًا على أن الوحدة ضرورة وطنية ملحة، وأن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى وباء كورونا لإنهاء الانقسام، ورغم ذلك فإن هذه الأزمة تشكل دافعا لإنهائه.

اختتمت الجلسة بمداخلات الحضور التي تمثلت في الحديث عن إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وضرورة وجود خطة إنقاذ وطني، خاصة مع استمرار تقدم الاحتلال في خطته لقضم وضم الأراضي الفلسطينية، وأخيرًا، أهمية تكثيف الجهود لتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة كورونا على المجتمع الفلسطيني.




التعليقات