الاغاثة الزراعية ولجنة طوارئ بيت كاحل تتعاونان لإنجاح مشروع "تكافل"

الاغاثة الزراعية ولجنة طوارئ بيت كاحل تتعاونان لإنجاح مشروع "تكافل"
رام الله - دنيا الوطن
ضمن إستراتيجية الإغاثة الزراعية التي تهدف لتعزيز الأمن الغدائي و السيادة على الغذاء و تشجيع زراعة الحدائق المنزلية و المبادرات الجماعية لزراعة الخضراوات و توزيعها على العائلات الفقيرة من خلال اشراك المتطوعين و المهندسين الزراعيين الذي تدربوا لدى المؤسسة ، بدأت الإغاثة الزراعية بتنفيذ مشروع "تكافل" للإنتاج الزراعي في منطقة جمرورة التابعة لبلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، بالشراكة مع لجنة طوارئ وبلدية بيت كاحل.

ومشروع "تكافل" الزراعي، هو مبادرة قدمها مجموعة من المهندسين الزراعيين و لجنة طوارئ بلدة بيت كاحل، تهدف لزراعة 15 دونما "بالزراعة المروية" لتوفير الخضار للفقراء والأسر المتضررة من جائحة "كورونا"، حيث يتوقع أن ينتج المشروع ما يكفي ليسد حاجة 400 أسرة من الخضار.

كما يوفر المشروع فرص عمل لـ7 مهندسين زراعيين متضررين من الجائحة، حيث سيحصلون على نسبة 35% من الإنتاج، مقابل 65% ستخصص كطرود غذائية توزعها لجنة طوارئ بيت كاحل على المنكشفين، و يتوقع أن يتطوع ما يزيد عن 100 شاب في عمليات الزراعة و القطاف، باعتبار أن عوائد المشروع ستكون للفقراء في البلدة .

وقال  مدير عام الإغااثة الزراعية الاستاذ منجد أبو جيش بأن الإغاثة الزراعية تشجع مثل هذه المبادرات و تتلقفها و تقدم كل ما يلزم من أجل إنجاحها ، حيث أن الإغاثة الزراعية أطلقت حملة " احنا معكم " لنصرة الواطنين في ظل جائحة كورونا و التي تم العمل من خلالها على مجموعة من المبادرات و الحملات الفرعية و كان منها حملة تسويق الأجبان لمربي الثروة الحيوانية في الأغوار ، وحملة زراعة الأشتال للحدائق المنزلية و التي تم توزيع ما يقارب 300 الف شتلة خضار من مختلف الأصناف فيها .

و أكد أبو جيش أن المؤسسة تسعى جاهدة لتخفيف أثار هذه الجائحة على المواطنين و خصوصا الأسر الفقيرة و محدودة الدخل التي تضررت بشكل مباشر من حالة الإغلاق و تقييد الحركة المفروض  على البلاد منذ إعلان حالة الطوارئ الشهر الماضي .

ومن جانبه قال  مدير الاغاثة في محافظة الخليل محمود الحروب أن هذا المشروع يأتي ضمن استراتيجية الاغاثة الزراعية في التعامل مع حالة الطوارئ الراهنة من جهة، ومن جهة اخرى تشجيع المهندسين الزراعيين لاستغلال خبراتهم في عملية الانتاج الزراعي المحلي، كما أنه يأتي ضمن توجهات الاغاثة في توسيع الرقعة الزراعية في المناطق المهمشة من خلال استغلال المصادر الطبيعية المتاحة.

وأضاف الحروب، يعتبر هذا المشروع بمثابة وجهاً مشرقاً من أوجه التعاون ما بين الاغاثة الزراعية والمؤسسات القاعدية، حيث سنعمل جاهدين على نقل فكرته لمناطق أخرى من المحافظة

و أشار فجر الهادي، عضو اللجنتين الإعلامية و الزراعية في لجنة طوارئ بيت كاحل، الى أن الفكرة جاءت من اقبال الشباب بكثافة على طلب التطوع في أي نشاط تقوم به لجنة الطوارئ و للمساهمة في إدارة أزمة وباء "كورونا"، و كذلك من كون البلدة فقيرة نسبياً و لا يملك غالبية سكانها ما يتبرعون به غير قوة العمل، ناهيك عن تميزها بوجود عدد كبير من المهندسين الزراعيين الذين يمكن لهم استغلال هذا النشاط لتبادل المعرفة الزراعية و التدريب، و الحصول على فرصة عمل مستمرة بدلاً من العمل في دولة الاحتلال.

و قال أ.علي كنعان، أحد المشرفين و المتبرعين في هذا المشروع، إن روح المبادرة لدى المتطوعين و المهندسين يمثل عودة جديدة للأرض و التمسك بها من غيورين على حقوق الانسان و كرامته ، مضيفا أن المشروع يمثل بادرة أمل لمئات الأسر الفقيرة و جامعي الرزق يوماً بيوم، من طالبوا بالتطوع في المشروع مقابل قوتهم، معتبرا بلدته و كل فلسطين أكبر من الجوع .

يجدر بالذكر أن لجنة طوارئ بيت كاحل توجهت بنداء للمواطنين في البلدة لوضع مجموعة من الأراضي تحت تصرف اللجنة طيلة فترة الطوارئ، لاستغلالها في توفير ما يمكن من الغذاء .