الجوجو: إثم خروج النساء للسوق برمضان أشد.. وبهذه الحالة على المرأة الصيام والقضاء

خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير
ينتظر ملايين المسلمين حول العام بشغف، شهر رمضان الفضيل، حيث تفصلنا أيام معدودة عن شهر الخير والرحمة والصدقات والعتق من النار، ليضع كل شخص خطته، ويدقق في أدق التفاصيل؛ ليضمن صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً على أكمل وجه، واستغلال ساعاته أمثل استغلال.
لذلك، أعدت (دنيا الوطن) لقاء مع رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في قطاع غزة، حسن الجوجو، للحديث حول أهم الأسئلة التي تَهُم المرأة في الصيام بشهر رمضان المبارك.
ما حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان المقبل؟
صيام رمضان فريضة شرعية، أوجبها الله سبحانه وتعالى على المكلفين، وهي حق الله سبحانه وتعالى، وحق الله أحق أن يُطلب، إذا كان هناك عذر شرعي للإنسان بالإفطار، فيلزمه الإفطار، وإذا صام فهو عاص لله سبحانه وتعالى.
الآن، إذا كان المرض يُرجى برؤه، أو كانت القضية تتعلق بالنفساء أو الحائض، بالتالي يجب على المُفطر أن يقضي ما عليه من أيام بعد رمضان، والأصل أن تكون هذه الأيام على الفور خوفاً من الموت، حيث جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أمي ماتتْ وعليها صوم؟ قال: "لو كان على أُمك دَينٌ كنتَ قاضيةً عنها؟"، قالت: نعم، قال: "فدَين الله أحقُّ أن يُقضى".
إذا دخل رمضان الثاني، ولم يتم القضاء، فعند السادة الشافعية لابد من القضاء، ويكون هناك كفارة لهذا التأخير، إطعام مسكين عن كل سنة تأخير، ومقدار إطعام المسكين هو مقدار زكاة الفطر والتي أفتى بها مجلس الإفتاء الأعلى في القدس لهذا العام، وهي تسعة شواكل، كما جاء الإفتاء بذلك على لسان الشيخ محمد حسين.
مثال ذلك، أفطرت سيدة لخمسة أيام، ثم قصرت في قضائها، وجاء رمضان الجديد، والذي ربما يكون الجمعة من هذا الأسبوع، تكفر عن كل يوم إفطار بإطعام خمس مساكين، لو أفطرت 10 أيام في 9 يساوي 90 شيكلاً، أفطرت يوم واحد عليها كفارة 9 شواكل.
عادة تقع على النساء مسؤوليات كبيرة في رمضان.. فتقضي النهار بالاهتمام بأولادها وإعداد الطعام والحلويات.. وفترة ما بعد الإفطار بالزيارات الاجتماعية.. مما قد يؤثر على التزامها بكافة الشعائر الدينية، فهل تؤثم على ذلك؟
كما المرأة تدخل السعادة والسرور على أولادها وزوجها، وتوفر لهم كل سُبل الراحة، وهي مشكورة على ذلك، فلابد أن تتذكر نفسها وألا تنسى نفسها، فالله سبحانه وتعالى يقول (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) رمضان ليس المطلوب فيه إعداد موائد الطعام والانشغال بالمطبخ طيلة النهار، رمضان مدرسة ولابد للإنسان ألا ينسى نفسه، فيجب توزع نفسها على إعداد الطعام، ومتابعة البيت، بالإضافة إلى صلاة التراويح، ووردها اليومي من القرآن، ولا الصدقة، لا يشغلنها عملها عن متابعة الأمور التعبدية والأمور الأخرى المطلوبة في رمضان، وستجد متسع في ذلك.
الاختلاط الذي يحصل بين النساء والرجال عند الخروج من المسجد بعد صلاة التراويح.. ما حكمه في الإسلام.. وهل هناك شروط يجب أن تلتزم بها النساء عند الخروج من المسجد؟
الواقع يقول حالياً أن المساجد مغلقة، وإذا استمرت الجائحة واستمرت عدوى (كورونا) فمن المؤكد أن المساجد لن تفتح، بحسب تقديري كعالم وكمرجعية فقهية ودينية.
لكن، إن شاء الله، إن فتحت المساجد فلابد أن تؤدى العبادة كما أمر الله سبحانه وتعالى بألا يتم اختلاط النساء بالرجال، ولا يتم حصول مفسدة، ونذكر الكل بغض الأبصار وحفظ الفروج، إذا دعت الضرورة لأن يخرج النساء والرجال في وقت واحد، والأصل بأن يتم تنظيم هذا الأمر بحيث يتم خروج الرجال لوحدهم والنساء لوحدهم، بشكل سلس وبشكل شرعي، بحيث لا يؤدي هذا الاختلاط إلى مفسدة.
هل تتوقف النساء خلال فترة الحيض والنفاس عن كافة أشكال العبادة والتقرب إلى الله؟
طبعاً، يحرم على الحائض ملامسة المصحف، ويحرم عليها الصلاة والصيام، في رمضان، وفي غير رمضان، وبالتالي الأصل أن تبتعد عن هذه الأمور وألا تأتي هذه الطاعات لأن عليها مانع شرعي وعذر شرعي.
إذا تطهرت المرأة قبيل الفجر ولم تتمكن من الغسل لضيق الوقت.. تصوم أم لا؟ وإن أفطرت هل تقضية كيوم عادي؟
تمسك وتدخل في العبادة، وإذا كان هناك عذر شرعي قاهر يمنعها من الاغتسال، فالتيمم يقوم مقام الاغتسال، وإذا توفر لها الاغتسال تقوم به على الفور، طبعاً هذا إن لم تقم به يفوت عبادة مشروعة.
إذا كانت المرأة حائض وطهرت، حتى لو آخر دقيقة قبل الغروب لابد أن تمسك، وتقضي يوماً بدل اليوم الذي أفطرته.
مثال ذلك امرأة طهرت قبل الفجر، وتريد أن تدخل في العبادة، إذا لم تجد مياه للاغتسال تصوم، خوفاً من ضياع صلاة الفجر، في حالة فقدان الماء بشكل نهائي أو عدم القدرة على استخدام الماء، تتيم وتصلي، وفي أقرب فرصة للحصول على مياه تغتسل ولا تقضي ما تم من عبادة في موضوع التيمم لأنه عذر شرعي.
ولو طهرت قبل الفجر بخمس دقائق، لابد أن تمسك عن الطعام والشراب، لأنها دخلت في عبادة، وانتهى العذر، تكمل صيامها وتقضي هذا اليوم فيما بعد.
ما حكم خروج كثير من النساء إلى الأسواق مع السائق الأجنبي ومن غير محرم ومخالطة الباعة خلال الاستعداد للأعياد؟
خروج النساء إلى الأسواق من المنكرات، هذا الأمر يُفتى به في الظروف العادية، وفي رمضان الإثم أشد وأنكى، لأن في هذ الأمر مفسدة، ونحن مطالبون خاصة في الأيام الأواخر من رمضان، أن نجتهد في العبادة، وألا يكون الخروج إلى الأسواق على حساب العبادة.
لكن؛ لو اضطرت الظروف المرأة إلى الخروج لقضاء حوائج بيتها، بما لا يقوم به إلا هي، بالتالي لابد أن تخرج محتشمة، وأن تغض بصرها، وأيضاً ألا تقضي الوقت الطويل في السوق، وتقضي حاجتها ثم تعود لبيتها عفيفة شريفة مبتعدة عن كل المنكرات، إن شاء الله.
ينتظر ملايين المسلمين حول العام بشغف، شهر رمضان الفضيل، حيث تفصلنا أيام معدودة عن شهر الخير والرحمة والصدقات والعتق من النار، ليضع كل شخص خطته، ويدقق في أدق التفاصيل؛ ليضمن صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً على أكمل وجه، واستغلال ساعاته أمثل استغلال.
لذلك، أعدت (دنيا الوطن) لقاء مع رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في قطاع غزة، حسن الجوجو، للحديث حول أهم الأسئلة التي تَهُم المرأة في الصيام بشهر رمضان المبارك.
ما حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان المقبل؟
صيام رمضان فريضة شرعية، أوجبها الله سبحانه وتعالى على المكلفين، وهي حق الله سبحانه وتعالى، وحق الله أحق أن يُطلب، إذا كان هناك عذر شرعي للإنسان بالإفطار، فيلزمه الإفطار، وإذا صام فهو عاص لله سبحانه وتعالى.
الآن، إذا كان المرض يُرجى برؤه، أو كانت القضية تتعلق بالنفساء أو الحائض، بالتالي يجب على المُفطر أن يقضي ما عليه من أيام بعد رمضان، والأصل أن تكون هذه الأيام على الفور خوفاً من الموت، حيث جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أمي ماتتْ وعليها صوم؟ قال: "لو كان على أُمك دَينٌ كنتَ قاضيةً عنها؟"، قالت: نعم، قال: "فدَين الله أحقُّ أن يُقضى".
إذا دخل رمضان الثاني، ولم يتم القضاء، فعند السادة الشافعية لابد من القضاء، ويكون هناك كفارة لهذا التأخير، إطعام مسكين عن كل سنة تأخير، ومقدار إطعام المسكين هو مقدار زكاة الفطر والتي أفتى بها مجلس الإفتاء الأعلى في القدس لهذا العام، وهي تسعة شواكل، كما جاء الإفتاء بذلك على لسان الشيخ محمد حسين.
مثال ذلك، أفطرت سيدة لخمسة أيام، ثم قصرت في قضائها، وجاء رمضان الجديد، والذي ربما يكون الجمعة من هذا الأسبوع، تكفر عن كل يوم إفطار بإطعام خمس مساكين، لو أفطرت 10 أيام في 9 يساوي 90 شيكلاً، أفطرت يوم واحد عليها كفارة 9 شواكل.
عادة تقع على النساء مسؤوليات كبيرة في رمضان.. فتقضي النهار بالاهتمام بأولادها وإعداد الطعام والحلويات.. وفترة ما بعد الإفطار بالزيارات الاجتماعية.. مما قد يؤثر على التزامها بكافة الشعائر الدينية، فهل تؤثم على ذلك؟
كما المرأة تدخل السعادة والسرور على أولادها وزوجها، وتوفر لهم كل سُبل الراحة، وهي مشكورة على ذلك، فلابد أن تتذكر نفسها وألا تنسى نفسها، فالله سبحانه وتعالى يقول (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) رمضان ليس المطلوب فيه إعداد موائد الطعام والانشغال بالمطبخ طيلة النهار، رمضان مدرسة ولابد للإنسان ألا ينسى نفسه، فيجب توزع نفسها على إعداد الطعام، ومتابعة البيت، بالإضافة إلى صلاة التراويح، ووردها اليومي من القرآن، ولا الصدقة، لا يشغلنها عملها عن متابعة الأمور التعبدية والأمور الأخرى المطلوبة في رمضان، وستجد متسع في ذلك.
الاختلاط الذي يحصل بين النساء والرجال عند الخروج من المسجد بعد صلاة التراويح.. ما حكمه في الإسلام.. وهل هناك شروط يجب أن تلتزم بها النساء عند الخروج من المسجد؟
الواقع يقول حالياً أن المساجد مغلقة، وإذا استمرت الجائحة واستمرت عدوى (كورونا) فمن المؤكد أن المساجد لن تفتح، بحسب تقديري كعالم وكمرجعية فقهية ودينية.
لكن، إن شاء الله، إن فتحت المساجد فلابد أن تؤدى العبادة كما أمر الله سبحانه وتعالى بألا يتم اختلاط النساء بالرجال، ولا يتم حصول مفسدة، ونذكر الكل بغض الأبصار وحفظ الفروج، إذا دعت الضرورة لأن يخرج النساء والرجال في وقت واحد، والأصل بأن يتم تنظيم هذا الأمر بحيث يتم خروج الرجال لوحدهم والنساء لوحدهم، بشكل سلس وبشكل شرعي، بحيث لا يؤدي هذا الاختلاط إلى مفسدة.
هل تتوقف النساء خلال فترة الحيض والنفاس عن كافة أشكال العبادة والتقرب إلى الله؟
طبعاً، يحرم على الحائض ملامسة المصحف، ويحرم عليها الصلاة والصيام، في رمضان، وفي غير رمضان، وبالتالي الأصل أن تبتعد عن هذه الأمور وألا تأتي هذه الطاعات لأن عليها مانع شرعي وعذر شرعي.
إذا تطهرت المرأة قبيل الفجر ولم تتمكن من الغسل لضيق الوقت.. تصوم أم لا؟ وإن أفطرت هل تقضية كيوم عادي؟
تمسك وتدخل في العبادة، وإذا كان هناك عذر شرعي قاهر يمنعها من الاغتسال، فالتيمم يقوم مقام الاغتسال، وإذا توفر لها الاغتسال تقوم به على الفور، طبعاً هذا إن لم تقم به يفوت عبادة مشروعة.
إذا كانت المرأة حائض وطهرت، حتى لو آخر دقيقة قبل الغروب لابد أن تمسك، وتقضي يوماً بدل اليوم الذي أفطرته.
مثال ذلك امرأة طهرت قبل الفجر، وتريد أن تدخل في العبادة، إذا لم تجد مياه للاغتسال تصوم، خوفاً من ضياع صلاة الفجر، في حالة فقدان الماء بشكل نهائي أو عدم القدرة على استخدام الماء، تتيم وتصلي، وفي أقرب فرصة للحصول على مياه تغتسل ولا تقضي ما تم من عبادة في موضوع التيمم لأنه عذر شرعي.
ولو طهرت قبل الفجر بخمس دقائق، لابد أن تمسك عن الطعام والشراب، لأنها دخلت في عبادة، وانتهى العذر، تكمل صيامها وتقضي هذا اليوم فيما بعد.
ما حكم خروج كثير من النساء إلى الأسواق مع السائق الأجنبي ومن غير محرم ومخالطة الباعة خلال الاستعداد للأعياد؟
خروج النساء إلى الأسواق من المنكرات، هذا الأمر يُفتى به في الظروف العادية، وفي رمضان الإثم أشد وأنكى، لأن في هذ الأمر مفسدة، ونحن مطالبون خاصة في الأيام الأواخر من رمضان، أن نجتهد في العبادة، وألا يكون الخروج إلى الأسواق على حساب العبادة.
لكن؛ لو اضطرت الظروف المرأة إلى الخروج لقضاء حوائج بيتها، بما لا يقوم به إلا هي، بالتالي لابد أن تخرج محتشمة، وأن تغض بصرها، وأيضاً ألا تقضي الوقت الطويل في السوق، وتقضي حاجتها ثم تعود لبيتها عفيفة شريفة مبتعدة عن كل المنكرات، إن شاء الله.
التعليقات