حركة فتح بالخليل تطالب المجتمع الدولي العمل على الإفراج العاجل عن الأسرى

رام الله - دنيا الوطن
طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" إقليم الخليل، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف في السابع عشر من نيسان، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية العمل على توفير الحماية والسلامة العامة للحركة الأسيرة في داخل سجون الاحتلال، وكما دعت كافة فصائل العمل الوطني في منظمة التحرير، وأبناء شعبنا الفلسطيني والمؤسسات التي تعنى بالحقوق والقوانين الدولية والإنسانية في داخل فلسطين و المهجر والشتات، تكثيف التضامن مع الحركة الأسيرة بحملات إلكترونية؛ حيث يصادف توحد جهود العالم في مكافحة جائحة "فيروس كورونا"، وهذا ما يتطلب العمل الحثيث خشية تفشي الوباء بين الأسرى .

وأشارت لجنة الإقليم، إن المستجدات المتسارعة في محافظات الوطن والمتابعة الحثيثة من سيادة الأخ الرئيس محمود عباس، ودولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية، وكافة الوزراء، وأعضاء اللجنة المركزية، وأعضاء المجلس الثوري، ولجان الأقاليم، وكافة المحافظات، والمجالس البلدية، والمؤسسات الحكومية الرسمية والمجتمعية، وقادة المؤسسات والأجهزة الأمنية، وقادة العمل الوطني، والقطاع الخاص، في شغل شاغل لمتابعة توفير كافة سبل العيش الكريم والأمن والصحة لأبناء شعبنا، مما جعل هذا الشهر يختلف بالمستجدات العالمية والمحلية الطارئة، ولا يمكننا التضامن مع الحركة الأسيرة كالمعتاد بالمسيرات والمهرجانات والفعاليات الوطنية والجماهيرية حفاظاً على الصحة والسلامة العامة والحجر المنزلي جراء إعلان حالة الطوارئ، وعليه قد نختلف بأي الوسائل والأدوات الممكنة والمتاحة للعمل عليها، ولكننا لا نختلف على حق الحرية للأسرى جميعاً؛ ولنتوحد مع عدالة قضيتنا في الحق بتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتنا القدس.

بسبب جائحة "فيروس كورونا" (مرض كوفيد 19)، ندعو أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجدهم، إلى إحياء هذه المناسبة عبر المواقع الإلكترونية من خلال الشابكة" الإنترنت"، وتنشيط حملة شعارات تطالب بحرية أسرانا وبكل الطرق الممكنة، ولنساهم في وتدويل قضيتهم الملحة والعاجلة بالحماية من هذا المرض، وعلينا محاكاة العالم من خلال الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الإلكترونية بالتنويه لكم المخاطر التي قد تطال أسرانا في ظل هذه الجائحة، نحن في حركة فتح نثمن الجهود السابقة والآنية والتي من شأنها أن تعزز من الحقوق الدولية السياسية والإنسانية والمدنية والتي تكون حريصة وداعمة للحفاظ على الحق بالحياة، ولا سيما تلك الاتفاقيات والقرارات الدولية والمنظمات المحلية والدولية مثال الصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، والتي تعمل على صون كرامة وصحة وسلامة الإنسان والإنسانية جمعاء، وكون تفشي هذا الفيروس العابر للحدود لا يميز بين الشعوب والمجتمعات واختلاف الجغرافيا والديمغرافيا والأعراق والأديان، وعليه نطالب بتكثيف الجهود لحماية وصون حياة البشر والعمل على إعمار الأرض والنسل والحرث.

هذه الجائحة تحث الجميع لضرورة التوحد من أجل قضية الأسرى الفلسطينيين والتي يجب أن تكون على سلم الأولويات والاهتمامات الدولية، خاصة منظمات حقوق الإنسان، وان حريتهم جزء لا يتجزأ من حرية شعبنا الفلسطيني، وحقوقنا بالتمتع بالحرية حق مثال الحريات المكفولة في العالم للشعوب قاطبة.

نجدد دعوتنا لأبناء شعبنا، لتكثيف الحملات الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي للتذكير بالأوضاع المأساوية الصعبة التي يعيشها أسرانا في سجون الاحتلال، إن حالة من القلق والترقب تنتاب كافة الشعوب من خوفهم من تفشي هذا الوباء.

ويزداد خوف ذوي الأسرى على فلذات أكبادهم مع تزايد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في إسرائيل، وفي ظل مماطلة الاحتلال بحقوق واحتياجات الأسرى، وعدم اتخاذ أية تدابير لحماية الأسرى وفي ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد ضد الأسرى المرضى، إن كافة الأوضاع المتردية داخل السجون مؤشر خطير يدلل بأن السجون بؤرة خصبة لتفشي "كورونا" بين الأسرى"، وكما سيكون الوباء له ذات المخاطر على المجتمع الإسرائيلي.

وحسب ما صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والمؤسسات ذات الصلة بأعداد الأسرى (5000) أسير/ة يقبعون في سجون الاحتلال، منهن (41) أسيرة يقبعن في سجن "الدامون"، و (180) طفلاً وقاصراً، موزعين على سجون الاحتلال.

ندعو المنظمات الدولية بالتحرك لحماية الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم، وإلزام الاحتلال اتخاذ التدابير الاحترازية الواجبة للحفاظ على حقوقهم، وضمان سلامتهم وتمتعهم بالصحة والسلامة ودرء المخاطر والأوبئة عنهم وعن المجتمعات .