17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني

17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني
17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني
بقلم الدكتور/ ماجد محمد أبو سلامة 

يمر علينا يوماً من أيام الشعب الفلسطيني الثائر عاشق الحرية والأرض والإنسان ، جاء هذا اليوم 17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني متزامناً مع  انطلاق الحملة الوطنية للتضامن من أسرانا البواسل في سجون الاحتلال ، والذي نظمته حركة فتح في المحافظات الجنوبية ممثلة بالأخ المناضل أحمد حلس " أبو ماهر" عضو اللجنة المركزية  ومفوض التعبئة والتنظيم ، والهيئة القيادية العليا والأقاليم التنظيمية وأخص بالذكر إقليم الشمال ممثل بالأخ "حاتم أبو الحصين "  وقيادة الاقليم" وكان ذلك عبر وسائل الاعلام المتنوعة ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، فلابد أن تشرق  شمس الحرية على أسرانا البواسل شموع الظلام أصحاب مدرسة الانتماء الصادق الذين تخرجوا منها مكتسبين القيم الوطنية والسياسية متحلين بالإرادة والعزيمة والصبر والتحدي والنصر على الإرادة الصهيونية و قبضة الجلاد الصهيوني الذي يسعى جاهداً لإذلال أسرانا الأبطال والنيل من عزيمتهم وقوتهم وكرامتهم ، بكل الوسائل والطرق غير انسانية متمثلة بمنع الزيارات ذوى الأسرى ومنع  تقديم الطعام المتوازن الصحي والإهمال الصحي  ممن يعانون من الأمراض المزمنة والقلب والسرطان.. إلخ، ممثلة بعدم تقديم لهم الدواء والعقاقير الطبية اللازمة في حالات كثيرة ،  

فضلاً عن معاناة المعتقلين المفروضة عليهم بالسجن الانفرادي والاعتقال الإداري وقسوة الجلاد وعتمة السجن كل تلك الوسائل القصرية المهينة لا تثني أبطالنا عن مواقفهم وبطولاتهم الشامخة وتضحياتهم المشرفة بخوض الاضرابات المتكررة ضد مصلحة وإدارة السجون الاسرائيلية في تبني استراتيجية الأمعاء الخاوية لتحقيق إنجازات خاصة لأسرانا وأسيراتنا الماجدات.

أسرانا الأبطال:  شموع الظلام وأزهار الربيع أجراس الحرية التي ينتظرونها بأن تدق لتعلن موعد مع الحرية ونور الشمس الساطع الذي يرسم خارطة الدولة والعاصمة نحو القدس ولا يتحقق ذلك إلا باستراتيجيات الثورة والثوار والشعراء الثائرين مثل الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي حين رسم طريقاً للحرية قائلاً

  إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر                  ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر 

لا ننسى بأن قيادات الوطنية الحركة الأسير داخل السجون سطروا أروع الملاحم البطولية في التضحية والفداء والعزلة والوحدة لسنين عديدة وعقود، بل وقرون توقف فيها الزمن داخل ظلام أسرهم مثل الأخ المناضل الشرس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي الذي مازال يرزح تحت سطوة العزل الانفرادي وعضوي اللجنة المركزية كريم يونس وماهر يونس ، و شيخ الأسرى فؤاد الشوبكي  والرفيق أحمد سعدات ... والقافلة تسير..... إلخ 

المجد يركع لكم أيها الأحرار الأبطال ليس في هذا اليوم 17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني بل في كل لحظة وساعة ودقيقة.  

أسرانا الأحرار: إن قضية الأسرى أصبحت القضية المركزية التي فرضت نفسها على القيادة الفلسطينية والمحافل السياسية والمؤتمرات الدولية لأنها قضية وطنية عادلة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً لا انفصال فيه مع القضية الفلسطينية قضية الوطن " الأم " وكيف لا وقد أكد عليها فخامة السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن قائلاً :  لم ولن  يهدأ لنا بالاً طالما هناك أسرى داخل سجون الاحتلال، كما أضاف مكرراً : أن حقوق رواتب الأسرى والشهداء والجرحى خط أحمر لا يمكن تجاوزه مهما كلفنا ذلك من دماء وأموال وتضحيات جسام.

أيها الأحرار الثوار: إنكم تسطرون أروع الملاحم البطولية على صفحات التاريخ الفلسطيني المشرق بتضحياتكم وصبركم وتحديكم.

عاش يوم الأسير الفلسطيني 17 من نيسان
وكل عام وأنتم بألف خير 
ودمت شموعاً للوطن عنوان.

التعليقات