بعثة فلسطين لدى فرنسا تُصدر بياناً بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

وفيما يلي نص البيان. 

في السابع عشر من نيسان/ ابريل من كل عام تحيي جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل في الوطن والشتات ومعه أحرار العالم يوم الأسير الفلسطيني، تعبيراً منا عن الوقوف جنباً إلى جنب مع أسرانا البواسل في المعتقلات الإسرائيلية، ودعماً لصمودهم في معركتهم اليومية، وتأكيداً على وحدة النضال الوطني الفلسطيني في المعتقلات وخارجها، والتزاماً بالخط الوطني الذي يصوغه بدمائهم شهداء وجرحى واسرى الحركة الوطنية الفلسطينية بعد أن عمدت مبادئها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كل اماكن تواجده.

يا جماهير شعبنا العظيم

يا أصدقاء فلسطين في العالم

إن يوم الاسير الفلسطيني هو تجديد للعهد والوعد، العهد الذي قطعه المناضلون الرواد في مجرى النضال الفلسطيني منذ اكثر من قرن من الزمان بأن تستمر المسيرة حتى تحقيق كامل طموحات وامال شعبنا في العودة والحرية وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. والوعد هو الاستمرار بالعمل لاطلاق سراح كافة اسرانا البواسل الذين يعيشون يومياً معركة التحدي والصمود في ظروف لا إنسانية تفرضها ادارة الاحتلال محاولة كسر الارادة التي يتمتع بها أسرانا وعلى رأسهم الأسرى القادة كريم يونس ومروان البرغوثي واحمد سعدات وفؤاد الشوبكي وغيرهم من الذين قضوا عشرات السنين وراء القضبان ولم تستطع سجون الاحتلال كسر ارادة النضال لديهم رغم كل ما يكابدونه من اساليب وحشية ولا انسانية كان اخرها تعريض حياتهم للخطر من خلال الاهمال المتعمد وعدم تأمين متطلبات الحماية والرعاية اللازمة لهم بعد انتشار فايروس كورونا المستجد.

يا جماهيرنا المناضلة

يا احرار العالم

ان اسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال وهم يخوضون معركة الصمود اليومية في معتقلات الاحتلال يسطرون اروع الحروف في صفحات مجد الوطن، ويقفون في الخندق الامامي دفاعاً عن اهداف شعبنا المشروعة ورفضاً لكل المشاريع التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال والتي كان اخرها خطة ترامب المشؤومة. انهم الرقم الصعب في معادلة المقاومة اليومية حيث يحولون المعتقلات الى ساحات جديدة للنضال ضد الاحتلال ومشاريعه وقراراته، ويعيدون بوحدتهم مسار البوصلة السياسية والنضالية لتكون موجهة نحو الاحتلال ويعيدون تصويب المعركة لتكون معركة للخلاص من الاحتلال واثاره، وتحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني والتي يناضل في سبيل تحقيقها منذ عشرات السنين.

يا شعبنا المناضل

يا اصدقاءنا في العالم

ان معركة أسرى الحرية في باستيلات الاحتلال الاسرائيلي هي استمرار طبيعي لمسيرة نضالهم قبل الاسر وهم الذين دفعوا من حياتهم أعواما خلف القضبان في سبيل الهدف الأسمى. وهي ايضاً استمرار لمسيرة الجرحى والشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمناً لالتزامهم بقضايا شعبهم وفي مقدمتها الحرية وانهاء الاحتلال، الشهداء الذين يشكلون على الدوام منارات تضيء الطريق لشعبنا في مسيرته نحو الاستقلال والحرية، وخاصة الشهداء القادة ومنهم الشهيد الرئيس ياسر عرفات والشهداء القادة جورج حبش وصلاح خلف وأبو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وخالد نزال، ونستذكر شهداءنا الذين ارتقوا الى العلى في شهر نيسان وفي مقدمهم الشهيد القائد خليل الوزير ابو جهاد والشهداء القادة ابو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر، وقبلهم جميعاً الشهيد المجاهد عبد القادر الحسيني والآلاف من أبناء شعبنا ومن الأشقاء العرب ومن أصدقاء فلسطين في العالم.

يا أبناء فلسطين وأصدقائها الأحرار

ان بعثة دولة فلسطين لدى فرنسا، وهي تحيي يوم الأسير الفلسطيني، تتقدم بأسمى تحياتها من أسرانا البواسل وخاصة أسيراتنا البطلات وأسرانا الأبطال المرضى وكبار السن، وجميع من يؤمنون بأن الحرية قادمة لا محالة، حريتهم وحرية وطنهم.

كما تطالب بعثة دولة فلسطين لدى فرنسا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقوى الفاعلة في هذا العالم بممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل للإفراج عن أسرى الحرية البواسل وإلزام القوة القائمة بالاحتلال باحترام الاتفاقات والمواثيق الدولية في معاملة الأسرى.