اتحاد لجان العمل النسائي يدعو للمشاركة الواسعة للمرأة في لجان الطوارئ المجتمعية

اتحاد لجان العمل النسائي يدعو للمشاركة الواسعة للمرأة في لجان الطوارئ المجتمعية
رام الله - دنيا الوطن
وقف المكتب التنفيذي لاتحاد لجان العمل النسائي أمام واقع مشاركة المرأة في المرحلة الحالية في سياق تفشي وباء "كرونا كوفيد 19" من حيث حجم وطبيعة المشاركة النسائية في عديد اللجان المشكلة لتلبية استحقاقات مرحلة الطوارئ، سواء اللجان المركزية في المحافظات أو المناطقية في المدن والريف والمخيمات بما في ذلك لجان الإسناد على مستوى الأحياء.

لقد أشارت الملاحظات المدققة من قبل العضوات من مختلف المناطق الجغرافية إلى الضعف الشديد في مشاركة المرأة في هذه اللجان، بما يحمل ذلك من مخاطر تكريس إقصاء المرأة عن المهام الميدانية ذات الطبيعة الحساسة والمتخصصة، كمواطنة عليها واجبات ولها حقوق، في مرحلة يقوم فيها المجتمع بتركيز نظره على أداء القطاعات المختلفة كما هي على مراكز القرار بمختلف مستوياتها ومواقعها وصولاً إلى تقييم دور الجميع، بما سيؤثر بالضرورة على موقعهم وحضورهم والثقة بهم، سيتم فيها تقييم مصادر ومواطن التقصير والخلل والمسئولين عنه وعلى المساهمين في تحقيق الانتصار على الوباء وحماية المجتمع منه، وسيتم كشف النقاب عن الذين منعوا الجميع من أداء واجبهم وعن الأسباب التي تقف خلف ممارسة الإقصاء وخاصة تلك التي تنطلق من مواقف مسبقة من مشاركة المرأة ومساواتها أو الفئوية الضارة والحرص على الهيمنة.

إن إقصاء المرأة عن لجان الطوارئ والإسناد التي تم تشكيلها ومنعها من المساهمة الوازنة والمرئية في هذه المرحلة الحرجة، كما كانت عليه وما زالت مشاركتها في مقاومة الاحتلال في جميع محطات النضال ومجالات العمل، بما في ذلك الدور الحالي لمختلف مكونات الحركة النسائية، التي حولت جميع برامجها نحو تقديم الإرشاد الأسري والخطوط الساخنة للتواصل مع النساء لتمكينهن وحمايتهن وأسرهن من الوباء بما في ذلك البرامج الإغاثية المادية والإنسانية، لا يخدم سوى مصالح القوى الأصولية المعروفة بعدائها لحقوق المرأة ومشاركتها، بهدف تكريس أهداف الحملة التي شنتها على المؤسسات النسوية نهاية العام الماضي، لإعادة عقارب الزمن إلى الوراء وجعله واقعاً دائما، وتكريس ثقافة تقسيم العمل النمطي بين الذكور والإناث، بين أعمال يحتكرها الرجال في الحيز العام وأعمال مناطة تقليديا ًبالنساء في الحيز الخاص

انطلاقا من ذلك، فإن اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، يدعو المرأة الفلسطينية إلى الإقبال الشجاع على المشاركة في جميع اللجان الميدانية المشكلة لمواجهة الوباء والضغط مع باقي أطراف الحركة النسائية لوقف تجاهل دورها وإحباط مساعي استبعادها، ويطالبهن التقدم بشجاعة لحماية التجربة النسائية المميزة تاريخيا وعدم السماح بالانتقاص من دورها المميز وتسجيل مأثرة جديدة في القيام بالدور المطلوب منها لحماية المجتمع من جائحة كورونا وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية.