ملاك حيدر.. القصة الكاملة لعراقية حرقت نفسها بسبب زوجها وعائلته

ملاك حيدر.. القصة الكاملة لعراقية حرقت نفسها بسبب زوجها وعائلته
ملاك حيدر
قالت سارة الزبيدي شقيقة الفتاة العراقية ملاك الزبيدي التي تخضع للعلاج في مستشفى بالنجف بالعراق بعد عنف أسري متواصل من زوجها وعائلته انتهى بحرقها لنفسها، إن حالتها الصحية سيئة جدا إذ أن شدة الحروق التي تعرض لها جسدها من الدرجة الثالثة.

وأضافت في برنامج "سكايب مع حبيب" الذي يقدمه معن حبيب على شاشة "قناة الحرة" أن الحروق نالت من 50 في المئة من جسدها الذي أصبح يعاني من التسمم، ولم تخرج من مرحلة الخطر بعد.

وأشارت سارة إلى أن  ملاك متزوجة منذ ثمانية أشهر ومن حينها رفض زوجها أي علاقة أو تواصل بينها وبين أهلها، حتى أنه كان يحظر عليها أية اتصالات هاتفية، حيث اكتشفوا أنه هددها منذ بداية الزواج أنها إما أن تختاره هو وتبقى معه أو تختار عائلتها وإن حصل ذلك فسيقوم باغتيال عائلتها بالكامل.

وتضيف أنه وبعد فترة من ذلك، أخبر والد زوجها حميد المياحي الذي يعمل قائدا في الجيش عائلتها إنه سيسعى من أجل التوفيق وجعل ابنه يوافق على زيارة الفتاة لأهلها.

وتقول سارة إن ملاك رضخت لواقع الحال الذي تعيشه وكانت تتصل بأهلها في السر وكانت دائما ما تطمئنهم على حالتها، إذ أنها كانت دائما ما تخاف من تهديدات زوجها بقتل عائلتها.

سارة الزبيدي تتحدث في برنامج سكايب مع معن حبيبوخلال الأيام الماضية تلقت والدتي اتصالا هاتفيا من عائلة زوج ملاك وقالوا لها إن ابنتها في المستشفى حيث تعرضت لحرق بسيط من "طباخ" أي "موقد الغاز"، بحسب سارة.

وأضافت أنه عند وصول والدة ملاك للمستشفى منعوها من الدخول، واكتشفنا بعد ذلك أن والدة زوجها كانت تنتحل شخصية  والدة ملاك أمام طاقم العاملين في المستشفى.

وعند تسجيل محضر الشرطة ادعى والد زوجها حميد المياحي بوجود حيدر البغدادي أنه والدها وأن ما حصل هو احتراقها بسبب "الطباخ" والموضوع كله قضاء وقدر.

وفي وقتها توجه حيدر البغدادي وهو شقيق والدة زوج ملاك لوالدتي وأخبرها أن إصابة ملاك بسيطة جدا وبعلاجات بسيطة جدا "عصارتين" أي أنبوبين من الكريم ستعود لطبيعتها، تقول سارة.

ووصفت سارة كيف أن الزوج كان يتعامل بعدم اكتراث أثناء وجود ملاك في المستشفى، وعندما سمعها تصرخ من الألم قال للحاضرين إما أن تسكتوها أو سأطلق طلقة على رأسها.

وقالت سارة إنهم قدموا شكوى للجهات الرسمية حيث نالت الموضوع اهتمام الجميع ووصل الأمر لوزير الداخلية وقائد الشرطة الذين تعاملوا بمهنية مع هذا الأمر، وبحسب ما سمعنا فقد تم القبض على حميد المياحي وزوج ملاك محمد وأخيه أحمد الذي قام بضربها أيضا.

والأربعاء الماضي طلبت ملاك من زوجها أن تزور عائلتها، ولكنه ضربها أمام عائلته مستخدما "كيبل"، ثم خرج من المنزل وعند عودته ورآها تبكي مرة أخرى ضربها مرة أخرى واستخدم الكيبل وحطم كرسيا خشبيا على جسدها.

ثم هددت ملاك الزوج بأن يرسلها إلى أهلها وإلا ستحرق نفسها، وذهبت للحديقة حيث يوجد عبوات بنزين وسكبته على نفسها، فما كان منه إلا أن قدم لها "الولاعة"، وأكدت لأهلها أنه لم يكن لديها نية لحرق نفسها ولكنها حاولت التأثير على زوجها ليرسلها إلى عائلتها ولم تكن تعلم أنها إذا قامت بالتهديد بشرارة "الولاعة" سيتسبب في اشتعالها بسبب البنزين، ولم يطفئ أحد النار  إلا بعد ربع ساعة من اشتعالها بجسدها.

 


والدة زوجها سكبت الماء عليها وأخبرتها أنه لم يحصل أي شيء أو ضرر، وعليها تغيير ملابسها، وبعد أكثر من ساعة من الألم اصطحبوها إلى المستشفى، بعد أن أخذوا منها تعهدا بعدم البوح بما حصل معها.

وذكرت سارة أن تدخلا عشائري يجري لحل المشكلة، وأنهم بانتظار  أن يقو القضاء كلمته لإحقاق الحق.
وأشارت إلى أن والدها ووالدتها يعانيان من حالة نفسية سيئة.

ومنذ مطلع الأسبوع هزت قصة ملاك العراق بعد أن انتشرت مقاطع لها على شبكات التواصل الاجتماعي تكشف عما حصل لها من ظلم دفعها إلى حرق نفسها، ودشن نشطاء هاشتاج #ملاك_حيدر_الزبيدي، يُطالبون خلاله بأخذ حق الفتاة، وتوعية النساء والعائلات حول العنف الأسري، والذي يتطلب قرارات صارمة منذ البداية قبل أن يصل الأمر إلى حد الحرق والقتل.

 



التعليقات