الجمعية المغربية للحريات تنفذ تدريباً حول آليات مكافحة التمييز على أساس الدين

رام الله - دنيا الوطن
نفذت الجمعية المغربية للحريات الدينية (لجنة الأقليات) تدريب حول آليات مكافحة التمييز على أساس الدين أو المعتقد، جرت أنشطته أيام 11 و 12 أبريل 2020 ابتدءا من الساعة 9 صباحا إلى غاية 6 مساءا، في إطار "بـرنامج التصدي للتمييز".

هذا البرنامج مدعوم من طرف الـ MRGE البريطانية، ومركز دراسة الأقليات النرويجي، والوكالة الحكومية النرويجية للتعاون الإنمائي، ومنظمة وقف إطلاق النار CEASEFIRE البريطانية، بالإضافة إلى المرصد ألمغاربي للحريات ومقره عاصمة السويد.

التدريب الهام موجه للأقليات حيث شارك فيه حوالي 30 شخصا من المنتمين إلى أقليات دينية بينهم يهود ومسيحيين وشيعة ولا دينيين، إلى جانب شخصين من مجتمع الميم، وشخصين من المجتمع الأمازيغي، بالإضافة إلى ناشطين في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والشبكة الأمازيغية من أجل المواطنـة.

أطر التدريب كل من عمر الوافي، رئيس لجنة الشباب بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومحمد أوليج، رئيس فرع الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، وجواد الحامدي، رئيس الجمعية المغربية للحريات الدينيـة وقدموا للمشاركين مواد مبسطة
تعلم أفراد الأقليات كيفية التصرف بكفاءة في سياق حوادث التمييز وعرفهم بآليات حماية حقوق الإنسان في البيئة التي لا تحمي وجود الأقليات، وذلك بالاستناد وترجمة العروض التدريبية لـ MRGE .

وتركز فعاليات التدريب عـلى جوانب محدد وفنية ذات قيمة بالنسبة لأعضاء الأقليات في مجال حماية أنفسهم من التمييز المباشر وغير المباشر وتمكينهم من الكفاءة المطلوبة لاستعمال أدوات الناشطين للدفاع عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة (هيئات المعاهدات، المقررون الخاصون، مجلس حقوق الإنسان، الاستعراض الدوري الشامل).

وزودت منظمتنا لاحقا المشاركين بسلسلة مـن الدروس والكتيبات التـدريبية، و9 ساعات من تسجيل فيديو التدريب بالصوت والصورة، ونماذج تقديم الشكاوى الفردية المعتمدة من طرف لجنة التمييز العنصري، وروابط لموقع الأمم المتحدة تبين الدول
المعنية بالزيارات القطرية للمقررين الخاصين، ومعايير تقييم مخاطر وفرص نجاح أنشطة حملات الدفاع، مثل SWOT وSMART.

وقدمت حلقات العمل المواضيع الرئيسية: استعراض الاتفاقيات ذات الصلة بحقوق الأقليات التي صادق عليها المغرب، عمل الإجراءات الخاصة في الأمم المتحدة، قواعد تقديم الشكاوى الفردية لدى لجان الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، الشروط العملية والتقنية لكتابة التقارير الموازية.

كما تم خلال التدريب إبراز جهات فاعلة تضطلع بدور أساسي للضغط على الحكومات لإحداث التغيير، مثل الشركاء الاقتصاديين، والأمم المتحدة، ونجوم كرة القدم والفنانين، ونسبة كبيرة من السكان.

وكانت الجمعية المغربية للحريات الدينية قد وضعت منهجا حددت فيه الاحتياجات والأوليات التدريبية لتزويد للأقليات الدينية بمعرفة فنية حول منظومة الأمم المتحدة لـحقوق الإنسان عن طريق أنشطة تعزز قدراتهم في مجال حملات الدفاع.

مكن التدريب المدافعين عن حقوق الإنسان المشاركين من الاستماع إلى شهادات عن التمييز، استعرضها منتمون إلى الأقليات من المسيحيين واليهود بينهم نساء، وتم تسجيلها بالصوت والصورة إلى جانب التشريعات التمييزية.

وفي الورشة الختامية للـتدريب أوصى المشاركين بـما يلي:

1. ينبغي للجنة الأقليات إنشاء لجان، يكون لها منسق مختص في القانون، لرصد القوانين التمييزية التي تهضم حقوق الأقليات فـي (الدستور، قانون العقوبات، قانون تأسيس الجمعيات، مدونة الأسرة..)،

2. ينبغي للجنة الأقليات إنشاء لجنة توثيق الانتهاكات تكون مهمتها جمع المعطيات بكيفية دقيقة وتحيينها لصالح تقرير الاستعراض الدوري الشامل،

3. ينبغي للمشاركين في التدريب التحضير على نحو جدي للمشاركة في آلية الاستعراض الدوري الشامل المقبل أثناء مراجعة المغرب،

4. ينبغي للمشاركين في التدريب تطبيق آليات إطلاق حملات الدفاع، التي عرضها التدريب، ضد الفصل 222 من قانون العقوبات الذي يسْجُن غير المسلمين المفطرين خلال شهر رمضان،

5. ينبغي للجنة الأقليات بشراكة مع المتدربين صياغة وثيقة مرجعية تعتبر أرضية مطالب الأقليات، تكون صالحة للاستخدام والتحديث حسب التطورات،