المطران حنا: استعدوا لمرحلة ما بعد وباء كورونا ونتمنى أن تكون قريبة

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في رسالة وجهها الى ابناء الرعية الارثوذكسية في مدينة القدس بأننا نقترب من انتهاء الصوم الاربعيني المقدس فيوم السبت القادم هو سبت اليعازر ويوم الاحد هو احد الشعانين ومن ثم يبتدأ الاسبوع العظيم المقدس الذي يوصلنا الى سبت النور والى احد القيامة المجيد والذي تحتفي به كنيستنا نهار 19 نيسان .

تمر علينا هذه المواسم الروحية ونحن نعاني من وباء الكورونا حيث ان الكثيرين من ابناءنا هم في منازلهم محجورين بسبب الاجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذت ونحن نتمنى من ابناءنا البقاء في منازلهم حتى نشهد انفراجا في مسألة الكورونا ونتمنى ان يكون الانفراج قريبا قبل احد الفصح المجيد وان تكون هنالك حالة انحسار لهذا الوباء في بلادنا وفي عالمنا .

ولكن وحتى نصل الى حالة الانحسار نتمنى منكم التقيد بالاجراءات الوقائية ونحن نعلم بأن الكثيرين يشعرون بالالم والحزن لانهم لن يتمكنوا من حضور الصلوات والخدم الروحية والكنسية التي تقام في هذه الايام المباركة في كنيستنا المقدسة.

انها مرحلة عابرة تتطلب مثل هذه الاجراءات الاستثنائية الوقائية من اجل صحتكم وصحة عوائلكم وكافة من تلتقون معهم ، انها اجراءات قاسية ولكنها ضرورية في هذه المرحلة لكي نتجاوز هذا الخطر المحدق بنا وبمجتمعنا .

وفي هذه الايام المقدسة التي نحن مقبولون اليها نرفع الدعاء الى الله من اجل ان يرأف بنا وبالبشرية كلها وان يصون بلادنا وارضنا المقدسة وشعبنا ومدينة القدس بشكل خاص هذه المدينة التي تحتضن المحطات الاخيرة من حياة السيد المسيح على الارض وصولا الى آلامه وصلبه ودفنه وقيامته .

نحن متفائلون انه مع انبلاج النور المقدس نور القيامة البهيج سوف نشهد انحسارا وتراجعا في حدة الوباء ونتمنى ان يحدث هذا وبأسرع ما يمكن .

تهمنا صحتكم كما تهمنا حياتكم الروحية وفي هذه الاوضاع الاستثنائية التي نمر بها يجب ان نصبر وان نتحمل وان نصلي وان ندعو الله من الاعماق من اجل ان تزول هذه الغمامة السوداء من بلادنا ومن سائر ارجاء العالم .

يؤسفنا ويحزننا تزامن هذا الموسم المقدس مع وجود وباء الكورونا ، انها تجربة قاسية وايام حزينة خاصة عند اولئك الذين تعودوا في مثل هذه الايام ان يشاركوا وان يكونوا في كنائسهم في هذه المواسم المباركة .

انها مرحلة عصيبة ونهايتها سوف تكون قريبة وما هو مطلوب منا مزيد من الصبر والحكمة وتحمل المسؤولية والقيام بكافة الواجبات الوقائية والاحترازية كما ولا يجوز ان ننسى الصلاة التي يمكن ان نقوم بها في منازلنا ريثما نصل الى ذلك اليوم الذي فيه تتمكنون من الوصول الى كنائسكم لكي تتمكنوا من التناول والمشاركة في القدسات.

لا تيأسوا ولا تخافوا ولا تشعروا بالاحباط فالله معنا حيثما كنا واينما وجدنا وهذه المرحلة الصعبة التي نمر بها في طريقها الى الانحسار ونحن سائرون حتما نحو مرحلة ما بعد هذا الوباء ، فاستعدوا لهذه المرحلة والتي نتمنى ان تأتي قريبا .