الجامعة الإسلامية تُوقع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة لتشغيل المستشفى التركي

الجامعة الإسلامية تُوقع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة لتشغيل المستشفى التركي
رام الله - دنيا الوطن
وقعت الجامعة الإسلامية، بغزة، مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة الفلسطينية، شرعت الجامعة بموجبها، بتسليم مباني المستشفى، التي أصبحت جاهزة للتشغيل لوزارة الصحة الفلسطينية، للبدء بتشغيلها، وذلك لإتاحة الفرصة للاستفادة من المستشفى لخدمة الحجر الصحي لرعاية المرضى وكبار السن، خلال فترة الطوارئ.

ووفق بيان الجامعة، الذي وصل "دنيا الوطن" فقد تم الإسراع بإنجاز الأعمال اللازمة، وتوقيع مذكرة التفاهم هذه لخدمة أبناء قطاع غزة في ظل الظرف الصحي الطارئ الناتج عن فيروس (كوفيد 19)، وحاجة القطاع الكبيرة لأماكن الحجر الصحي الملائمة، لاسيما المرضى وكبار السن، كما تم تشكيل لجنة تنسيق مشتركة من الجامعة، ووزارة الصحة؛ لضمان استفادة المرضى من المستشفى على أفضل وجه.

وكانت الجامعة الإسلامية، قد وقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة (تيكا) التركية، تسلمت بموجبها مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني؛ لتقديم الخدمات الصحية الضرورية لأبناء قطاع غزة، لاسيما في ظل الظروف الصحية الطارئة.

وقال الأستاذ الدكتور نصر الدين المزيني، رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، "إن الانطلاق بتشغيل المستشفى، جاء في ظل الحاجة الماسة للاستفادة من مرافق وتجهيزات المستشفى في هذه الظروف الطارئة"، مؤكدًا أن الجمهورية التركية، كانت دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وظهرت مواقفها الشجاعة والمشرفة إلى جانب شعبنا في كل الأزمات.

وأضاف د. المزيني: "إننا في الجامعة الإسلامية، وأهلنا في قطاع غزة، وشعبنا الفلسطيني، ننظر بكل الشكر والعرفان للجمهورية التركية، ومواقفها المساندة لشعبنا، وإننا مع بدء التشغيل لهذا المستشفى الكبير، نقدم شكرًا خاصًا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وللحكومة التركية، وللشعب التركي، تقديرًا لكل المواقف الداعمة لشعبنا الفلسطيني".

وعبر د. المزيني، عن تقدير الجامعة الكبير لمؤسسة (تيكا) ورئيسها سردار تشام، ولطواقم المؤسسة، مؤكدًا أن الجامعة، تعتز بالتعاون المشترك، الذي تم بناؤه مع مؤسسة (تيكا) على مدى سنوات طويلة، منذ موافقة الرئيس التركي على طلب الجامعة، بإقامة هذا المستشفى التعليمي الكبير، وحتى الانتهاء من تشييده وتجهيزه بكامل الأجهزة، وبالفرش الطبي اللائق.

من جهته، لفت الأستاذ الدكتور ناصر فرحات، رئيس الجامعة الإسلامية، إلى أن قطاع غزة، بأمس الحاجة لخدمات هذا المستشفى، وإمكاناته المتقدمة، لاسيما في ظل الظروف الطارئة الحالية، موضحاً: أن تشغيل هذا المستشفى، جاء في الوقت المناسب؛ لتوفير أماكن لائقة للحجر الصحي في ظل هذه الجائحة.

وأعرب د. فرحات عن شكره الكبير للجمهورية التركية، رئيسًا وحكومةً وشعبًا، وقال: "إن افتتاح هذا المستشفى يعتبر إنجازًا كبيرًا على المستوى الصحي، حيث يضم ثمانية مبانٍ، تبلغ مساحتها 33400 متر مربع، تتسع لحوالي مائتي سرير، وهو مجهز بأحدث التجهيزات اللازمة لأقسام الأشعة وغرف العمليات والعناية الفائقة، ومختلف الأقسام الأخرى"، وقدر د. فرحات، الجهد الذي بذلته وزارة الصحة؛ لتسريع ربط خطوط المياه والصرف الصحي والترتيبات الضرورية الأخرى، وشكر مصلحة مياه بلديات الساحل؛ لقيامها بإنجاز الأعمال اللازمة لربط شبكات الصرف الصحي للمستشفى.

يذكر، أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، يضم ثمانية مبانٍ مجهزة بأرقى التجهيزات الطبية والأثاث الطبي المتكامل، وقد تم إنشاؤه بمنحة كريمة من الجمهورية التركية، بناءً على طلب تقدمت به الجامعة الإسلامية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليقدم الخدمات الصحية المميزة لأبناء الشعب الفلسطيني، إلى جانب الخدمة التعليمية لطلبة التخصصات الصحية، وكذلك خدمة أهداف البحث العلمي.

وتم تشييد المستشفى في حرم الجامعة الإسلامية، وسط قطاع غزة، وتابعت الجامعة تنفيذ المشروع على مدى سنوات من خلال طواقمها الطبية والهندسية، حتى الانتهاء من تشييد المستشفى وتجهيزه بمختلف التجهيزات من خلال تعاون مستمر مع مؤسسة (تيكا) التركية، التي أشرفت على هذا المشروع الكبير، منذ البداية وحتى إنجازه كاملًا.

التعليقات