دودين: لا يمكن للوسطاء اختلاق رسائل على لسان الاحتلال.. وجاهزون لصفقة تبادل تبدأ غداً

خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
 أكد موسى دودين، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مسؤول ملف الاسرى في الحركة، أنه إذا أراد نتنياهو التقاط الفرصة التي تم الحديث عنها في مبادرة يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة، والتي كانت نابعة من المسؤولية الكبيرة التي تستشعرها المقاومة تجاه الاسرى في السجون الاسرائيلية، فعليه أن يبرهن على ذلك بالخطوات العملية وليست بالتصريحات الاعلامية.

وكان مكتب نتنياهو قد قال في البيان نشره على (تويتر): "إن منسق شؤون الأسرى والمفقودين، يارون بلوم، وطاقمه بتعاون مع هيئة الأمن القومي والمؤسسة الأمنية، مستعدون للعمل بشكل بناء من أجل استعادة القتلى والمفقودين وإغلاق هذا الملف"، مضيفا: "إنهم يدعون إلى بدء حوار فوري من خلال الوسطاء".

وتعقيبا على ذلك، قال دودين لـ "دنيا الوطن": "نتنياهو رجل في السنوات الماضية كلها، أدار الملف اعلاميا وتصريحات بالكلام الاعلامي الذي لا يوجد له أي رصيد على الأرض، مضيفا: "إن البرهنة على حقيقة ما يقوله نتنياهو هو بالخطوات العملية وليس بالتصريحات".

وحول شروط المقاومة، أوضح دودين، أن الحدث عن شروط المقاومة حول صفقة التبادل لا يتم الحدث عنها عبر الاعلام، لافتا إلى أن المرحلة الماضية شهدت الكثير من التصريحات والحديث، وقد أصبحت مطالب المقاومة معروفة لدى أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي السياق، قال: "ننتظر إذا كان هناك جدية لهذه التصريحات بأن يتم تقديم شيء محدد وواضح، لكي تحدد المقاومة ما الذي ستقدمه بالمقابل، لذلك فإن الكرة الان في ملعب الاحتلال الاسرائيلي".

وأشار دودين، إلى أن حركة حماس قدمت في السابق إلى المصريين، مقترح شامل لصفقة تابدل اسرى شاملة مع الاحتلال، ولكن الاخير لم يرد على المقترح، مؤكدا في الوقت ذاته أنه حتى اللحظة لا يوجد اي حراك حقيقي في هذا الملف، موضحا أن اذا كان الاحتلال حريص على خطوات حقيقية، فعليه البدء بإجراءات عملية والشروع بخطوات ملموسة وواضحة.

في سياق ذي صلة، أكد مسؤول ملف الاسرى في حركة حماس، أنه أصبح معروفا لدى الاحتلال الاسرائيلي، بأن الوسطاء لا يمكن أن يتأخروا في إيصال أي عرض أو رسالة للمقاومة، لافتا إلى أنه في السنوات الماضية كان هناك الكثير من الوسطاء، وعلى رأسهم جمهورية مصر العربية وتركيا ودول اخرى.

وقال: "لا يوجد اي اشكالية في التواصل مع الوسطاء، ولكن لاي مكن أن يختلق الوسطاء الرسائل بأنفسهم على لسان الاحتلال، لذلك يجب أن يبادر الاحتلال لإبلاغ الوسطاء بعروض جديدة، قائمة على خطوات عملية للمضي قدما اما بإنجاز خطوات انسانية، ويتبعها مفاوضات غير مباشرة، أو مفاوضات غير مباشرة منذ الغد، والمقاومة جاهزة لذلك".