28 مدربا مؤهلا و39 حكما دوليا في الاتحاد الفلسطيني لالعاب القوى

28 مدربا مؤهلا و39 حكما دوليا في الاتحاد الفلسطيني لالعاب القوى
رام الله - دنيا الوطن
"التميز له عنوان والإبداع له فنان والانجاز له أركان"، وكل ذلك ينطبق على الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى برئاسة الدكتور مازن الخطيب احد الأكاديميين المتخصصين الذين كان وجودهم على رأس اتحاد من الاتحادات الرياضية إضافة نوعية للرياضة الفلسطينية بكليتها، بموجب فهمه العميق وتخصصه وعمله المضني وأخلاقه الدمثة وعمله دون كلل او ملل بعيدا عن ضجيج الإعلام ، فكان النجاح حليفه وحب الرياضيين له أعطاه دافعا كبيرا كي يعمل ويجتهد في سبيل الوصول باتحاد أم الألعاب " العاب القوى" للمستوى المتطور الذي وصله بفضله وإدارته بالاتحاد ، ولمنهجيته بالإدارة والأمور الفنية وصناعة لاعب اولمبي على أمل الوصول به مستقبلا للألعاب الاولمبية بجدارة وليس بالكرت الأبيض.

الخطيب وإدارته نقل الاتحاد نقلة نوعية كبيرة ، من خلال القيام بتنظيم أموره إداريا وفنيا للوصول به لمأسسة الاتحاد في قادم الأيام.

لمزيد من القاء الضوء على اتحاد العاب القوى التقينا الدكتور مازن الخطيب في حوار شامل عن الاتحاد بأركانه فالنتابع:

حيث  حدثنا عن حصيلة الفترة الماضية للاتحاد ،في جميع أركانه ،إدارة، دورات تدريبية للمدربين واللاعبين والحكام،محليا ودوليا فقال الخطيب : بداية يجب توجيه الشكر لأركان الاتحاد الذي يعمل بتكامل وانسجام في كل الدوائر وخصوصا بين شقي الوطن، كما أتوجه بالشكر والتقدير لكوادر الاتحاد الذين يعملون  دون كلل او ملل بهدف تطوير لاعبينا وبكل الظروف وبنفس وطني تطوعي .

ومنذ استلامنا كمجلس إدارة اتحاد وضعنا نصب أعيننا مأسسة الاتحاد  من جميع النواحي (الهيكلية الإدارية : تفعيل اللجان ، تنظيم الهيئة العامة نظام تسجيل للاعبين والأزمنة ، وتطوير نظام المسابقات: بما يتناسب مع مع ما هو معمول به دوليا من حيث نوع المسابقات وطبيعتها وظروف تطبيقها وبالتنظيم المعمول به من حيث قائمة البدء وحتى إظهار النتائج ونشرها وتوثيقها ، وكذلك الاحترافية في إخراج التنظيم  ورصد الأزمنة لكل المراكز،  بمعنى لم نعد نعتمد الترتيب أول، ثاني وثالث، بل كل مركز مرفق به الزمن الذي حققه بما يضاهي البطولات العربية.

 وبشهادة أركان الاتحاد العربي والأسيوي وفق إمكانيات الوضع الفلسطيني ، تطوير الكادر:  كما ونوعا ضمن نظام الاتحاد الدولي لألعاب القوى على صعيد دورات التدريب وكذلك على مستوى الاداريين الفنيين (الحكام )حيث كان لدينا 9 مدربين ألان لدينا 28 مدربا مؤهلا من الاتحاد الدولي، ولم يكن لدينا إي إداري فني (حكم ) الآن لدينا 39 حكما يحملون شهادات من الاتحاد الدولي  لألعاب القوى وضمن توثيق الاتحاد الدولي والوطني ، وللأسف لمرتين تم تأجيل دورات الحكام في المحافظات الجنوبية ولولا جائحة كورونا لتم إقامة دورة مدربين بعد عدم إصدار تصاريح سوى لاثنين فقط من مدربي القطاع الحبيب.

واضاف الخطيب : تطوير اللاعبين : كان لزاما علينا باعتبار اللاعبين عنصر ثابت الوجود في عملية  تطوير العاب القوى الفلسطينية  أن نهتم بهم كماً ونوعا ، وبناء على هذا الجهد تم ضخ مجموعة من اللاعبين  في المراكز والأندية والمعروفين لدينا ذكورا وإناثا ،ما أتاح لنا فرصة علمية فرز لاعبي النخبة في كل الفعاليات والمسابقات .

وضمن رؤية الاتحاد في التنقيب عن المواهب شكلنا شراكة حقيقية مع الاتحاد الرياضي المدرسي والذي يعتبر بنك للمواهب في العاب القوى ونظمنا مسابقات للمدارس واكتشفنا العديد من المواهب، كما شكلنا شراكة مع الاتحاد الفلسطيني للجامعات ونظمنا بطولات الجامعات لنشر اللعبة واكتشاف المواهب ايضا ، وتوجهنا في قطاع غزة لمدارس وكالة الغوث ونظمنا بطولات للمدارس ونسعى لبناء شراكة  مع مدارس وكالة الغوث حقيقية على مستوى الوطن "المحافظات الشمالية والجنوبية" وهي تجربة نعتبرها ناجحة وسترفد العاب القوى بإبطال وأزمنة مميزة.

واكد الخطيب على تطوير قدرات الاتحاد على صعيد العلاقات والتواصل: سعى الاتحاد من بداية تشكيله على تفعيل شبكة علاقاته من خلال التواصل مع الاتحادات العربية والقارية والعالمية وكذلك تطوير علاقاته مع أركان الاتحاد الدولي  وإرسال تقارير دورية للاتحاد الدولي وتوثيق كل انشطتنا آسيويا ودوليا ،ما دفع الاتحاد الآسيوي الى اعطاء الاتحاد الفلسطيني جائزة أفضل اتحاد متطور في آسيا في كونجرس الاتحاد الاسيوي في الدوحة وكذلك تم تسمية فلسطين عضو في لجنة المسابقات في الاتحاد الاسيوي والحصول على عضوية الاتحاد العربي كعضو عامل وليس عضوا شرفيا رغم هزالة الاتحاد العربي  الحالي.

وتابع الخطيب : وفي اطار مرتبط طور الاتحاد موقعا الكترونيا عصريا وسجل حضور مميز على منصات التواصل الاجتماعي وبث رسائل للمرحلة المقبلة بما يضمن تواجد وبروز دور هذا الاتحاد على المستوى الوطني والدولي.

وعن المشاركات المحلية والخارجية للاعبي ولاعبات المنتخب كشف الخطيب في هذا المجال

قائلا : هناك مشاركات دولية وعربية وقارية ضمن الأنظمة والقوانين المعمول فيها في هذه الهيئات من حيث إعداد المشاركين وتسجيل ارقام تأهيلية وهناك ومضات مضيئة ترسل إشارات للمستقبل من خلال تجديد الدماء في عروق هذا الاتحاد بعيدا عن الأجندات التى لها علاقة بالسياحة والسفر والهجرة.

وعن الأرقام المسجلة لهم في جميع المسافات اشار الخطيب الى ان هناك سجلا كاملا من الأزمنة الواعدة وضمن معيار دولي مطبق من الاتحاد الدولي يبشر بالوصول للمستوى العربي والإقليمي، ونتمنى ان نصل بعد فترة للمستوى القاري والأزمنة التي تؤهل للبطولات العالمية وهذه الأزمنة والأرقام موثقة ضمن اختبارات مهنية وسجلت أزمنة في ملعب اليرموك وأزمنة في ملعب الفرندز لم تسجل من عشر سنوات، وهذا جاء من عمل دؤوب للاتحاد ومعسكرات تدريب ومتابعة لخطط التدريب والمدربين وهذا يحصل لأول مرة في فلسطين وسنعطي نموذجا على تحسن هذه الأزمنة .

وأكد الخطيب على الاستفادة من المعسكر التدريبي الأخير للمنتخب ، حيث رسم حضور المدرب الألماني هانز ستيفنز مدرب اللاعبة ميادة الصياد ومن خلال 40 يوما معسكرا لعشرين لاعب ولاعبة أعطى نتائج ايجابية جدا ولأول مرة في التاريخ الفلسطيني يكون هناك مدرب اجنبي بوحدتين تدريبيتين صباحية ومسائية بشرت بأرقام وأزمنة من خلال الاختبارات التي نفذها المدرب الألماني والذي ما زال يشرف على برامج المنتخب ومتابع للنتائج في قطاع غزة وعلى تواصل مباشر مع الكابتن بدر لامي مساعد المدرب هانز.

ونوه الخطيب الى وجود تطور كبير ومبشر لأزمنة وأرقام ونتائج ووعي حقيقي أن الزمن هو الأساس وبالتالي سيكون لدينا قريبا نتائج مميزة ولكن كما يعلم الجميع ان إنتاج بطل يحتاج لتخطيط طويل المدى يصل من 3-4 دورات اولمبية ولكن نحن على ثقة ان النتائج الايجابية ستكون في هذه الألعاب الفردية وسنحقق نتائج ايجابية لفلسطين بمزيد من الصبر والدعم  بما يشمل المعسكرات والمشاركات الخارجية ونحن لن نبخل بالجهد والمتابعة في مجال تطوير لاعبينا، وهناك لاعبون مميزون أمثال ضياء البريكي ووسيم ابو ذيب وعبد الرحيم عبيات وديما الشيخ ومحمود دويدار وخليل الترابين ومصطفى ابو سبيتان ومحمود ابو سبيتان  واحمد ابو هلال والعديد من الأسماء.

وعرج الخطيب على معاناة لاعبي ولاعبات العاب القوى من نقص فني ومادي : بحيث نحن بحاجة لموازنات للاستمرار في التدريب والمعسكرات الخارجية والداخلية والاشتراك في مسابقات تحسن أزمنة وأرقام لاعبينا وكذلك الاستمرار بنشر اللعبة واكتشاف الموهوبين من خلال مدربين مؤهلين وعلى مستوى عالي ومنافسات بمستوى عال وهذا يقودنا للاشتراك في الملتقيات الدولية والبطولات العالمية بما يضمن استمرار الاستعداد لفترة طويلة في الموسم الرياضي أسوة بباقي لاعبي العالم.

وعبر الخطيب عن رضاه للعمل الذي يقوم به اتحاده ومن خلال إستراتيجية واضحة أقرت من مجلس إدارة الاتحاد وبالتعاون مع المدرب الألماني هانز والاتحاد الدولي والاسيوي على صناعة هذا اللاعب واللاعبة والنتائج مبشرة ، وكل ما نطلبه ونتمناه ان نستمر في تقديم العون والدعم والاستمرارية وسيكون لفلسطين أبطالها قريبا باذن الله.

وكشف الخطيب عن  بعض الأسماء الواعدة امثال  الواعد فهد سمرين في الوثب الثلاثي واللاعبة سباء الترابين وحنين الريماوي ومحمود شكارنة واحمد الغلبان ومحمد الجروشة وعبد الرحمن فرحات وسماح السعادنة .

واضاف : حطمت اللاعبة ميادة الصياد زمنها في المارثون تحت 2.39.28  وكذلك زمن 1.14.49 وهي أزمنة قوية جدا وكنا نتأمل بتحقيق زمن تأهيلي لطوكيو، بالإضافة للاعبي الشتات رنوي بللي وهشام مناصري وعدد من اللاعبين الواعدين والذي يسعى الاتحاد على بقاء على تواصل معهم وهم مثال يحتذى بالالتزام .

وعن فايروس كورونا فنحن في الوقت الراهن وبعد منع الحركة والتواصل تم إنشاء مجموعة عبر برامج اون لاين للتواصل بالتدريبات ولاعبينا ولله الحمد مستمرون في التدريب وتطبيق البرامج المرسومة من المدربين.

وختم الخطيب حديثه بالمطالبة بإجراء مراجعة لإستراتيجية المؤسسة الرياضية الفلسطينية بما يضمن توفير شبكة أمان للاتحادات ولإبطال فلسطين من حيث الميزانيات والمتابعة الفنية بما يضمن تحقيق استراتيجيات الاتحادات الواعدة ، فدور المؤسسة الرياضية الرسمية يتعدى المتابعة اليومية والرقابة الروتينية بل يجب ان يكون داعما لتحقيق خطط ورؤيا هذه الاتحادات.



التعليقات