القيادي عمارة يحذر من مغبة الاستهتار بحياة الأسرى بسبب "كورونا"

رام الله - دنيا الوطن
حذر القيادي في حركة "حماس" شاكر عمارة، من مغبة استمرار سياسة الاحتلال المستهترة بحياة الأسرى وعدم تعاطيها مع النداءات المحلية والدولية الرامية للإفراج عنهم لإنقاذ حياتهم، في ظل انتشار فيروس كورونا.

وشدد عمارة على أنّ الاحتلال يسعى لتعميق معاناة الشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ مزيد من الاعتداءات والاعتقالات ونشر الخوف تزامنًا مع تفشي كورونا.

وقال: "الأسرى داخل سجون الاحتلال يعيشون واقعًا مأساويًا وخوفًا من انتشار الفيروس داخل المعتقلات، وإدارة السجون تتجاهل عن سبق إصرار التقدير العالمي للانتشار الخطير لهذا الوباء والتعليمات الصارمة الصادرة عن مختلف الجهات، وهم بحاجة إلى إجراءات استثنائية لمواجهته".

وحذر عمارة من مغبة انتشار الفيروس بين الأسرى مضيفًا: "هناك خطورة كبيرة جدًا من انتشار هذا الوباء داخل السجون، فإن إصابة أسير واحد يعني انتشار الوباء بين الأسرى".

وأردف متابعًا: "ويزيد من تعقيد الأمور بأن الاحتلال يستهتر بحياة آلاف الأسرى الذين أصبحوا بلا وقاية، لمضاعفة معاناة الأسرى وزيادة الرعب والقلق عند الأهالي على أبنائهم".

ولفت عمارة إلى أن إدارة السجون تحجر الأسرى المشتبه بإصابتهم بالفيروس في زنازين انفرادية دون إجراءات صحية، منوهًا أنها تستغل انشغال العالم بمواجهة الفيروس لمصادرة المزيد من حقوقهم المكتسبة بنضالاتهم على مر السنوات.

وختم بقوله: "الاحتلال عنصري ولا يعرف إلا العقلية الإجرامية وهو يضرب بعرض الحائط كل القوانين واللغات الإنسانية، فرغم كل الظروف يواصل اعتقال الفلسطينيين الأطفال والشباب والكبار في السن المرضى، رغم النداءات والمطالبات الراهنة بالإفراج عنهم جراء انتشار فيروس كورونا الذي أضاف خطرًا جديدًا على حياتهم ومصيرهم".

ويواجه الأسرى الفلسطينيون تهديدًا لحياتهم في ظل انتشار فيروس كورونا في دولة الاحتلال، واستهتار إدارة مصلحة السجون في إجراءاتها الوقائية اللازمة، عدا عن التكتيم عن الأحوال الصحية للأسرى المحجورين.

وكان قد أعلن عن اكتشاف إصابة أسير محرر بالفيروس بعد إطلاق سراحه من سجن "عوفر"، شهدت على إثرها سجون الاحتلال حالة من التوتر، واتخذت الحركة الأسيرة خطوات احتجاجية ضد سياسة إدارة مصلحة السجون، إضافة إلى خوض بعض الأسرى إضرابًا مفتوحًا.