شاهد: "أخبار سيئة".. بعد حرائق الغابات (أوكرانيا) تواجه أسوأ كارثة نووية بالعالم

رام الله - دنيا الوطن
أعلن مسؤولون أوكرانيون، أن حرائق الغابات في المنطقة المحظورة حول محطة (تشيرنوبيل) للطاقة، رفعت مستويات الإشعاع أكبر من المعدل الطبيعي بمعدل 16 مرة، في أسوأ حادث نووي حول العالم.

وقال رجال الإطفاء، إنهم تمكنوا من إخماد حريقين أصغر من حرائق الغابات التي بدأت في عطلة نهاية الأسبوع، وأضافوا "على ما يبدو أن أحدهم أشعل حريقاً صغيراً في العشب"، وانتشر أكثر من 100 رجل إطفاء مدعومين بالطائرات والمروحيات لإخماد الحريق المتبقي، بحسب ما ترجمته "دنيا الوطن" عن صحيفة (الجارديان البريطانية).


وتسبب الحريق في مخاوف من الإشعاع في (كييف)، عاصمة أوكرانيا، التي تقع على بُعد حوالي 60 ميلاً جنوب منطقة (تشرنوبيل) المحظورة، بينما ذكر خبراء حكوميون أرسلوا يوم الاثنين لمراقبة الوضع، أنه لم يكن هناك ارتفاع في مستويات الإشعاع في (كييف) أو ضواحي المدينة.  

وقال إيغور فيرسوف رئيس خدمة التفتيش البيئي الحكومية في أوكرانيا في منشور على (فيسبوك) حول نتائج اختبارات الإشعاع: "لا داعي للخوف من فتح النوافذ وتهوية منزلك أثناء الحجر الصحي".

وحتى بعد ظهر يوم الاثنين، قالت وزارة الطوارئ في (أوكرانيا) إن الحريق المتبقي في المنطقة المحظورة (تشيرنوبيل) يغطي حوالي 20 هكتارًا، ولا يزال العمل جارياً على إخماده، 
وأظهرت الوزارة في لقطات نشرتها، قيام رجال الإطفاء بغمر اللهب على أرضية الغابة، وتزايد سحب الدخان.

وألقت الشرطة القبض على مشتبه به، يعتقد أنه تسبب في الحريق وهو رجل يبلغ من العمر 27 عامًا من المنطقة، وبحسب ما ورد فانه أبلغ الشرطة، أنه أشعل النار في القمامة في ثلاثة أماكن "للمتعة"، وبعد أن أشعل الحرائق، وزعتها الرياح، ولم يتمكن من إخمادها.

وحذر تقرير سابق من قبل (Firsov) من ارتفاع مستويات الإشعاع في موقع الحريق، والتي قال إنها نتجت عن الممارسة (البربرية) لحرائق الأعشاب المحلية التي غالبًا ما تبدأ في الربيع والخريف، وكتب الموقع يوم الأحد "هناك أنباء سيئة.. الإشعاع فوق الطبيعي في مركز الحريق".

وتضمن التقرير فيديو مع عداد (جيجر) يظهر أن الإشعاع أعلى بـ 16 مرة فوق المعدل الطبيعي، وكتب (فيرسوف) أن الحريق امتد إلى نحو 100 هكتار من الغابات.

وحذرت وزارة الطوارئ في (أوكرانيا) العاصمة كييف، يوم الاثنين، من سوء نوعية الهواء، لكنها قالت إنها مرتبطة بظروف الأرصاد الجوية، وليس الحريق.

وكانت الطوارئ، قد قالت يوم السبت، إن زيادة الإشعاع في بعض المناطق، أدى إلى "صعوبات" في مكافحة الحريق، في حين أكدت أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب منهم ليسوا في خطر، وقالت يوم الاثنين: إن مستويات أشعة (جاما) لم ترتفع بالقرب من الحريق.

يذكر، أن انفجار المفاعل الرابع في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية حدث عام 1986، وأدى إلى تلوث أجزاء كبيرة من أوروبا بالإشعاع النووي، لذلك تحظر السلطات الأوكرانية الإقامة على بعد 30 كيلو من المفاعل.

واستمرت المفاعلات الثلاثة الأخرى في تشيرنوبل في توليد الكهرباء حتى إغلاق المحطة في عام 2000، ثم تم وضع قبة واقية عملاقة فوق المفاعل الرابع في عام 2016.